يمن مونيتور/ لندن/ خاص:

ستطلب المملكة المتحدة ما يصل إلى ست سفن حربية تحمل طائرات بدون طيار لبحريتها الملكية حيث تضعها الحكومة على قدم وساق وسط تصاعد التوترات العالمية .

قال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، يوم الثلاثاء، إن بلاده ستضم سفن حربية تعتمد الليزر والطائرات المسيّرة، مستفيدةمن دروس البحر الأحمر.

وقال شابس، إن تصميم السفن الجديدة سيتضمن دروسًا من الصراعات الحالية، بما في ذلك هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر .

وقال إن السفن الجديدة، المعروفة باسم سفن الدعم متعددة الأدوار، سيتم تصميمها لتعزيز قوات مشاة البحرية الملكية .

وسيتم تصميمها لحمل “مجموعة واسعة” من الطائرات بدون طيار إلى جانب المركبات والطائرات والمركبات القتالية الشبح. وستكون أيضًا بمثابة سفن استقبال أولية للضحايا.

سيتم تزويد السفن – التي سيتم بناؤها في بريطانيا – بالليزر DragonFire، وهو سلاح طاقة موجه سيتم تثبيته على السفن الحربية التابعة للبحرية الملكية اعتبارًا من عام 2027.

هذه التكنولوجيا، التي يُزعم أنها تتمتع بالدقة اللازمة لضرب عملة معدنية من مسافة كيلومتر واحد، مصممة لإسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ بتكلفة 10 جنيهات إسترلينية (12.50 دولارًا) للطلقة الواحدة.

وقال السيد شابس “سنقوم بالتأكيد ببناء السفن الثلاث الأولى” لمشاة البحرية الملكية وسنخطط لبناء السفن الثلاث التالية.

وقال لراديو بي بي سي 4 اليوم : “ما نحاول القيام به هو إنشاء سفينة متعددة الأدوار”.

وأضاف: “في الواقع، ومن المثير للاهتمام، أننا نتعلم مما حدث في البحر الأسود في أوكرانيا ونتعلم ما يحدث في البحر الأحمر حاليًا لصنع سفن أكثر مرونة قادرة على تنفيذ الكثير من أنواع المهام المختلفة.”

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 70 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

 

 

يمن مونيتور15 مايو، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام قطر تقول إن جهود وساطتها ستستمر لإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة مقالات ذات صلة قطر تقول إن جهود وساطتها ستستمر لإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة 15 مايو، 2024 مليون عامل في السعودية استفادوا من تحسين العلاقة التعاقدية 15 مايو، 2024 أمريكا ترفع الرسوم الجمركية على منتجات صينية بـ 18 مليار دولار وبكين تتعهد بحماية حقوقها 15 مايو، 2024 سقطت عدن بسقوط محافظها جعفر 14 مايو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية السعودية تؤكد السعي لتحقيق السلام في اليمن 14 مايو، 2024 الأخبار الرئيسية دروس البحر الأحمر.. بريطانيا تتجه لإنتاج سفن حربية بالليزر 15 مايو، 2024 السعودية تؤكد السعي لتحقيق السلام في اليمن 14 مايو، 2024 الحوثيون يعلنون عن غارات جديدة على الحديدة 14 مايو، 2024 صحيفة بريطانية: ضوء أخضر أمريكي لإحياء اتفاق السلام مع الحوثيين 14 مايو، 2024 العفو الدولية تدعو الحوثي لإطلاق سراح خبير تربوي معتقل بشكل تعسفي 14 مايو، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم السعودية تؤكد السعي لتحقيق السلام في اليمن 14 مايو، 2024 الحوثيون يعلنون عن غارات جديدة على الحديدة 14 مايو، 2024 صحيفة بريطانية: ضوء أخضر أمريكي لإحياء اتفاق السلام مع الحوثيين 14 مايو، 2024 العفو الدولية تدعو الحوثي لإطلاق سراح خبير تربوي معتقل بشكل تعسفي 14 مايو، 2024 واشنطن تدعو طهران لوقف عمليات “غير مسبوقة” لنقل الأسلحة إلى الحوثيين 14 مايو، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 22 ℃ 28º - 20º 34% 1.53 كيلومتر/ساعة 28℃ الأربعاء 27℃ الخميس 28℃ الجمعة 27℃ السبت 27℃ الأحد تصفح إيضاً دروس البحر الأحمر.. بريطانيا تتجه لإنتاج سفن حربية بالليزر 15 مايو، 2024 قطر تقول إن جهود وساطتها ستستمر لإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة 15 مايو، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬546 غير مصنف 24٬158 الأخبار الرئيسية 13٬431 اخترنا لكم 6٬764 عربي ودولي 6٬414 رياضة 2٬197 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬108 كتابات خاصة 2٬025 منوعات 1٬905 مجتمع 1٬787 تراجم وتحليلات 1٬616 تقارير 1٬525 صحافة 1٬466 آراء ومواقف 1٬442 ميديا 1٬321 حقوق وحريات 1٬260 فكر وثقافة 859 تفاعل 783 فنون 465 الأرصاد 227 أخبار محلية 119 بورتريه 63 كاريكاتير 29 صورة وخبر 26 اخترنا لكم 13 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال...

