بوتين ينسّق سياسة روسيا الدفاعية مع بكين
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
لم يمضِ على تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولاية خامسة سوى أيام، حتى فجر مفاجأتين:
- الأولى داخلية، وتتعلق باقتراحه تعيين النائب الأول السابق لرئيس الحكومة الروسية أندريه بيلوسوف وزيرا للدفاع، بدلا من سيرغي شويغو، وهو ما شكّل صدمة لكثير من المراقبين نظرا لكون الأخير صديقَ بوتين المقرب و"رفيقَ درب"، بحسبما يصف البعض العلاقة بين الرجلين.
- الثانية خارجية، وتتعلّق بزيارة الصين بوصفها أول دولة أجنبية قرر بوتين أن يزورها بعد انتخابه، خصوصا إذا ربطنا ما حملته تلك الزيارة من رسائل متعددة وجّهها الزعيمان إلى الدول الغربية.
خبير اقتصادي في وزارة الدفاع
تسمية بيلوسوف برغم استهجانها، كانت منتظرة ومتوقعة من قلّة قليلة ممن يعرفون الرئيس الروسي ويفقهون بـ"ألف باء" السياسة التي اتبعها الرجل في العقدين الماضيين. فعلى الرغم من هدوئه، كان بوتين دائما وفي كل أزمة مستعصية يخرج من قبعته أرنبا يُربك به الخصوم والأعداء.
تعيين النائب الأول السابق لرئيس الحكومة الروسية أندريه بيلوسوف وزيرا للدفاع، بدلا من سيرغي شويغو، وهو ما شكّل صدمة لكثير من المراقبين نظرا لكون الأخير صديقَ بوتين المقرب و"رفيقَ درب"، بحسبما يصف البعض العلاقة بين الرجلين
ففي حمأة الأزمة الاقتصادية والعقوبات الغربية تمسك بوتين بحاكمة المصرف المركزي إلفيرا نابيولينا، وأصر على تسليمها زمام الأمور برغم اعتراض الكثيرين عليها، فكانت العقوبات "بردا وسلاما" على الاقتصاد الروسي وذلك بعكس ما توقعه الغرب مع خبرائه كلهم.. وهو ما أثبت رؤية بوتين الثاقبة وقدرته منقطعة النظير على اختيار مساعديه.
وكذلك في حمأة المعارك العسكرية مع أوكرانيا، وبعدما ظنّ العالم أنّ روسيا لن تصمد كثيرا، أشهَرَ بوتين ورقة "القوات الخاصة" وقلب سير المعركة رأسا على عقب، متفوقا على أكثر من 50 دولة مجتمعة.
واليوم يفعلها الرجل مجددا بعدما انكشفت نوايا الغرب من خلال تصريحات عدائية تنذر باستمرار الحرب طويلا وبدعم مالي وعسكري متواصل، وحتى دعم بشري من دول حلف شمالي الأطلسي (الناتو).. فكان لا بد من الاستعداد للمرحلة القادمة وتغيير المسار والتفكير من خارج الصندوق.
صحيح أنّ أندريه بيلوسوف ليست لديه خبرة عسكرية ولم يخدم في الجيش، ولكنّه عمل على مدى السنوات الـ12 الماضية وزيرا للاقتصاد، ومساعدا للرئيس، ونائبا أول لرئيس الوزراء، ويملك من الخبرة ما يؤهله لإدارة دفة الدفاع حاليا.
وبحسب الكرملين، فإنّ وزارة الدفاع الروسية سيرأسها مدني لتكون "منفتحة على الابتكار والأفكار المتقدمة"، وهذا ما كان يفعله بيلوسوف عندما أشرف العام 2022 على تطوير تقنيات إنشاء مركبات النقل عالية السرعة، وأنظمة تحكم ذكية، ومعدات نقل من الجيل الجديد.
وصول مدني الى وزارة الدفاع الروسية دون رتبة عسكرية لن يغير في إدارة النظام العسكري بشيء، وإنّما ستبقى المسؤولية بيد رئيس الأركان فاليري غيراسيموف، الذي سيواصل أنشطته كالمعتاد.
طبعا هذا ليس السبب الوحيد للتغيير المفاجئ، وهنا لا نكشف سرّا إذا قلنا إنّ ميزانية الدفاع الصناعي- العسكري قد كشفت مقدار النفقات الباهظة، وأظهرت أن تجهيزات المؤسسة العسكرية لم تكن على القدر نفسه من التناسب بين النفقات والنتائج في الميدان. الأموال المستثمرة في المجمع الصناعي- العسكري كان يفترض أن تحقق نتائج أكثر كفاءة على الجبهة، لأنّ كل روبل تنفقه روسيا بغير مكانه الصحيح، سوف يُترجم مئات من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الروس.. ولهذا كان لا بد من تنحية شويغو.
