بالأسماء.. إعلان الفائزين بالمنحة السامية للمشاريع البحثية الاستراتيجية
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
◄ استعراض 5 بحوث علمية نوعية في فيلم "البوصلة"
◄ انطلاق المؤتمر الدولي للبحث العلمي والابتكار.. و"عُمان 2040" على رأس المناقشات
◄ معرض مصاحب لإبراز نتاجات البحوث العلمية الصادرة عن الجامعة
◄ 3 جلسات تتضمن 10 أوراق عمل ونقاشات مُعمّقة حول عدد من القضايا
◄ رواد أعمال عُمانيون يستعرضون العلاقة بين الابتكار وريادة الأعمال
مسقط- الرؤية
أعلنتْ جامعةُ السلطان قابوس فوز 7 بحوث بالمنحة السامية للمشاريع البحثية الاستراتيجية لعام 2024، وتضم قائمة المشاريع الفائزة: بحث "الزيتون: الابتكار في القيمة المضافة وزيادة الإنتاج في سلطنة عمان"، للأستاذ الدكتور راشد اليحيائي بكلية العلوم الزراعية والبحرية، وبحث "إيكولوجية الغزو وإدارة نبات البارثينيوم في سلطنة عمان"، للدكتور محمد فاروق بكلية العلوم الزراعية والبحرية، وبحث "إزالة وخفض مستوى ثاني أكسيد الكربون عن طريق تحويله إلى منتجات نهائية مفيدة باستخدام المحفزات الضوئية والطاقة الشمسية المتجددة المستدامة في سلطنة عمان"، للأستاذ الدكتور رنجراج سلفراج من كلية العلوم، وبحث "التقييم الفني والاقتصادي لأنظمة التكييف منخفضة الطاقة والمرنة لقطاع المباني في المناخات الحارة في سلطنة عمان"، للدكتور صالح الساعدي بكلية الهندسة، وبحث "تقدير وتصنيف وتقييم المخاطر للميكروبلاستيك في محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
جاء ذلك في احتفال جامعة السلطان قابوس اليوم الأحد بيومها السنوي الـ24 والذي يُخلدّ ذكرى زيارة السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- لربوع الجامعة في الثاني من مايو من عام 2000. ورعى الاحتفال معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040"، بالقاعة الكبرى بالمركز الثقافي.
وقال الأستاذ الدكتور عامر بن سيف الهنائي نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي- في كلمة له: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم جميعًا في رحاب جامعة السلطان قابوس الفتية، وهي تحتفل بالذكرى الرابعة والعشرين لـ’يوم الجامعة‘، اليوم الذي يُخلِّد ذكرى الزيارة الكريمة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه- إلى الجامعة، والتي تشرفت فيها الجامعة بالإعلان عن المنحة السامية للمشاريع البحثية الاستراتيجية، لتُشكّل بذلك انطلاقة نوعية في مسيرة البحث العلمي بالجامعة؛ وتعزيزًا ساميًا للمشاريع الاستراتيجية بعيدة المدى ومتعددة التخصصات، التي تمثّل أهمية كبيرة لسلطنة عمان، لكونها أحد المصادر الرئيسة في إنتاج المعارف الجديدة، والاكتشافات التي تعود بفوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة على المجتمع العماني على المدى البعيد، وأهميتها في تكوين بنية أساسية لمراكز التميُّز في المجالات الحيوية، وتطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لسلطنة عُمان.
وأضاف الهنائي أن جامعة السلطان قابوس ماضية بخطى واثقة وبعزم لا ينثني للنهوض بالبحث العلمي، إيمانًا منها بكونه استثمار رابح، يقود إلى تنمية مستدامة مبنية على قواعد راسخة وملبية لحاجات المجتمع وتطلعاته ورافده له بأجيال من الشباب المسلحين بالعلم والمهارات المُمكّنة في بناء مجتمع المعرفة، والمنافِسة في أسواق العمل المحلية والعالمية.
وتابع القول: "يُسرُنا ونحن نحتفي بهذه الذكرى العطرة تسليط الضوء على أبرز إنجازات الجامعة في العام المنصرم في مجالات الدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار عبر مناشط هذا الحفل المتنوعة، بما فيها المعرض المصاحب الذي يضم بين جنباته مجموعة من المشاريع الاستراتيجية التي مولتها المنحة السامية".