Fathi Ali Alfaqeeh

الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...

راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: سفن حربیة فی البحر فی الیمن دروس ا

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر القطري: المجاعة تهدد ملايين الأطفال في اليمن والسودان

تتعدد الأزمات الإنسانية حول العالم، لكن بعضها يظل حاضرا في الوجدان الإنساني لما يحمله من مآسٍ إنسانية ومعاناة لا تنقطع. في مقدمة هذه الأزمات تبرز ملفات اليمن، والسودان، والصومال، والروهينغا، التي تحولت مع مرور السنوات إلى نماذج صارخة لتحديات العمل الإنساني في مناطق النزاع والكوارث.

في ظل هذا الواقع، يجد العاملون في المجال الإنساني أنفسهم أمام معضلات متشابكة تتعلق بالأمن، والتمويل، وصعوبة الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجا. ومع كل أزمة جديدة، تتجدد الأسئلة حول دور المنظمات الإنسانية، ومدى قدرتها على إحداث فارق ملموس في حياة المتضررين، في وقت تتزايد فيه التحديات اللوجستية والسياسية التي تحدّ من فاعلية التدخلات الإنسانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصليب الأحمر: آلاف العائلات الأفغانية بلا مأوى مع اقتراب الشتاءlist 2 of 2الأمم المتحدة تدين هجوما روسيا على "قافلة إنسانية" بأوكرانياend of list

في هذا الحوار الخاص مع محمد بدر السادة، مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية في جمعية الهلال الأحمر القطري، نحاول تسليط الضوء على أسباب استمرار هذه الأزمات الإنسانية، كما نتعرف على أبرز المبادرات والمشروعات التي أطلقتها الجمعية للتخفيف من آثارها، ورؤيتها المستقبلية لتعزيز العمل الإنساني في أكثر المناطق تضررا حول العالم.

الآن تمر 10 سنوات على الأزمة اليمنية. كيف تصف لنا الوضع الإنساني والمشاكل التي تواجه عمليات الإغاثة هناك؟

بعد عقد كامل من الصراع المستمر في اليمن نرى أن الوضع الإنساني كارثي، ويصنف من قبل الأمم المتحدة كواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميا، بوجود أكثر من 21.6 مليون شخص -أي نحو ثلثي السكان- بحاجة إلى أحد أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، كما يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

فعلى مستوى الأمن الغذائي يوجد أكثر من 17 مليون مواطن يعانون انعدام الأمن الغذائي، منهم نحو 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة مصابون بسوء التغذية الحاد، من بينهم مئات الآلاف مهددون بخطر الوفاة إذا لم يتلقوا العلاج العاجل.

