هاجم الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أعلن أنه قرر المضي قدما بقانون التجنيد الذي أقر بالقراءة الأولى في الكنيست.

"الحريديم" يغلقون شارعا في تل أبيب احتجاجا على قانون التجنيد (فيديو)

وقال غانتس: "دولة إسرائيل تحتاج إلى جنود وليس إلى مناورات سياسية تمزق الشعب أثناء الحرب"، مشيرا إلى أن "مخطط الخدمة الإسرائيلية الذي وافقت عليه الحكومة السابقة تم إعداده في المؤسسة الأمنية كقانون انتقالي وكأساس لتطوير مخطط الخدمة الإسرائيلية، من أجل تقديم الخدمة لجميع شرائح الشعب".

وأفاد بأن "قانون الوساطة المؤقتة الذي تم تقديمه والذي تريدون إقراره الآن، لم يكن مرضيا حينها، ولا يمت بصلة اليوم إلى الواقع بعد 7 أكتوبر"، مضيفا: "لقد انتهى وقت الكلام، وحان وقت العمل. ونتوقع من جميع رؤساء الأحزاب الحريدية والحاخامات وقادة الجيل أن يدعموا أصواتهم في خدمة الجمهور الحريدي، كما يدعي رئيس الوزراء في إعلانه".

يذكر أن نحو 66 ألف شاب من المجتمع "الحريدي" حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي، تحديدا وسط حالة الحرب التي تعيشها إسرائيل، وتعدد الجبهات التي تتعامل معها.

ومنذ عام 2017 فشلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالتوصل إلى صيغة قانون توافقي يقضي بتجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) بعد أن ألغت المحكمة العليا القانون الذي شرّع عام 2015 والقاضي بإعفائهم من الخدمة العسكرية وسوغت ذلك بأن الإعفاء يمس بـ"مبدأ المساواة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الكنيست الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيني غانتس تل أبيب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل.. تصويت مرتقب للكنيست على مشروع قانون التجنيد المثير للجدل

تصوت الهيئة العامة للكنيست، الإثنين، على اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بـ"تطبيق قانون الاستمرارية على قانون التجنيد" والذي روج له الوزير المستقيل من حكومة الحرب، بيني غانتس.

ومن المتوقع ألا يدعم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مشروع القانون الذي سيتم طرحه، بحسب مصادر نقلت عنها إذاعة "ريشت بيت". 

ولوح عدد من أعضاء الائتلاف الحكومي بإمكانية عدم التصويت لصالح القانون، وفق "مراسل الحرة".

وفي مايو الماضي، صدقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع بالإجماع، على قانون التجنيد، استنادا إلى قانون الاستمرارية، على الرغم من موقف المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، بوجود عائق قانوني يحول دون مواصلة تشريع القانون الذي تم تمريره بالقراءة الأولى في الدورة السابقة للكنيست. 

وترى المستشارة القضائية أن مشروع القانون يتجاهل متطلبات الجيش الضرورية والمستجدة، ويتجاهل أيضا موقف وزير الدفاع.

وخلال إعلانه الانسحاب من حكومة الطوارئ الأحد، اتهم غانتس نتنياهو باتخاذ قرارات مصيرية بناء على اعتبارات سياسية ضيقة. 

وأشار إلى أن الانسحاب ينجم أيضا عن عدم سن قانون يضمن تجنيد الشبان المتشددين دينيا "الحريديم" في صفوف الجيش. 

واعتبر غانتس أن القانون الذي اقترحه خلال الحكومة السابقة "لم يعد صالحا اليوم مع التطورات المتلاحقة والاحتياجات الأمنية".

ومشروع القانون الذي اقترحه غانتس في الحكومة السابقة عندما كان وزيرا للدفاع وصدقت عليه الهيئة العامة للكنيست بالقراءة الأولى، يتضمن خفض سن الإعفاء من التجنيد لـ"الحريديم" إلى 21 عاما لمدة عامين فقط، والذي يبلغ حاليا 26 عاما.

وبحسب المقترح، فإن سن الإعفاء يرتفع بعد عامين إلى 22، وبعد سنة إلى 23، للسماح لـ"الحريديم" بالاندماج في سوق العمل، وكذلك زيادة عدد المجندين منهم.

وصباح الإثنين، وجد عدد من أعضاء الائتلاف أكاليل على أبواب منازلهم، وضعها منتدى "تجنيد عهدوت" المؤلف من أهالي ثكلى وعائلات جنود احتياط، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يفتقر إلى سبعة آلاف جندي، ودعم القانون يعرض حياة المواطنين الإسرائيليين للخطر.

والخدمة العسكرية إلزامية في إسرائيل، لكن اليهود المتشددين المتزمتين "الحريديم" وتُطلق عليهم أحيانا تسمية اليهود الأرثوذكس يمكنهم تجنب التجنيد الإجباري إذا كرسوا وقتهم لدراسة الشريعة والتوراة.

ويشكل اليهود المتشددون حوالي 14 بالمئة من السكان اليهود في إسرائيل، وفقا لمعهد الديموقراطية الإسرائيلي، أو ما يقرب من 1.3 مليون شخص.

ويستفيد نحو 66 ألف شاب يهودي متدين في سن الخدمة العسكرية من هذا التأجيل، بحسب أرقام الجيش.

وفي عام 1948، عند إنشاء دولة إسرائيل، تم إعفاء "الحريديم" الذين يدرسون بدوام كامل في معاهد الدراسات التلمودية من الخدمة العسكرية.

وفي ذلك الوقت، كان الهدف هو تمكين نخبة مكونة من 400 شاب من الحفاظ على نخبة من خبراء النصوص المقدسة التي قضى كثير من أفرادها خلال المحرقة.

ويطالب معظم "الحريديم" بالحفاظ على هذا الإعفاء لجميع الطلاب، معتبرين أن الجيش لا يتوافق مع قيمهم.

ومسألة تجنيد "الحريديم" تشكل أحد أكبر التهديدات للائتلاف الذي يقوده نتنياهو، خصوصا وأن الأحزاب الدينية تعتبر شريكة لرئيس الوزراء في الائتلاف الحكومي.

مقالات مشابهة

  • استمرار إعفاء الحريديم من التجنيد يثير غضب الجنود الإسرائيليين
  • جنود احتياط: حكومة نتنياهو طعنتنا في الظهر بقانون إعفاء الحريديم
  • بعد إعفاء الحريديم من التجنيد.. عائلات جنود الاحتلال تهدد بالتوقف عن المشاركة في الحرب
  • إعفاء الحريديم من التجنيد.. شبكة أمان لحكومة اليمين الإسرائيلية
  • «وقعوا في بعض».. أزمة داخل إسرائيل بعد الموافقة على قانون لصالح «الحريديم»
  • «الكنيست» يوافق على مشروع قانون لإعفاء اليهود المتشددين من التجنيد
  • الكنيست الإسرائيلي يُمدد إعفاء «الحريديم» من التجنيد
  • الكنيست يصوت على مشروع قانون يعفي الحريديم من التجنيد
  • إسرائيل.. تصويت مرتقب للكنيست على مشروع قانون التجنيد المثير للجدل
  • غالانت سيصوت ضد مشروع قانون إعفاء الحريديم من التجنيد