ندوة عن أصل الشعر والعصر الجاهلي بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال قسم الخدمات المرجعية العامة بقطاع المكتبات ندوة مع الشاعر محمد البلشي بعنوان (أصل الشعر والعصر الجاهلي) وهي ضمن سلسلة ندوات تفاعلية بعنوان (تاريخ الشعر العربي عبر العصور). وذلك الساعة السادسة مساء اليوم الاثنين 13 مايو، بقاعة الوفود بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
قد نشأ الشاعر محمد البلشي في الإسكندرية وتخرج من كلية الهندسة بقسم هندسة الاتصالات والإلكترونيات في جامعة الإسكندرية.
وهو شاعرٌ شابٌّ متخصصٌ في الشعر العمودي باللغة العربية الفصحى، بدأ نظم الشعر في سنٍّ مبكرةٍ جدًّا فتراكمت لديه تجاربُ حياتيةٌ كثيرةٌ عبر عنها بشعره الذي يتحدث نيابةً عنه ليسبر غور نفسه معبرًا بصدقٍ عما يختلجها، كاشفًا عن ضالةٍ ما، تشعر به يبحث عنها ويطاردها، تارةً نادمًا لفقدها وتارةً أخرى آملًا في إيجادها.
وسوف تتناول الندوة ظروف نشأة هذا الفن العربي الأصيل، وأهم أعلامه، وأغراضه المتنوعة. بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الشعر في الأدب العربي، ومدى تأثيره عبر الأزمنة على الحضارات الإنسانية في معظم أركان الحياة سواء الاجتماعية والسياسية والعاطفية... إلخ. حيث يعد الشعر هو خلاصة التجارب الإنسانية، ووعاء ثقافي لا غنى عنه، لما يحتل من مكانة كبيرة بين الفنون الأدبية الأخرى، حيث أنه يخاطب وجدان ومشاعر المتلقين.
ويأتي اللقاء في ضوء اهتمام مكتبة الإسكندرية بنشر المعرفة والثقافة والتشجيع على القراءة، من خلال الفعاليات العلمية والثقافية التي تأتي استكمالًا لدورها الداعم لخطط التنمية الوطنية والاتجاهات العامة للدولة التي تضع قضية العلم والاطلاع وجودة الفكر على قمة أولوياتها. بالإضافة إلى دورها المجتمعي كراعية للفن والأدب، فإنها تحرص على دعوة الرموز من الشعراء والأدباء والكُتَّاب المصريين والعرب.
حيث أنَّ الأدب يعد مرآة لكل زمان ومكان، فهو مرجع أصدق وأغنى لمعرفة أحوال الناس وشؤونهم في مرحلة زمنية ما، فهو بمثابة الأسس التي تغني الحياة وتضيف لها.
يذكر أن محتوى المكتبة يتضمن مجموعة كبيرة من الكتب تقدر بـ 2 مليون كتاب (بحاجة لمصدر) في بداية 2013 المختارة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى مثل الألمانية والإيطالية والإسبانية ولغات أخرى نادرة مثل الكريبولية ولغة هايتى وزولو، وتتضمن المجموعة الحالية مصادر من المانحين من جميع أنحاء العالم في شتى الموضوعات.
معايير متطورة وتصميم مرنوتعتمد مكتبة الإسكندرية على معايير متطورة وتصميم مرن للبنية والنظام، مما يسهل إمكانية الدمج والتضمين مع أنظمة أخرى، بتوفير الأدوات اللازمة لتيسير عملية تكوين وإدارة ومشاركة محتويات المكتبة، وكذلك التعامل من خلال مجموعة مختلفة من الوسائط والموارد الرقمية.