كذلك النظام الصحي هش ومثقل بالأعباء ونحو نصف المرافق الصحية فقط تعمل بشكل كامل أو جزئي، بينما تعاني المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى من نقص حاد في الأدوية والمعدات والكوادر الطبية، هذا الوضع أدى إلى انتشار الأمراض الوبائية مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا وغيرها من الأمراض.

إعلان

كذلك يعد النزوح الداخلي أحد أبرز التحديات فهناك أكثر من 4.5 ملايين نازح داخل البلاد، أغلبهم يعيشون في ظروف مزرية، دون مأوى آمن أو مياه نظيفة أو خدمات أساسية.

ولو نظرنا إلى حالة البنية التحتية فسنجدها مدمرة بدرجة كبيرة، مما أثر على خدمات الكهرباء والمياه والتعليم والصرف الصحي، وحرم الملايين الحصول على الكهرباء المنتظمة أو المياه النظيفة.

الهلال الأحمر القطري يوزع قوارب صيد لدعم الأسر الضعيفة باليمن
(الجزيرة) هذه التحديات التي لمستموها على أرض الواقع لماذا لا يكون هناك خطة دولية للاستجابة لها؟

تعاني خطة الاستجابة الإنسانية سنويا من فجوة تمويلية كبيرة، ففي العام 2024 على سبيل المثال، لم يُغط سوى أقل من 40% من إجمالي الاحتياج الفعلي، ما أدى إلى تقليص البرامج الإنسانية في قطاعات حيوية كالغذاء والصحة والمياه.

كذلك تعاني منظمات الإغاثة من عراقيل تتعلق بإجراءات تصاريح العمل، وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية أو المتأثرة بالنزاع المسلح، خاصة تلك الواقعة على خطوط التماس أو في مناطق ذات وضع أمني هش.

وبالتالي فإن استمرار النزاع، وانتشار الجماعات المسلحة، وتعدد مناطق النفوذ، كلها عوامل تمثل تهديدا لسلامة العاملين في المجال الإنساني وتحد من قدرتهم على الوصول الآمن إلى المحتاجين.

يضاف لذلك ارتفاع الأسعار، وتدهور قيمة الريال اليمني، ونقص فرص العمل، كلها عوامل عمقت الاحتياج الإنساني وقلصت قدرة السكان على الصمود دون دعم خارجي.

لذلك اليمن اليوم يواجه أزمة إنسانية مزمنة ومعقدة تتطلب استجابة شاملة، ودعما دوليا مستمرا، وحلا سياسيا عادلا لإنهاء معاناة الملايين. ورغم التحديات، فإن الجهات الإنسانية تواصل عملها على الأرض، وغالبا في ظروف صعبة، لضمان استمرار تقديم الخدمات المنقذة للحياة.

متى بدأ الهلال الأحمر القطري عمله في اليمن؟ وما المشروعات التي ينفذها وحجمها ومجالاتها وعدد المستفيدين منها؟

بدأ الهلال الأحمر القطري عمله في اليمن بشكل رسمي في أوائل عام 2017، بعد حصوله على التراخيص القانونية من وزارة التخطيط والتعاون الدولي في عدن، والمجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية في صنعاء، إضافة إلى اتفاقية شراكة مع الهلال الأحمر اليمني تحت مظلة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وحتى يوليو/تموز 2025، نفذ الهلال الأحمر القطري 126 مشروعا إنسانيا وتنمويا، بقيمة إجمالية تجاوزت 70.7 مليون دولار، استفاد منها أكثر من 7.5 ملايين شخص في مختلف أنحاء اليمن.

وشملت تدخلات الهلال القطاعات الحيوية:

الصحة: 36.8 مليون دولار – 5.5 ملايين مستفيد.

الإيواء: 13.6 مليون دولار – أكثر من 309 آلاف مستفيد.

الأمن الغذائي وسبل العيش: 7.8 ملايين دولار – نحو 599 ألف مستفيد.

