السومرية نيوز-محليات

استعرض تقرير بريطاني، آثار فرض حظر الكحول ضمن قانون واردات البلديات الذي تم تشريعه في العراق في اذار من العام الماضي 2023، حيث يشير التقرير الى ازدهار الرشاوى، واصبح بعض الضباط يتنافسون ويدفعون أموال طائلة مقابل ان يتم تنصيبهم مسؤولين على السيطرات بين إقليم كردستان وبغداد ومحافظات الوسط والجنوب.

ويصف التقرير كيف ان عملية بيع الكحول في بغداد أصبحت عملية "مستترة" وخلف أبواب معدنية عريضة، حيث ينشغل الموظفون المسيحيون حصريًا بتنظيم متاجر الكحول بينما معظم الأسلحة موجهة إلى منافذ بيع المشروبات الكحولية والحانات والنوادي الليلية في بغداد، لكن بعضها مخبئ في سيارات ليتم تهريبها الى محافظات الجنوب.

وقال توني والذي يعمل في تجارة الكحول منذ أكثر من 30 عاما: "ما زلنا نعمل، ولكن بطريقة غير قانونية، منذ صدور قانون حظر واردات ومبيعات الكحول في مارس 2023، أصبح كل شيء يتم الآن بالرشاوى".

وإلى جانب الضرائب المرتفعة، أصبح دفع رشاوى ضخمة عند كل نقطة تفتيش هو الآن النفقات الرئيسية التي تواجهها صناعة الكحول السرية، حيث تدخل جميع أنواع الكحول إلى البلاد عبر كردستان ومن هناك، يتم نقلها بالشاحنات إلى بغداد، مروراً بحوالي ست نقاط تفتيش، كل منها يتطلب الدفع.

وقال تاجر الكحول سمير: "كانت تكلفة نقل حمولة شاحنة من الكحول من كردستان إلى بغداد حوالي 3000 دولار، ولكن الآن يبلغ المتوسط 50 ألف دولار لأنه يتعين علينا أن ندفع الضرائب ثم علينا أن ندفع عند كل نقطة تفتيش نمر بها، أنت تتحدث عن ست أو سبع نقاط تفتيش في كل رحلة."

وأصبحت نقاط التفتيش هذه مربحة للغاية لدرجة أنه يقال إن القادة العسكريين يدفعون رشاوى داخلية خاصة بهم لتعيينهم بنقاط تفتيش محددة على طول الطرق التي تستخدمها الشاحنات التي تنقل إمدادات الكحول نحو العاصمة، بحسب موقع الميدل ايست أي.

وعلى الرغم من الحظر، يجب أيضًا الحصول على تراخيص تجارية، قال توني: "لا يزال يتعين علينا تقديم الطلب والدفع، لكننا لا نحصل على أي إيصالات أو أوراق رسمية الآن".

وأظهر توني وثائق قليلة صادرة بتواريخ حديثة والتي تسمح للشاحنات الصغيرة المحملة بالخمر بعبور بغداد، ووصف الأمر بأنه "رسمي ولكن غير رسمي".
وقال أحد مصنعي الجعة، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لا يزال المصنع يعمل لأنني أدفع. وفي هذا العام، دفعت الضرائب ودفعت ثمن الرخصة ولكن دون أي مستند ورقي".


ويشير التقرير الى انه بدأت الحكومة في جعل تجديد تراخيص المشروبات الكحولية أمرًا صعبًا للغاية منذ عام 2009، وكان الناس إما يتوقفون عن العمل أو يعملون بشكل غير قانوني، ثم في عام 2016 تقريبًا، بدأ الأمر يصبح أسهل مرة أخرى، بعد هزيمة تنظيم داعش وازدهر مشهد الكحول في بغداد لكن في عام 2023، أصدرت الحكومة العراقية قانونًا يحظر المشروبات الكحولية.