في نظر الكرملين، فإنّ تعيين بيلوسوف كان أفضل خيار من أجل تنسيق قطاعات الدولة، وتطوير المجمع الصناعي- العسكري، وتنظيم الإنتاج الضخم للأسلحة في مجال الأنظمة غير المأهولة وتكنولوجيا المعلومات والطيران والسفن.
أمّا في العمل اللوجستي، فقد وضع بيلوسوف في أول خطاب له "خارطة عمل" لوزارة الدفاع، وكشف أولوياته، ملخصا إياها بالتالي:
1- السير قدما في العملية العسكرية ضد أوكرانيا.
2- تخفيف النفقات وترشيدها لتكون فعالة.
3- التركيز على التعاقد وليس التعبئة، مع ضرورة توضيح الفرق بين الاثنين للمجتمع الروسي.
4- التعاقد مع الشركات الخاصة باعتباره حلا فعالا وغير ضاغط على الشباب الروسي.
5- زيادة حوافز ومستحقات وتعويضات الجنود.
6- ضمان توريد أحدث المعدات وذخيرة المدفعية والصواريخ، ومعدات الحماية الشخصية والمسيرات ومعدات الحرب الإلكترونية.
زيارة الصين.. تكامل مع الخيارات العسكرية؟
ولم يمضِ أيام على تفجير تلك المفاجأة حتى أطل بوتين من الصين، في زيارة أراد من خلالها:
1- إظهار حجم التنسيق بين العملاقين.
2- التأكيد على أنها أولى وجهات بوتين بعيد انتخابه.
أشاد بوتين بالزعيم الصيني وكذلك بدوره في بناء "شراكة استراتيجية" مع روسيا قائمة على رعاية المصالح الوطنية والثقة المتبادلة، متعهدا بوضع الأسس من أجل تعاون أوثق في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء والطاقة النووية السلمية والذكاء الاصطناعي ومصادر الطاقة المتجددة، وغيرها من القطاعات المتطورة.. أي ما تعهد وزير الدفاع الجديد بالعمل عليه.
وكان بوتين قبل توجّهه إلى بكين قد قال إنّ العلاقات التجارية والاقتصادية مع الصين تتطور بسرعة، وهذا يدلل على مناعتها في مواجهة التحديات الخارجية، كاشفا أن حجم التجارة بين البلدين باتت قرابة 20 تريليون روبل أو ما يقارب 1.6 تريليون يوان (219 مليار دولار).
وفوق هذا كله فقد أظهر البيان المشترك الصادر عن الزعيمين بعضا من الملامح التعاون وتوجهاته، إذ أكدا على التالي:
إنّ مراقبة التغيير الحكومي في روسيا، خصوصا في وزارة الدفاع، ومقارنته مع مضمون ما أفضت إليه زيارة بوتين إلى الصين، يظهر أنّ الكرملين يُعدّ العدّة جيدا لاستمرار الحرب في أوكرانيا، من خلال تطوير أسلحة المواجهة مع الغرب، ممهور بـ"دعم وتكامل" مع أهم وأقوى حليف لموسكو في العالم اليوم
- دفاع موسكو وبكين عن حقوقهما ومصالحهما المشروعة، ورفض تقويض سياستهما الخارجية وإمكاناتهما الاقتصادية.
- تشجيع شركات طيران البلدين على زيادة عدد الرحلات وتوسيع جغرافيتها بين الدول.
- زيادة التجارة الثنائية وتحسين هيكلها.
- تعميق التعاون في المجال العسكري وتوسيع نطاق التدريبات المشتركة، إضافة إلى تعميق التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف.
- رفض الاستيلاء على أصول وممتلكات الدول الأجنبية، والتأكيد على الحق في اتخاذ إجراءات انتقامية.
- التأكيد على حق البلدين في حماية سيادتهما وسلامة أراضيهما، ورفض التدخل الخارجي.
في المحصلة، يمكن القول إنّ مراقبة التغيير الحكومي في روسيا، خصوصا في وزارة الدفاع، ومقارنته مع مضمون ما أفضت إليه زيارة بوتين إلى الصين، يظهر أنّ الكرملين يُعدّ العدّة جيدا لاستمرار الحرب في أوكرانيا، من خلال تطوير أسلحة المواجهة مع الغرب، ممهور بـ"دعم وتكامل" مع أهم وأقوى حليف لموسكو في العالم اليوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بوتين شويغو الصين روسيا الصين روسيا بوتين اوكرانيا شويغو سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
ترامب يصف بوتين بـ«الرجل الصلب».. ويهدد بعقوبات جديدة ضد روسيا
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا إياه بـ”الرجل الصلب الذي لا يمكن كسره”، مشيرًا إلى أن موقفه من بوتين “لم يتغير”، وذلك في مقابلة مع قناة “نيوزماكس”.
