الترجمة الرياضية.. فجوة معرفية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يعد الاستثمار اللغوي في مجال الترجمة الرياضية مهمًا في توسيع الآفاق الخاصة بالمهتمين والدارسين للمجال الرياضي؛ عبر الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين من خلال اللغة الأم، التي مهما أتقنَّا من بعدها للغات أخرى، فلن تكون لدينا القدرة في القدرة على إيصال الفكرة والمعلومة مثل اللغة الأم. الترجمة الرياضية تجمع بين تقنيات الترجمة العامة، والفهم العميق لمفاهيم الرياضة واللياقة البدنية؛ حيث يهدف الاستثمار اللغوي في هذا المجال إلى تحقيق تواصل فعّال بين المترجم والجمهور المستهدف، وهذا يتطلب فهمًا شاملًا للمفاهيم الرياضية واستخدام لغة متخصصة دقيقة.
يهدف الاستثمار اللغوي في ترجمة المحتوى الرياضي أيضًا إلى تقديم ترجمة دقيقة ومفهومة للنصوص والمصطلحات الرياضية، ما يسهم في تعزيز فهم المحتوى وتوسيع قاعدة المعرفة لدى القراء المستهدفين. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الاستثمار اللغوي وسيلة لتوسيع الوصول إلى المعرفة والمحتوى الرياضي لجمهور أوسع، سواء كانوا يتحدثون لغة معينة أو ينتمون إلى ثقافة محددة.
يشهد العالم نموًا متسارعًا في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية، ما يُؤدّي إلى ازدياد الطلب على المعرفة الرياضية خصوصًا التقنية، والسير الذاتية لكبار اللاعبين والفنيين والمدربين؛ حيث تُعدّ الكتب الرياضية من أهمّ مصادر المعرفة في هذا المجال، إلا أنّ الكثير منها غير متاح باللغة العربية، أذكر على سبيل المثال” كتابي السير أليكس فيرجسون (السيرة الذاتية) والآخر بعنوان( القيادة)، أو كتاب كارلو أنشيلوتي (القيادة الهادئة)، وغيرها من الكتب التي تهتم بالجانب التقني في الرياضات المختلفة، وبالإمكان أن لا تتوقف الترجمة الرياضية عند ترجمة الكتب إلى كتب باللغة العربية، ولكن بالإمكان تحويلها إلى سلسلة من الحلقات المرئية (مسلسلات وثائقية مصغرة) أو بودكاست يتم فيها مناقشة محتوى هذه الكتب مع المختصين والمهتمين للخروج بالفائدة الأكبر.
الحقيقة أن مجال (الترجمة الرياضية) بمختلف أبعاده يتيح إمكانية وصول كم أكبر من المعرفة بالرياضة إلى جمهور أوسع من الناطقين باللغة العربية، مّا يُساهم في نشر المعرفة وتطوير قدرات المهتمين الباحثين.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري
إقرأ أيضاً:
«هيئة المعرفة» توقف الرقابة المدرسية للعام المقبل 2025-2026
دينا جوني (دبي)
أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عن تعليق عمليات التقييم والرقابة المدرسية في المدارس الخاصة بدبي، خلال العام الدراسي 2025-2026، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتطوير ودعم جودة التعليم في الإمارة.ويشمل القرار جميع المدارس الخاصة، باستثناء المدارس الجديدة، التي أكملت عامها التشغيلي الثالث، والتي ستخضع لعمليات الرقابة المدرسية الكاملة لأول مرة. وستواصل هيئة المعرفة والتنمية البشرية متابعة أداء المدارس من خلال زيارات مدرسية، تركز على جوانب محددّة مرتبطة بجودة التعليم والتطوير المستمر، على أن يتم تحديد هذه الزيارات بناءً على أولويات استراتيجية التعليم 33 والملاحظات الواردة من المجتمع المدرسي.
كما تؤكد الهيئة أهمية استمرار المدارس في إجراء التقييمات المعيارية الخارجية بشكل منتظم، لضمان التقدم الأكاديمي للطلبة، بالإضافة إلى تقديم تحديثات دورية من خلال نماذج التقييم الذاتي. وقالت فاطمة إبراهيم بالرهيف، المدير التنفيذي لمؤسسة ضمان جودة التعليم والالتزام في هيئة المعرفة والتنمية البشرية: «تواصل المدارس الخاصة في دبي إظهار مرونة عالية وروح الابتكار، والتزاماً راسخاً بتعليم الطلبة وتحسين جودة حياتهم، كما يتيح تعليق الرقابة المدرسية خلال العام الدراسي المقبل، فرصة للتفكير وتعزيز التعاون المشترك، حول أفضل السُبُل لدعم جودة التعليم.
أخبار ذات صلةومن خلال الزيارات المستهدفة والتفاعل المستمر مع المدارس، نضمن أن يحظى كل طفل في دبي بتعليم عالي الجودة، يتماشى مع تطلعات قيادتنا الرشيدة واستراتيجية التعليم 33». يمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات، حول أداء المدارس الخاصة في دبي وتقييماتها عبر الموقع الإلكتروني وتطبيق هيئة المعرفة والتنمية البشرية.