تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا بعد اتهام أطباء بوفاته
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قبل شهر من محاكمتهم بتهمة القتل، أثار تقرير طبي حول وفاة اللاعب الأرجنتيني الشهير، دييغو مارادونا، حالة من عدم اليقين في الدعوى المرفوعة ضد ثمانية أطباء بتهمة الإهمال الجنائي.
وأجرى خبير طب شرعي الدراسة بطلب من أحد المتهمين الرئيسيين، وهو جراح أعصاب يُدعى ليوبولدو لوكي الذي كان يعالج مارادونا، بهدف الطعن في تقرير طبي صدر في 2021 يلقي باللوم على لوكي وأطباء آخرين في وفاة اللاعب الشهير.
وأوضح التقرير الطبي الجديد الصادر يوم الاثنين أن ضربات القلب السريعة وغير المنتظمة لمارادونا كانت “إما طبيعية أو ناتجة عن عامل خارجي، ربما كان المخدرات مثل الكوكايين الذي كان يتعاطاه مارادونا في الماضي”.
وأشار التقرير إلى أن التحاليل السمومية لم تكن كافية بناءً على عينة بول مارادونا، وهذه النتائج تتعارض مع نتائج لجنة طبية مكونة من 20 عضوًا تم تعيينها للتحقيق في وفاة مارادونا.
من جانبه، أعرب محامي الدفاع الذي يمثل الطبيبة النفسية لمارادونا، أوغستينا كوساتشوف، عن استغرابه من التقرير الجديد، مشيرًا إلى أنه يغير بشكل كبير طبيعة القضية ويحول وفاة مارادونا من أزمة قلبية تستمر لعدة أيام إلى حالة تستمر لدقائق فقط.
من جانبه، انتقد مكتب المدعي العام التقرير الطبي الجديد وقال إنه تم إعداده في ضربة مستعجلة خلال 72 ساعة، واتهم الخبير بتجاهل أدلة متوفرة على مدار أربع سنوات لصالح أدلة قليلة قدمها الدفاع.
وأكد ممثلو الادعاء أنه لم يحدث أي تطور في القضية.
وتوفي مارادونا عام 2020 بسبب أزمة قلبية أثناء تعافيه من جراحة في الدماغ. لقد صدمت وفاته محبي كرة القدم حول العالم، وأدت إلى حالة حداد في الأرجنتين.
وفي الأيام التالية، ظهرت تساؤلات حول ساعاته الأخيرة المحيرة، وتزايدت الشكوك عندما داهمت الشرطبعد مرور شهر من محاكمة الأطباء الثمانية، تم الإعلان عن الحكم في قضية وفاة دييغو مارادونا. حُكم على ثلاثة من الأطباء بالسجن وإلغاء تراخيصهم الطبية، بينما تم تبرئة الأطباء الخمسة الآخرين في القضية.
وحُكم على الجراح العصبي ليوبولدو لوكي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وتسعة أشهر، وعلى طبيب القلب أجستين كوزاتشوف بالسجن لمدة عامين، وعلى طبيب الأعصاب كارلوس دياز بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر. تم إلغاء تراخيصهم الطبية وفُرضت عليهم غرامات مالية.
وتم تبرئة الأطباء الخمسة الآخرين في القضية، وهم طبيب العناية المنزلية ناندينو بالانوتي، ومدير الرعاية الطبية ديانا سالازار، ومدير الطب النفسي أجستين مارشيولو، وكبير مساعدي مارادونا نيكولاس تاجليافيكو، وممرض العناية المنزلية ريكاردو أوليفيرا.