وقال ترامب: “بوتين صلب كحبة الجوز التي لا يمكن كسرها”، ملمحًا إلى احتمال عقد لقاءات قريبة مع الرئيس الروسي قبيل انتهاء المهلة المحددة للتسوية في أوكرانيا.
ووسط تصاعد الجهود الدبلوماسية بشأن الأزمة الأوكرانية، أكد ترامب أن بلاده مستعدة لفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى حل قبل الموعد النهائي المحدد في 8 أغسطس، بحسب ما أعلنه نائب القائم بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جون كيلي.
وأشار ترامب إلى أن روسيا تملك خبرة كبيرة في التحايل على العقوبات، لكنه شدد على أن الإدارة الأميركية “مصممة على المضي قدماً”، مضيفًا: “أنا أكثر من يفهم في العقوبات… لا أعلم إن كانت ستزعج بوتين، لكننا سننفذها”.
كما أعلن الرئيس الأمريكي أن الهند قد تتوقف عن شراء النفط الروسي في إطار اتفاق تجاري يجري التفاوض عليه مع واشنطن، مضيفًا أن “الهند تفرض بعضاً من أعلى الرسوم الجمركية في العالم”، وأن بلاده ستعلن إجراءات إضافية ضد نيودلهي لتقليص العجز التجاري، رغم محاولات تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
لكن مصدرًا حكوميًا هنديًا نفى هذه التصريحات، مؤكداً لوكالة “سبوتنيك” أن الحكومة لم تصدر أي توجيهات لمصافي التكرير بوقف استيراد النفط الروسي، كما شدد وزير النفط والغاز الهندي، هارديب سينغ بوري، على أن التعاون مع موسكو في مجال الطاقة “لا يزال قوياً رغم التحديات الدولية”.
في سياق موازٍ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أوكرانيا وافقت على استئناف محادثات السلام في إسطنبول بفضل “إصرار ترامب”، مشيرًا إلى أن النقاش مع واشنطن مثمر وأن موسكو تقترح تشكيل مجموعات عمل سياسية وعسكرية للوصول إلى اتفاقيات طويلة الأمد.
وأكد لافروف أن موسكو تلاحظ تحولًا في موقف الإدارة الأمريكية، معتبرًا أن انخراط واشنطن في حوار مباشر يمثل عودة إلى “المنطق الدبلوماسي”، على عكس “النهج العدائي” للدول الأوروبية.
من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نتائج مفاوضات إسطنبول الأخيرة وتبادل الأسرى مع أوكرانيا “إيجابية بشكل عام”، موضحًا أن عودة مئات الأسرى وتسليم جثامين القتلى خطوة إنسانية مهمة تعكس إمكانية إحراز تقدم في مسار التسوية.
السفير البيلاروسي: بيلاروسيا وتركيا على تنسيق دائم بشأن مفاوضات أوكرانيا… والاتفاق الأولي كان جاهزًا للتوقيع في 2022
أكد السفير البيلاروسي لدى تركيا، أناتولي غلاز، أن بيلاروسيا وتركيا تحافظان على اتصالات منتظمة بشأن مسار المفاوضات لتسوية الأزمة الأوكرانية، باعتبارهما دولتين سبق أن استضافتا محادثات مباشرة بين موسكو وكييف.
وقال غلاز، في مقابلة بثها التلفزيون البيلاروسي الرسمي “بيلاروس 1″، إن “بيلاروسيا وتركيا تدركان تمامًا تعقيدات تنظيم هذا النوع من المفاوضات والحفاظ عليه”، مشيرًا إلى أن الجانبين يتبادلان المعلومات والتنسيق المستمر مع وزارة الخارجية التركية، في ظل تحديات كبيرة يواجهها هذا المسار.
وحذّر السفير من الدعوات التي تصدر عن بعض الأطراف لنقل مكان المفاوضات، مؤكداً أن “مثل هذه العبارات يجب أن تُدرس بعناية، لأن الأهم هو ألا يتعطل المسار التفاوضي ذاته”.
وأشار غلاز إلى أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا أثمرت تقدمًا ملموسًا، خصوصًا في الجانب الإنساني، موضحًا أن كل جولة كانت تشهد اتفاقات تُترجم ميدانيًا بعمليات تبادل أسرى، وهو ما وصفه بـ”النجاح المهم لأنه يخص مصائر بشرية”.