وبيّن الهنائي أن احتفاء الجامعة بهذه المناسبة الغالية هذا العامن يُصاحبه انعقاد المؤتمر الدولي للبحث العلمي والابتكار: "دعم التحول الاقتصادي والرقمي تحقيقًا لرؤية 2040"، ومعرض للبحوث المشاركة بالمؤتمر، والذي انطلقت فكرته الأساسية من سعي الجامعة الدؤوب للنهوض بالبحث العلمي والابتكار وتعزيز أدوارهما المحورية في دعم التحول الاقتصادي والرقمي والأهداف الاستراتيجية المرتبطة برؤى الدول وصولًا للمنافع الاقتصادية والاجتماعية المهمة المرتبطة بهذا التحول المنشود ولعل من أبرزها رفع القدرة التنافسية الاقتصادية العالمية وتعزيز الرفاه المجتمعي، لاسيما وأن الانخراط الفاعل في عملية التحول الاقتصادي والرقمي أصبح مؤشر مهم للاقتصاد الأكثر ديناميكية وقدرة على مواكبة التغيرات العالمية.
وأكد الهنائي أن هذا المؤتمر يأتي في إطار مساعي الجامعة نحو الارتقاء بمكانتها في الأوساط العلمية العالمية، في ظل الاهتمام البالغ من لدن المقام السامي لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ودعمه المستمر للتعليم والبحث العلمي والابتكار.
وشهد الاحتفال عرض فيلم "البوصلة"، الذي يتضمن 5 بحوث؛ هي: تطوير استراتيجيات ذكية مناخية لتحسين إنتاجية القمح في سلطنة عمان، ورصد الأمراض وإنشاء قاعدة بيانات لمسبباتها في مزرعة قريات للأقفاص العائمة، ودراسة ميدانية لمنطقة وادي الصرمي- دهوى في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة، وبناء مؤشر وطني للتحصيل في القراءة والرياضيات بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي بسلطنة عمان "نحو تحسين نواتج التعلم"، وبحث استقصاء أسباب مناسيب المياه الضحلة في جامعة السلطان قابوس وكفاءة مياه الري.
المؤتمر الدولي
وتزامن مع الاحتفال بيوم الجامعة، انعقاد المؤتمر الدولي للبحث العلمي والابتكار بعنوان "دعم التحول الاقتصادي والرقمي تحقيقًا لرؤية عمان 2040"، والذي بدأ بكلمة للمتحدث الرئيس الدكتور تشارلز العشي أستاذ فخري في الهندسة الكهربائية وعلوم الفضاء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتيك"والنائب السابق لرئيس المعهد ومدير مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الأمريكية.
وافتُتِح معرض مصاحب للمؤتمر، بهدف عرض نتاجات البحوث العلمية التي يقوم بها باحثو الجامعة من مختلف وسائل الدعم المتاحة. ويتكون المعرض من عدة أركان؛ وهي: الركن الرئيسي والذي يمثل عمادة البحث العلمي ويتألف من: منصة الاستقبال، والمكتبة العلمية للكتب والمجلات، ومصادر التمويل المختلفة، وركن المشاريع البحثية (ركن خاص بالمشاريع الاستراتيجية- الدعم السامي) ويحوي 9 مشاريع بحثية، إلى جانب الاستوديو الخاص بالمقابلات التلفزيونية والصحفية، ولوحة جدارية تتضمن إنجازات العام 2023 للبحث العلمي، وركن الباحث المجيد في مجال البحث العلمي من مختلف الكليات بالجامعة، وركن لأفضل 6 أوراق علمية منشورة في مجلات الجامعة العلمية الستة، وركن قواعد البيانات الخاصة بالبحث العلمي (يَعرِض البرامج والأنظمة الإلكترونية الداعمة للبحث العلمي)، وركن الابتكار ونقل التكنولوجيا، وركن إنجازات طبية (المستشفى الجامعي)، ومحطة التجارب الزراعية (VR)، والحديقة النباتية (VR).
جلسات المؤتمر
وتضمنت أعمال المؤتمر 3 جلسات؛ حيث تناولت الجلسة الأولى "دعم رؤية عمان 2040"، وشارك فيها المتحدث الرئيس سعادة السيد الدكتور منذر البوسعيدي نائب رئيس "وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040"، والمتحدث الأول الدكتور فيصل العنزي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية بجامعة الأمير محمد بن فهد؛ حيث استعرض رؤية المملكة العربية السعودية في ورقة بعنوان "البحث كمحرك للتغيير التحويلي نحو جامعة عالمية المستوى". كما تحدث المعتصم السريري مدير عام القيمة المضافة المحلية، جهاز الاستثمار العماني.