وترجع أهمية مكتبة الإسكندرية في كونها ميدان للبحث العلمى والأكاديمي ومنارة لإثراء الحركة الفكرية والثقافية، لذا فهي تعد من أكبر وأعرق مكتبات العالم القديم إذ استمرت مكتبة الإسكندرية في تطوير العلوم والمعارف في العصور القديمة ومنها خرج العديد من العلماء على مدار 7 قرون من الزمان، وحتى الآن وبعد إعادة إحيائها أصبحت مكتبة مصر منارة ثقافية عالمية يسعى إليها المثقفين ورواد الحركة الفكرية للاستفادة من مناراتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الإسكندرية ندوة تضم مكتبة الإسكندرية الشعر العربي مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد زايد: مكتبة الإسكندرية تمتلك مركزًا متخصصًا لتوثيق التراث الطبيعي والمادي
قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إن توثيق التراث العربي يمثل الظهير الثقافي للأمة العربية، إذ يعبر عن الهوية ويحمي اللغة والإرث الحضاري، موضحا أن مكتبة الإسكندرية تمتلك مركزًا متخصصًا لتوثيق التراث الطبيعي والمادي، يهتم بتوثيق العمارة والحرف والتراث السينمائي والمسرحي، مشيرًا إلى أن المكتبة وثّقت نصوصًا مسرحية بخط يد الفنان علي الكسار، كما أطلقت سلسلة حلقات بعنوان “عارف” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتناول موضوعات تراثية متنوعة بأسلوب مبسط وجاذب.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التى نظمتها الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بعنوان"التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل" بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وذلك بمقر الأكاديمية الرئيسي بأبي قير – الإسكندرية.
قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية بالحضور بفعاليات ورشة عمل التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل قائلا " نلتقي اليوم تحت مظلة الفكر والمسؤولية المشتركة لحماية أغلى ما نملك تراثنا الثقافي والحضاري العربي." مشيرا إلي ان الأكاديمية تسهم بخبراتها في دعم الدول العربية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية عبر بناء قواعد بيانات موحدة، وتدريب الأجهزة الأمنية والدبلوماسية، وتقديم الدعم القانوني لاسترداد القطع المهربة.
وأكد رئيس الأكاديمية ان تتويجا لهذه الجهود، نعلن اليوم عن إنشاء مركز التراث للاستشارات التابع للأكاديمية ، تحت مظلة جامعة الدول العربية، ليكون منصة إقليمية لتوحيد الجهود والخبرات العربية في مجال حماية التراث مشيرا إلي ان اعلان تدشين هذا المركز يتزامن مع احتفالات شهر اكتوبر المجيدة .
وأضاف رئيس الأكاديمية أن عمل المركز على يرتكز على أربعة محاور رئيسية) الرقمنة والتوثيق باستخدام تقنيات الـ HBIM و المسح ثلاثي الأبعاد - التنمية وإعادة الاستخدام المستدام للمباني والمناطق التراثية - الإدارة والتخطيط لضمان استمرارية التراث في الحياة اليومية للمدن - المتاحف والآثار في الترميم والإدارة والتأهيل الثقافي والسياحي)
وتابع: سيكون المركز مرجعاً استشارياً وتقنياً لوزارات الثقافة والآثار بالدول العربية ، ومنصة لبناء القدرات وتوحيد المعايير الفنية والمهنية ، وجسراً عربياً موحداً للتعاون مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو والأيكوموس، بما يعزز الموقف العربي في قضايا الاسترداد والتمثيل الثقافي مشيرا إلي ان تأسيس هذا المركز رسالة واضحة للعالم بأن الأمة العربية شريك فاعل في صياغة مستقبلها الثقافي، وأن الحفاظ على التراث هو مسؤولية جماعية وأمن قومي حضاري.
واختتم رئيس الأكاديمية كلمته قائلا " انتهز هذه الفرصة لأتقدم بخالص التهنئة القلبية بالأصالة عن نفسي بالانابة عن أسرة الأكاديمية الى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وإلى الشعب المصري الكريم، والشعوب العربية والإفريقية كافة، على الفوز الدكتور خالد العناني، مرشح جمهورية مصر العربية، بمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك خلال الانتخابات التي جرت اليوم الاثنين الموافق ٦ أكتوبر ،۲۰۲۵ ، متزامنة مع الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيد والذي يُعد إنجازا وطنيا وعربيا وإفريقيا مشرفا، يُجسد مكانة مصر الريادية على الساحتين الإقليمية والدولي.