الاستجابة الطارئة ومتعددة القطاعات: 6.8 ملايين دولار – 638 ألف مستفيد.

المياه والإصحاح البيئي: 5.1 ملايين دولار – 359 ألف مستفيد.

اللوجستيات والحماية: 428 ألف دولار – 130 ألف مستفيد.

لكن هل عملكم ينحصر في العاصمة والمدن الرئيسية؟

المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري يعمل ميدانيا في غالبية المحافظات اليمنية، من خلال مكتب رئيسي في صنعاء، و6 مكاتب فرعية موزعة ما بين تعز ومأرب وعدن والحديدة والضالع.

ورغم التحديات الكبيرة، وأبرزها نقص التمويل الحاد وتعدد القيود الإدارية، يواصل الهلال الأحمر القطري عمله ضمن استجابة إنسانية محايدة وشاملة، بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، وبدعم من مانحين دوليين مثل صندوق قطر للتنمية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

الهلال الأحمر القطري يوصل مساعدات طبية إلى السودان (الجزيرة) لو انتقلنا إلى ملف السودان، لكم وجود طويل هناك، كيف تقيِّمون الوضع الإنساني الحالي؟ وما أهم الاحتياجات الإنسانية وأبرز المشروعات التي تنفذونها؟ إعلان

الوضع الإنساني في السودان اليوم يعد من بين الأسوأ على مستوى العالم، ويتدهور باستمرار دون أي إشارات واضحة إلى تحسن قريب، هذا ما أكدته تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العالمية ومشاهداتنا، ومن أبرز مؤشرات هذا التدهور الإنساني:

ـ ازدياد عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية العاجلة ويقدر بما يزيد عن ثلثي سكان السودان.

ـ انتشار المجاعة وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي وتعرض أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخامسة لخطر الموت بسبب الجوع والمرض.

ـ وصول أعداد النازحين والمهجرين لنحو13 مليون شخص منذ بدء الحرب في أبريل/نيسان 2023.

ـ انقطاع الإمدادات الغذائية والدوائية عن مدن محاصرة مثل الفاشر وبابنوسة.

ـ ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بأكثر من 4 أضعاف مقارنة ببقية المناطق.

إذن الوضع كارثي ما أبرز الاحتياجات الإنسانية في السودان؟ وكيف تدخل الهلال الأحمر القطري هناك؟

اتبعنا في جمعية الهلال الأحمر خطط إغاثية مكثفة وعاجلة شملت أغلب المجالات الإنسانية، ففي مجال الصحة قمنا بتوزيع المستلزمات الطبية لبنوك الدم في مختلف الولايات وافتتاح صيدلية مجانية في مستشفى ود مدني التعليمي وتوفير 43 سرير عناية مكثفة، و120 سرير وحدات طوارئ، و7 سيارات إسعاف. إضافة إلى تنفيذ قوافل للجراحة العامة وجراحة المسالك البولية وجراحة العيون في ولايات القضارف والخرطوم والبحر الأحمر.

وجرى فحص وعلاج أكثر من 8 آلاف مريض وإجراء ما يزيد عن ألف عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء.

كما تم دعم وتوفير فرص عمل للأسر المنتجة وصغار الفلاحين وتأهيل محطة نيلية حفر آبار مياه، إضافة إلى السلال الغذائية لمئات العائلات، وهذه المساعدات كانت تتم عبر طائرات الجسر الجوي للمساعدات القطرية.

ما نوع التدخل الإنساني والمشروعات التي يقوم بها الهلال الأحمر القطري في الصومال؟ وهل هناك شراكات دولية مع منظمات إنسانية أخرى؟

بالنسبة للصومال ينفذ الهلال الأحمر القطري حاليا تدخلات طارئة وأخرى تنموية تهدف إلى تعزيز القدرة على الصمود في 3 قطاعات رئيسية:

– قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش: بتوزيع المساعدات الغذائية، ودعم الأنشطة المدرة للدخل وتوفير المدخلات الزراعية للأسر الأكثر احتياجا.