واستعاد الدبلوماسي البيلاروسي تفاصيل المحادثات التي استضافتها بلاده عام 2022، حيث عُقدت ثلاث جولات بإشراف وزارة الخارجية وتعاون الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية.
ولفت إلى أن تلك الجولات أثمرت مشروع اتفاق أولي “خالٍ من القضايا الإقليمية”، وجرى التوقيع عليه بالأحرف الأولى، قبل أن يُنقل النقاش إلى إسطنبول لمواصلة التفاوض.
وأعرب غلاز عن أسفه لتعثر المسار التفاوضي لاحقًا، قائلاً: “كنا قريبين جدًا من اتفاق مكتمل، لكننا خسرنا وقتًا ثمينًا بسبب التوقف المفاجئ في العملية”.
ترامب يعلن اقتراب غواصتين نوويتين من روسيا ونيويورك تايمز تشكك في صحة الادعاء
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر بإعادة نشر غواصتين نوويتين أمريكيتين إلى “مناطق مناسبة” بالقرب من روسيا، في خطوة وصفها بأنها رد على “تصريحات استفزازية للغاية” من نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” أن الخطوة تأتي في إطار “الاستعداد والردع”، مؤكدًا خلال مقابلة مع قناة “نيوزماكس” يوم الجمعة أن الغواصتين باتتا “أقرب إلى روسيا”، دون الإفصاح عن موقعيهما الدقيقين.
وقال ترامب: “نحن نريد دائمًا أن نكون مستعدين، لذلك أرسلت غواصتين نوويتين إلى المنطقة”، مضيفًا أنه يسعى من خلال هذه الخطوة إلى التأكد من أن “كلام ميدفيديف مجرد كلمات وليس أكثر”.
وكان ميدفيديف قد علّق في 28 يوليو عبر منصة “إكس” على تهديدات ترامب، معتبرًا أنها قد تشكل “خطوة نحو الحرب”، وحذّره لاحقًا في 31 يوليو عبر “تيليغرام” من “نسيان خطر الموتى”، في إشارة إلى النظام النووي الروسي المعروف بـ”اليد الميتة” (Perimeter)، والذي يضمن ردا نوويا تلقائيا في حال تعرض القيادة الروسية للضربة الأولى.
ويُستخدم مصطلح “اليد الميتة” في الأدبيات الغربية منذ الحرب الباردة للإشارة إلى النظام السوفيتي المؤتمت لضمان الرد النووي الشامل حتى في حال تدمير القيادة العسكرية والسياسية.
في المقابل، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا أكدت فيه أنه “لا يمكن التحقق بشكل مستقل من صحة مزاعم ترامب” بشأن تحركات الغواصات النووية، مشيرة إلى أن هذه التحركات تُعد من أكثر الأسرار المحمية داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وغالبًا ما تبقى خارج النطاق العلني حتى على أعلى المستويات السياسية.
وذكرت الصحيفة أن “الحديث عن مواقع الغواصات النووية الأمريكية هو أمر نادر الحدوث، ولا يُعرف ما إذا كان ترامب قد أصدر بالفعل أوامر رسمية بهذا الشأن، أم أن تصريحاته تندرج ضمن الخطاب السياسي التصعيدي”.
ويأتي هذا التوتر الكلامي بعد سلسلة من التصريحات المتبادلة بين ترامب وميدفيديف، حيث كان الرئيس الأمريكي السابق قد وصف في وقت سابق اقتصادات روسيا والهند بـ”الميتة”، ما أثار حفيظة المسؤول الروسي الذي رد بسخرية وتهديدات ضمنية.
ملك ماليزيا يزور روسيا مطلع أغسطس… مباحثات مرتقبة مع بوتين لتعزيز العلاقات الثنائية
أعلن الكرملين، اليوم السبت 2 أغسطس/آب 2025، أن ملك ماليزيا، السلطان إبراهيم، سيقوم بزيارة دولة إلى روسيا خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 10 أغسطس الجاري، تلبية لدعوة رسمية من الجانب الروسي.
وأكد البيان أن السلطان إبراهيم سيجري مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم السادس من أغسطس، حيث سيتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وماليزيا، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي هذه الزيارة بعد أشهر قليلة من المحادثات الرسمية التي جرت في موسكو بين بوتين ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم في مايو الماضي، والتي أشار فيها بوتين إلى أن العلاقات الروسية الماليزية “في تطور مستمر”، مضيفاً أن “الجانبين يحرصان بصدق على جعل هذا التفاعل أكثر جدوى وإثمارًا، وتتوافر جميع المتطلبات اللازمة لذلك”.
وشدد بوتين حينها على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك العمل على فتح خط طيران مباشر بين موسكو وكوالالمبور، ما سيساهم في تنشيط التبادلات التجارية والثقافية والإنسانية.