ويصف احد تجار الكحول، انه فقدنا نحو 50% من الأشخاص الذين كانوا يعملون في هذه التجارة من المسيحيين والأقليات العراقية،لأننا الوحيدون الذين يمكنهم الحصول على تراخيص العمل بهذا المجال، مبينا ان هذا القانون يسمح عملياً لرجال الشرطة باعتقال أي كاهن لأنه يشرب الخمر على المذبح أثناء الاحتفال بالقداس، ولا توجد حقوق للمسيحيين في هذا البلد".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الکحول فی

إقرأ أيضاً:

باحث يستعرض أسباب غزوات المطاعم.. هل تستهدف السوداني؟

بغداد اليوم -بغداد

حدد المحلل الأمني والسياسي نزار حيدر، اليوم الأربعاء (5 حزيران 2024)، 3 أهداف للهجمات على المطاعم والمؤسسات الأجنبية في بغداد وبعض المحافظات العراقية، مشيرًا الى ان هذه الهجمات ستقوّض وعود وخطط السوداني لجذب الاستثمار الأجنبي لتنمية واعمار العراق.

وقال حيدر في حديث لـ"بغداد اليوم "، إن "الفاعل وراء هذه الهجمات معروف الهوية، وهو لايزال ينشط خارج سلطة الدولة وهي جزء من العملية السياسية"، مبينا ان "استمرار استهداف المطاعم في بغداد يثبت مرة أخرى بأن الدولة عاجزة عن التصدي لهم".

واعتبر أن "الجماعات المهاجمة تسعى لتحقيق 3 أهداف بهذه الهجمات، أولها الحفاظ على زخمها المقاوم لحماية معنويات جمهورها الذي اخذ يتقلص يوماً بعد اخر، ثانيا بعثرة إنجازات حكومة السوداني الذي بدأ ينافس زعاماتهم السياسية في الساحة الانتخابية المرتقبة، وثالثا التعويض بهذه الغزوات عن الهجمات التي كانت تنفذها ضد القوات الأميركية في العراق".

واشار الى ان "مثل هذه الأفعال تترك اثراً سلبياً كبيراً على الوضع الأمني في البلاد وخاصة في العاصمة بغداد، كما أنها مؤشر واضح على فشل الحكومة في ضبط الامن"، مبينا ان "كل الوعود التي قطعها السوداني للعراقيين بإقناع مشاريع الاستثمار العالمي بالمشاركة في عملية البناء والنهوض والتطور التي يسعى العراق لها في المرحلة القادمة، ستتضرر".

وخلال الايام العشرة الماضية، شهدت مؤسسات ومنشآت تجارية وتعليمية اجنبية، 10 عمليات استهداف وهجمات في بغداد والديوانية والبصرة، من قبل اشخاص ملثمين، وبينما اعتقلت القوات الامنية عددا منهم، قالت وزارة الداخلية ان بعض المتورطين هم عناصر في احد الاجهزة الامنية، فيما اعلنت منصات وسياسيون مقربون من جناح الفصائل دعمهم لهذه النشاطات التي اعتبروها بانها احتجاجات للتعبير عن الرأي.

مقالات مشابهة

  • 15 جنيها ارتفاع في أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 3140 جنيهًا
  • بعد سلسلة من الهجمات.. العراق يعزز حماية مطاعم ومنشآت أمريكية وغربية في بغداد
  • السلطان العاقل والعقل الجاهل
  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 39 سنتا ليبلغ 80.57 دولار
  • باحث يستعرض أسباب غزوات المطاعم.. هل تستهدف السوداني؟
  • أسعار الذهب تشهد ارتفاعا 
  • مستشار السوداني الفني:(8.9) مليار دولار ديون العراق الخارجية
  • مستشار السوداني: دين العراق الخارجي انخفض إلى 9 مليارات دولار
  • استياء الاف العاملين بعد تسريحهم من العمل بسبب استثمار الأراضي الزراعية
  • قانون استعادة الطبيعة الأوروبي يهدد تجارة بقيمة 110 مليارات دولار