– قطاع الصحة: نقوم بدعم خدمات الرعاية الصحية الأولية والتغذية، وتعزيز قدرات المستشفيات بتوفير المعدات الطبية، وتنظيم الحملات الجراحية، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة.

– قطاع المياه والإصحاح: نقوم بحفر الآبار، وتنفيذ مشروعات حصاد مياه الأمطار، وتوزيع المياه في حالات الطوارئ، إلى جانب أنشطة الإصحاح البيئي.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل التدخلات قطاعات أخرى مثل التعليم، والحماية، والصرف الصحي، ودعم قدرات الشركاء والمجتمعات المحلية، وتتم جميع هذه التدخلات وفقا للمبادئ الإنسانية، مع تركيز خاص على النازحين داخليا والمجتمعات المضيفة الأكثر ضعفا.

ملايين الأسر في الصومال تعيش على المساعدات الإنسانية (رويترز) هل تقومون بهذه الأنشطة بشكل منفرد أم بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين؟

يتعاون الهلال الأحمر القطري مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين في الصومال، من بينهم جمعية الهلال الأحمر الصومالي، ووكالة إدارة الكوارث التابعة للحكومة الفدرالية الصومالية ووكالات الأمم المتحدة، واتحاد المنظمات غير الحكومية الصومالية وقطاعات تنسيق العمل الإنساني في الصومال.

مخيم داداب أكبر مخيم في العالم للاجئين، يعيش فيه أكثر من 430 ألف لاجئ صومالي، وهو يعد أبرز علامات الأزمة الإنسانية في القرن الأفريقي، هل لكم مشروعات إنسانية هناك؟

لا يختلف الوضع الإنساني في داداب عن بقية المناطق الساخنة في العالم فقد خفض برنامج الأغذية العالمي (WFP) حصص الغذاء للاجئين هناك بشكل حاد إلى ما لا يزيد عن 40% من الحد الأدنى الموصى به من السعرات الحرارية اليومية، وتم تعليق الدعم النقدي المباشر مما أجبر الناس على الاكتفاء بوجبة أو وجبتين يوميا.

كما تدهورت الصحة النفسية للاجئين، وخاصة بين الشباب، الذين يواجهون ارتفاعا في معدلات تعاطي المواد المخدرة والاكتئاب ومحاولات الانتحار، نتيجة الضغوط المتراكمة وعدم اليقين بشأن خطط إغلاق المخيمات.

وهناك محاولة عبر قانون اللاجئين الجديد في كينيا لدمج اللاجئين، لكن ما زالت هناك حالة من عدم اليقين بشأن خطط إغلاق المخيم وحاجة لخريطة طريق واضحة والتزامات تمويلية لضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية للاجئيه.

إعلان مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش تؤوي نحو مليون لاجئ، أكثرهم من الأطفال والنساء. ماذا عن الوضع الإنساني هناك؟

بالفعل تشهد مخيمات اللاجئين الروهينغا في منطقة كوكس بازار ببنغلاديش تراجعا متسارعا في الظروف الإنسانية، وسط انخفاض الدعم الدولي وتقلص عمليات الاستجابة لنحو مليون لاجئ منذ موجات النزوح الكبرى عام 2017، وهي تعتمد بالكامل على المساعدات الإنسانية، خاصة في مجالات الغذاء والصحة والتعليم والمياه.

ومع استمرار تراجع التمويل، لا سيما بعد تقليص الدعم الأميركي، اضطرت المنظمات العاملة إلى تقليص خدماتها بشكل واسع، مما تسبب في زيادة واضحة في معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة.

كما تراجعت قدرات العيادات والمراكز الطبية داخل المخيمات بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وتراجع عدد الكوادر، وهذا الانخفاض في مستوى الخدمة زاد من صعوبة السيطرة على الأمراض الموسمية والمعدية مثل الإسهال الحاد، والتهابات الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، خاصة مع بداية موسم الأمطار.

