الوحدة نيوز:
2025-07-13@00:08:17 GMT

د. يحيى الخزان: معاناة الأستاذ الجامعي 

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

د. يحيى الخزان: معاناة الأستاذ الجامعي 

تتعدد وتتنوع المعاناة، لكن من أهم المعاناة للأستاذ الجامعي، ما يواجهه ويلمسه في قاعات الدراسة من تدني وتواضع المستوى المعرفي للطلاب وطرق تعامل وتعاطي هؤلاء مع العملية التعليمية والاستخفاف بها. فقد وصل الحال إلى أن الطالب هو من يرسم طرق وأساليب التعليم ومقررات الدراسة وطريقة الامتحانات! وإذا كان ذلك يعود إلى ضعف وتدني مخرجات التعليم العام وإشكالاته، فإن مدخلات الجامعة في تدني مستمر ومن ثم أضحت المخرجات ضعيفة وهزيلة لا تستطيع مواكبة الحاضر ومواجهة تحديات المستقبل.

ومن العوامل التي ساعدت على ذلك: – ضغوط السياسة بما تحمله من تنافس -بوعي وبدون وعي- فهي تتنافس على الكم وتركز عليه وتهمل الكيف غير واعية بالنتائج القريبة والبعيدة لعدم مراعاة التوفيق بين الكم والكيف. – كذلك الانجرار والسعي وراء الجانب الشكلي وتجاهل الجوانب الموضوعية، استجابة لرغبات الطالب الذي يلهث وراء الشكليات والقشور. – ومن النتائج الهامة الخضوع لضغوط التدني والاستماع للمحرك الخفي وموجهات أصحاب المصالح، والاستجابة لأهواء الطلاب، تسرب الكفاءات وهجرتها، وظهور كادر ضعيف ومتسلق متمرس على مجاراة التسلط والغفلة، لتواضع مستواه العلمي والمعرفي وعدم امتلاكه للمنهج الصحيح. – كما أن المستوى الإداري والأكاديمي للمسيّرين للمؤسسات التعليمية وقدراتهم ومدى امتلاكهم الخبرة والتجربة من العوامل الهامة لما يعانيه الأستاذ الجامعي. وهذا النهج سيعمل على إحداث فجوة وتعثر معرفي، وسيؤدي إلى العزلة والغربة مع واقع التعليم في العالم. ملاحظة هامة: الكتابة في موضوع التعليم يستلزم استشعار المسؤولية والحرص على ضرورة واهمية الارتقاء بالتعليم ومخرجاته، والذي لا يمكن تحققه إلا من خلال امتلاك المعارف والمناهج الصحيحة للتعلم، فالمسؤولية عظيمة أمام الله والوطن، والعلم أمانة يجب أن يؤديها الأستاذ بمسؤولية، وأن يكون على قدر من الوعي والفهم والتمرس. وذلك يحتم على الجميع الحرص على تصويب المسار وتنبيه أصحاب القرار إلى مواطن الخلل لكي يتم تلافي الاختلالات وسد الثغرات، فالوطن يهم الجميع فما يجمع الكل هو الوطن. إن الحرص على تجويد التعليم والارتقاء بمخرجات الجامعة، يستلزم تأهيل وتكوين خريج يفكر ويبدع ويبتكر ويواكب المستجدات ويضع الحلول والمعالجات لمستجدات الحياة وتطوراتها؛ وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع، فالطريقة التلقائية التقليدية واجترار طرق وأساليب الماضي دون التجديد والتحديث فيها، يؤدي إلى تراكم الآلات الجامدة الغير قادرة على مواكبة التطورات. فالاهتمام بالتعليم الجامعي وتطويره وتحديثه يساهم في صقل المدارك وتنمية المواهب وصنع الابداع وبالذات في عصرنا الحاضر الذي تتسارع فيه الابتكارات وفق مبدأ التنافس والجودة، فالوسائل والإمكانيات المتوفرة في واقعنا اليوم والتي لم تكن فيما سبق، تسهم وتسهل الوصول إلى التقدم والرقي. * تزايدت المعاهد والمباني وما زالت تزيد بلا زيادة. مباني خاليات من علوم عقول خاويات من الاجادة وأستاذ يعاني الويل جوعا وتلميذ تحلى بالبلادة. *من صفحته على الفيسبوك **

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية: مليون طفل وامرأة حامل أو مرضعة يعانون سوء تغذية حاداً

حذرت نائبة منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن (أوتشا)، إيمان شنقيطي، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، في ظل انهيار البنية التحتية، وغياب الأمن الغذائي، وانتشار الأوبئة.