وتم استناد الحكم إلى أن الأطباء الثلاثة المدانين قد أدينوا بتهمة الإهمال الجنائي في الرعاية الطبية التي قدموها لمارادونا، والتي أدت إلى وفاته. واعتبرت المحكمة أن الأطباء المدانين لم يلتزموا بالمعايير المهنية المطلوبة ولم يتبعوا البروتوكولات الطبية الصحيحة أثناء العلاج.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
خرق يلغي محاكمة المتسببين بوفاة مارادونا
ماجد محمد
قرر القضاء الأرجنتيني إلغاء محاكمة الفريق الطبي لأسطورة كرة القدم الراحل دييغو مارادونا في قضية وفاته، بعد ظهور مثير للجدل لإحدى القاضيات في إعلان وثائقي تم عرضه أمام المحكمة، ما اعتُبر خرقًا جسيمًا للإجراءات القضائية.
وظهرت القاضية جولييتا ماكنتاش في إعلان تشويقي لمسلسل وثائقي مكوّن من ست حلقات يتناول قضية وفاة مارادونا، قبل أقل من 24 ساعة على بدء المحاكمة، ما دفع هيئة المحكمة إلى مراجعة حياد القاضية والتشكيك بقانونية بعض الإجراءات.
وتضمّن الإعلان مشاهد للقاضية وهي تراجع مستندات على مكتبها، إضافة إلى لقطات من داخل المحكمة ومكالمة طوارئ تطلب سيارة إسعاف يوم وفاة مارادونا.
وأثار ذلك الإعلان استياءً واسعًا بين الحاضرين، خصوصًا أن بعض المشاهد صُوّرت من دون إذن رسمي داخل قاعة المحكمة.
وصادرت الشرطة خلال الأسبوع الماضي، مواد إعلامية من بينها الإعلان التشويقي خلال مداهمات نفذتها، ما أدى إلى تعليق الجلسات فورًا.
وكشفت صحيفة “كلارين”، ان المحكمة الجنائية الثالثة في سان إيسيدرو، أصدرت قرارًا رسميًا باعتبار المحاكمة “باطلة وملغاة”، نتيجة الإخلال بمبادئ العدالة.
وقدمت القاضية ماكنتاش استقالتها على خلفية الجدل المتصاعد، مما ترك هيئة المحكمة بعضوين فقط هما القاضيان ماكسيميليانو سافارينو وفيرونيكا دي توماسو.
وأعلن القاضي سافارينو رسميًا إلغاء المحاكمة صباح اليوم، قائلاً: “جميع أعضاء المحكمة تصرفوا بمسؤولية، باستثناء طرف واحد تم عزله لاحقًا”، وأضاف: “نرى أن القضية يجب أن تُنظر أمام محكمة مختلفة”.
وعند تلاوة قرار الإلغاء، لم تتمالك دالما وجيانينا، ابنتا مارادونا، دموعهما وانهارتا في قاعة المحكمة.
وكان مارادونا يتعافى في منزله في بوينس آيرس بعد خضوعه لجراحة دقيقة لإزالة جلطة دموية، عندما توفي بنوبة قلبية عن عمر ناهز 60 عامًا في نوفمبر 2020.
التحقيقات استهدفت سبعة من أعضاء الفريق الطبي، بينهم جراح أعصاب، وطبيب خاص، وممرضون، اتُّهموا بالقتل غير العمد نتيجة الإهمال. ويواجه المتهمون أحكامًا بالسجن تصل إلى 25 عامًا حال إدانتهم.
الاتهامات ركزت على السماح له بالتعافي في المنزل رغم حالته الحرجة، وسوء ظروف الرعاية التي تلقاها. بينما ينكر المتهمون التهم ويؤكدون أن مارادونا رفض العلاج الكامل، وأصر على البقاء في المنزل.
وأدلت ابنة مارادونا جيانينا بشهادة مؤثرة، قالت فيها إن والدها كان “محاصرًا في مكان مظلم، قبيح ووحيد”، متهمة الفريق الطبي بإهماله والتركيز على المال بدلًا من حالته الصحية.
يذكر أن القضية مرشحة لإعادة المحاكمة أمام هيئة جديدة، وسط ضغوط إعلامية وشعبية متزايدة لكشف الحقيقة حول اللحظات الأخيرة في حياة أحد أبرز رموز كرة القدم العالمية.
اقرأ أيضا:
تعليق محاكمة الأطباء المتهمين في قضية وفاة مارادونا