وعُقدت جلسة نقاشية بإدارة الدكتور حاتم الشنفري أستاذ مساعد في الاقتصاد والمالية، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس.
بينما تحمل الجلسة الثانية المقررة غدًا الإثنين عنوان "تحليل النمو الاقتصادي من خلال البحث العلمي والابتكار"، ويتحدث فيها سعادة الدكتور ناصر المعولي وكيل وزارة الاقتصاد؛ حيث يُقدِّم ورقة بعنوان "دور البحث والابتكار في القدرة التنافسية للاقتصاد العماني"، كما يشارك في الجلسة الدكتور رجا المرزوقي كبير المستشارين الاقتصاديين والمنسق العام للمفاوضات بين الدول والمجموعات الاقتصادية الدولية بمجلس التعاون الخليجي، والدكتور سعيد المير مدير دعم البحوث بجامعة قطر ويُقدم ورقة بعنوان "دور البحث والابتكار في دعم الاقتصاد". فيما يُقدِّم جين إيف بونفوا من "جي وايبي" للاستشارات، إبيروس مونستر (من فرنسا) ورقة عمل بعنوان "إيجابيات وسلبيات التقنيات المتطورة في علوم الحياة". ويدير الجلسة النقاشية صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد، أستاذ مساعد في الاقتصاد والمالية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس.
وتنطلق الجلسة الثالثة يوم الثلاثاء المقبل بعنوان "ديناميكيات التطور التكنولوجي والتحول الرقمي"، ويتحدث فيها سعادة الدكتور علي الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، والبروفيسور أوزيبيو سكورن فاكا القائم بأعمال المدير وأستاذ سياسة الابتكار بكلية مستقبل الابتكار في المجتمع بجامعة ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث يُقدِّم ورقة بعنوان "تغير المناخ وريادة الأعمال الرقمية: تفريغ الصندوق الأسود الرقمي"، فيما يقدم البروفيسور ديفيد برايس من جامعة تشارلز داروين، بأستراليا ورقة بعنوان "البحث والابتكار، وتطور مجتمعات المعرفة، و"الثورة الصناعية الرابعة" العالمية الناشئة- ما هي انعكاساتها على المجتمع". ويُدير الجلسة النقاشية أ.د. أحمد مراد النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة.
ثم تُقدَّم عروض رواد أعمال عمانيين حول موضوع استكشاف التقاطع بين الابتكار وريادة الأعمال، بمشاركة معاذ الهنائي الرئيس التنفيذي لشركة عنصر للتكنولوجيا، والمهندس ماجد العامري المؤسس لشركة ثواني، والمهندس حارث المقبالي الرئيس التنفيذي لشركة "أوتاكسي". ويُختَتَم المؤتمر باستعراض نتائج المؤتمر وتوصياته. فيما يُختتم الاحتفال بيوم الجامعة يوم الأربعاء بتكريم المجيدين من الجامعة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"إعلان فيينا".. عندما ينطق اليهود بكلمة الحق
د مصطفى برغوثي
لأول مرة مؤتمر يهودي مناهض للصهيونية على الصعيد الدولي يُعقد في فيينا، لأول مرة يعقد اليهود مؤتمراً لهم بحضور 500 مشارك جاؤوا من كل أصقاع العالم، لأول مرة يكسر اليهود احتكار الصهيونية للتمثيل اليهودي ويسقط بالتالي ادّعاء وإجماع أن إسرائيل هي الممثلِّة الشرعية والوحيدة لليهود في العالم
لأول مرة تتعزز الشرعية الأخلاقية والسياسية للنضال الفلسطيني في المحافل الدولية بعد أن أصبح لهم داعمون من داخل الجماعة التي تدعي الصهيونية التحدث باسمها.
لأول مرة يتوفر لحركة المقاطعة العالمية غطاء يهودي دولي وغطاء أخلاقي وديني بحضور أكاديميين يهود معروفين في أمريكا وأوربا في حركات المقاطعة التي تتعرض لهجومات اللوبي الصهيوني.