 

ونقلت صحيفة "الاتحاد" عن شنقيطي قولها إن 3.5 مليون طفل وامرأة حامل أو مرضعة يعانون سوء تغذية حاداً، مما يُنذر بعواقب صحية وخيمة قد تمتد لأجيال قادمة.

 

وأوضحت شنقيطي، أنه وفقاً للخطة الأممية، فإن أكثر من 17 مليون يمني يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، من بينهم 5 ملايين في مراحل متقدمة من الجوع.

 

وأشارت إلى أن القطاع الصحي يُعاني تدهوراً كبيراً، إذ إن 40 % من المرافق الصحية خارج الخدمة، في حين تراجعت تغطية برامج التلقيح إلى أقل من 50 %، مما أسهم في تسجيل اليمن أحد أعلى معدلات وفيات الأمهات في المنطقة.

 

وقالت المسؤولة الأممية، إن ما نراه ليس مجرد أرقام، بل معاناة يومية لأطفال لا يجدون قوتهم، ونساء يعانين الهزال، وسط غياب الرعاية الصحية والخدمات الأساسية.

 

وأضافت أن أوضاع النازحين داخلياً تُعد من أكثر جوانب الأزمة تعقيداً، حيث بلغ عددهم 4.8 مليون شخص، مما يضع اليمن ضمن الدول الـ5 الأعلى عالمياً في هذا المؤشر، موضحة أن نحو 93% من حالات النزوح المسجلة خلال العام الماضي كانت ناجمة عن صدمات مناخية، مثل الفيضانات والجفاف.

 

وناشدت شنقيطي المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل إنقاذ ملايين اليمنيين، مشددةً على حاجة اليمن إلى التزام دولي لا يقتصر على المساعدات الطارئة، بل يمتد إلى دعم مستدام يمكن السكان من استعادة كرامتهم وبناء مستقبل أفضل.

 

وبحسب التقديرات الأممية، فإن نحو 40% من مواقع النزوح في اليمن تواجه مخاطر متعددة، من بينها الحرائق والفيضانات، في ظل غياب المرافق الأساسية والمأوى الآمن، إضافة إلى معاناة النازحين من أوضاع صحية كارثية، إذ تم تسجيل أكثر من 253 ألف إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، في العام الماضي، نتج عنها 670 حالة وفاة، وسط نقص حاد في الأدوية والكادر الطبي داخل المستشفيات.


مقالات مشابهة

  • نداء من الإخوان المسلمين لشيخ الأزهر للتدخل لوقف معاناة معتقلي سجن بدر 3
  • إدارة المبادرات المجتمعية في إب تتسلم خزان مياه للشرب في ذي السفال
  • المغرب.. فتح تحقيق بعد تصرفات "خطيرة" لمعتصم فوق خزان مياه
  • سلطات بني ملال توضح ما وقع للشخص الذي اعتصم فوق خزان مائي ورمى نفسه
  • مسؤولة أممية: مليون طفل وامرأة حامل أو مرضعة يعانون سوء تغذية حاداً
  • «الدولية للهجرة»: الحرب في أوكرانيا أرهقت الجميع
  • تحدي رياضات الدفاع عن النفس لـ «الجميع» في الشارقة
  • وفاة الفنانة شروق بعد معاناة مع المرض
  • شفاء واحتفال.. طبيب بني سويف الجامعي يهزم الأزمة الصحية ويحتفل وسط أحبائه بالمستشفى
  • امتحانات الشهادة السودانية.. معاناة الطلاب والمعلمين في الخريف