كذلك تم تقليص البرامج التعليمية غير الرسمية التي كانت تغطي جزئيا احتياجات الأطفال اللاجئين، نتيجة لنقص التمويل والتحديات التنظيمية. وهناك حاليا مئات الآلاف من الأطفال خارج أي منظومة تعليمية رسمية.

أما البنية التحتية في المخيمات فتواجه بدورها تحديات متكررة، كالانهيارات الأرضية خلال موسم الأمطار، والحرائق التي تندلع في المناطق المزدحمة، ويأتي ضعف نظام الصرف الصحي وقلة المياه النظيفة ليزيدا من تفاقم الوضع الصحي والبيئي.

وفي ظل غياب أي مؤشرات لحلول سياسية دائمة أو آفاق لإعادة التوطين أو العودة الآمنة، يبقى اللاجئون معتمدين على الاستجابة الإنسانية التي باتت مهددة بالتوقف.

وما طبيعة تدخل الهلال الأحمر القطري في هذه الأزمة؟

الهلال الأحمر القطري عبر بعثته التمثيلية في بنغلاديش تمكن من تنفيذ تدخلات إنسانية نوعية بالتعاون مع الهلال الأحمر البنغلاديشي منذ بدء الأزمة عام 2017، بهدف التخفيف من معاناة اللاجئين الروهينغا وتحسين ظروفهم المعيشية.

وقد أسهمت المراكز الصحية المدعومة من الهلال الأحمر القطري في توفير خدمات الرعاية الطبية الأساسية لآلاف المرضى، خصوصا الأطفال والنساء، وساعدت القوافل الطبية في الوصول إلى فئات لم تكن تحظى بأي تغطية صحية منتظمة.

كما ساهمت مشاريع المياه والصرف الصحي في تحسين النظافة العامة، والحد من انتشار الأمراض، وتوفير الحد الأدنى من الكرامة في ظل بيئة شديدة الاكتظاظ السكاني. وفي مجال الإيواء، تمكنت آلاف العائلات من الاستقرار في مآوٍ أكثر أمانا بفضل أعمال البناء والصيانة وتوزيع مواد البناء، خاصة بعد الكوارث الطبيعية.

كذلك ساعدت السلال الغذائية والمساعدات الطارئة في سد فجوات حقيقية لدى الأسر التي تعاني من تراجع الحصص التموينية، خاصة في أوقات الكوارث مثل الفيضانات الموسمية. وقد انعكست هذه التدخلات بشكل مباشر على تحسين مستوى المعيشة، وتعزيز الشعور بالأمان والكرامة الإنسانية داخل المخيمات.

مقالات مشابهة

  • منح الجنسية السعودية للرئيس التنفيذي لمجموعة البحر الأحمر الدولية
  • كاتب سعودي: الاشتباك القادم مع الحوثيين في اليمن ينتظر سلوكهم
  • هكذا يحكم الحوثيون اليمن.. الوجه الخفي لحرب الحوثيين على اليمنيين سجون وتقديس للزعيم ونهب للمساعدات
  • هل تفتح إسرائيل جبهة اليمن بعد غزة؟ قراءة في احتمالات المواجهة مع الحوثيين
  • تقرير أمريكي: عودة النشاط التجاري إلى البحر الأحمر ليست قريبة
  • الهلال الأحمر القطري: المجاعة تهدد ملايين الأطفال في اليمن والسودان
  • قمة شرم الشيخ تُنعش الآمال بعودة حركة الملاحة لطبيعتها في قناة السويس
  • هل تستعيد حركة الشحن في البحر الأحمر نشاطها بعد توقف حرب غزة؟
  • «كالكاليست» العبرية: اليمن يمتلك الكلمة العليا في البحر الأحمر والكيان عاجز عن تجاوزه
  • خبراء الملاحة البحرية لا يتوقعون عودة الشحن البحري إلى البحر الأحمر في الوقت القريب