لأول مرة يدعو اليهود في مؤتمر دولي رسميا إلى تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي و إلى إحياء المقاطعة الأكاديمية والثقافية ضد المؤسسات الإسرائيلية.
لأول مرة في مؤتمر دولي يصرح يهوديٌ نجا من الهولوكوست/المحرقة قائلا إن إسرائيل ترتكب فظائع باسمنا، ويعتبر المؤتمر إسرائيل نظام فصل عنصريًا استعماريًا إحلاليًا، يشبه نظام "الأبرتايد" في جنوب إفريقيا، ويدعوالمشاركون لتشكيل ائتلاف يهودي فلسطيني أممي لإسقاط هذا النظام للفصل العنصري وبناء دولة ديمقراطية واحدة لجميع سكانها.
لأول مرة يطالب المؤتمر بمحاسبة إسرائيل وقادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية والدعوة لتوسيع مفهوم الجرائم ضد الإنسانية لتشمل الاستيطان والحصار.
صدر عن المؤتمر إعلان ڤيينا "نرفض ادعاء أن الصهيونية تمثل اليهودية، وندين استخدام اليهودية كأداة للاستعمار والفصل العنصري والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني" (وفق نص الوثيقة السياسية المركزية للمؤتمر).
لأول مرة في مؤتمر يهودي دولي يتبنى المشاركون تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ورفض حل الدولتين باعتباره غطاءً لتكريس الاستعمار.
يدعم المؤتمر بشكل صريح المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها واعتبارها مقاومة مشروعة ضد استعمار عنصري، وملاحقة الحكومات الغربية المتواطئة في الإبادة الجماعية، وتحقيق العدالة التاريخية بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
هاجم المؤتمر الولايات المتحدة لدعمها اللامحدود لإسرائيل، وهاجم ألمانيا لاستخدامها المحرقة لتبرير دعمها السياسي والعسكري، وهاجم فرنسا والنمسا لقمعهما الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بدعوى مكافحة معاداة السامية.
وجاء في البيان الختامي" العار كل العار على حكومات الغرب التي تُبرر الإبادة وتقمع التضامن مع الضحايا الفلسطينيين.. يؤكد المؤتمر أن معاداة الصهيونية ليست معاداة السامية؛ بل إن الصهيونية نفسها تهدد الوجود الأخلاقي لليهودية".
لأول مرة وفي موقف غير مسبوق يقول "ستيفن كابوس" (وهو ناجٍ من الهولوكوست) إن "من عاش جحيم النازية لا يمكن أن يصمت عما تفعله إسرائيل اليوم في غزة". فيما تقول داليا ساريغ (المُنظِّمة الرئيسية للمؤتمر): "نحن يهود ضد الصهيونية ونرفض أن تٌرتكب جرائم باسمنا، ونقف مع الفلسطينيين كجزء من التزامنا بالعدالة".
ويؤكد "إيلان بابيه" وهو مؤرخ إسرائيلي مشارك في المؤتمر أن "ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد احتلال بل استعمار إحلالي وأبارتايد وجرائم تطهير عرقي لاجدال فيها".
ليس عبثاً أن هذا المؤتمر عُقد في فيينا إذ علق أحدهم متهكما: "هنا وُلد هرتزل وفي القاعة المقابلة ماتت فكرته، وليس عبثا أن في باحات وبهو المؤتمر، وضع المنظمون أغصان الزيتون ولا وجود لا لعلم فلسطين ولا لعلم إسرائيل ولا لدولة أخرى، فعلق أحد الضيوف من أوروبا الشرقية هل نحن في مؤتمر سياسي أم في معرض زيتون فلسطيني؟ فرد أحد الصحفيين قائلًا: "هنا الزيتون أصدق من كل أعلام الأمم المتحدة".
في خضم المناقشات تدخَّل أحد الحاخامات الحريديين متضامنًا مع الفلسطينيين بلغة عربية أنيقة قائلا "أنتم يا أهل غزة أشجع من بني إسرائيل أيام فرعون".
خلال استراحة قامت يهودية نمساوية عجوز تبلغ من العمر 91 سنة، ونجت من محرقة النازية، وغنت مع بعض الحاضرين أغنية "موطني" بعربية مكسرة ثم قالت "كنت أغنيها أيام النكسة ولم أكن أعلم أنني سأغنيها ضد تل أبيب يوما"!!