شهدت فاعليات الدورة الرابعة لمؤتمر أخبار اليوم العقاري، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، ونخبة من أبرز المطورين العقاريين، والقطاعات المعنية بالتنمية العقارية والسياحية، مشاركة جمعت الحكومة وغرفة التطوير والمطور في آن واحد، وذلك لمناقشة فرص وتحديات صناعة التطوير العقاري خلال الفترة الراهنة.

وزير الإسكان: مصر سوق واعدة للاستثمار العقاري والفرص الاستثمارية فى مختلف المجالاتحضور وزير الإسكان مؤتمر أخبار اليوم العقاري


شارك الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى الجلسة الافتتاحية، تحت عنوان "العقار وصناعة التنمية"، لمناقشة تحديات القطاع العقاري المحلي، والعقبات التي تقف في طريق تصدير العقار.


وأكد الدكتور عاصم الجزار، أن مصر سوق واعدة للاستثمار العقارى، والفرص الاستثمارية فى مختلف المجالات، نظراً لما تشهده منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، من نهضة عمرانية وحضارية غير مسبوقة، مضيفا: لدينا قطاع متميز للتشييد والبناء، سواءً فى إنشاء المدن الجديدة، ولا سيما مدن الجيل الرابع، أو مشروعات النقل والطرق القومية والبنية التحتية، وتطوير المناطق العشوائية، وغيرها من المشروعات المتنوعة، مشيرا إلى أن قطاع الاستثمار العقارى، والتشييد والبناء، يعد قاطرة التنمية فى مصر، إضافة إلى أنه القطاع الأكثر توليدا لفرص العمل.


وأضاف الجزار، أن شركات المقاولات المصرية سواء شركات القطاع الخاص، أو العام، تكونت لديها خبرة كبيرة فى تنفيذ مختلف مشروعات التنمية العمرانية، سواء فى إنتاج مواد البناء المختلفة، وقدرات الكوادر البشرية، وحجم المعدات والعمالة المدربة على أعلى مستوى، وتلك الشركات أصبحت قادرة على تنفيذ مختلف المشروعات داخل الدولة المصرية وخارجها.

 

مساعد وزير الإسكان: 200 مليار جنيه حجم السوق العقاري غير المستغل في مصر  الدكتور عبدالخالق إبراهيم 

فيما ألقى الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، نيابة عن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كلمة فى الجلسة الافتتاحية، تحت عنوان "العقار وصناعة التنمية"، استعرض خلالها العوائد المباشرة وغير المباشرة للقطاع العقاري على المواطن المصري والاقتصاد القومى.


وأكد إبراهيم، أن مساهمة أنشطة القطاع العقاري في الاقتصاد القومي تزايدت بشكل تدريجي خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت نحو 20 % من إجمالي الناتج المحلي المصري عام 2023، كما يعد العقار المصري هو مخزون القيمة سواء للأفراد أو الشركات، ومن ثم فإن الحفاظ على إتزان هذا القطاع يعد هدفا استراتيجيا في إتزان الاقتصاد القومي.


وأجاب مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، على تساؤل البعض عن أهمية المشروعات القومية التي تنفذها الدولة المصرية في الـ10 سنوات الماضية، وفي مقدمتها مشروعات القطاع العقاري، وعوائدها المباشرة وغير المباشرة سواء عل المواطن المصري أو الاقتصاد القومي، موضحاً أنه للإجابة على هذا السؤال، يجب طرح سؤال آخر، ماذا لو استمر الوضع العقاري في مصر بمعدلات النمو الطبيعية منذ عام ٢٠١٤ حتى تاريخه؟!.. الإجابة: لاستمر النمو العمراني العشوائي علي الأراضي الزراعية، وفقدان ما يقرب من مئات الآلاف من الأراضي الزراعية والتي تقدر قيمتها المفقودة بمئات المليارات من الجنيهات، هذا بالإضافة إلى مزيد من الأعباء علي الدولة لتوفير المرافق لتلك المناطق الجديدة على هوامش التجمعات العمرانية، وكذا زيادة عدد وسكان المناطق العشوائية في المدن بما يمثله من ضغوط اجتماعية واقتصادية علي الدولة، وتكاليف الوقت والوقود المهدرة في الطرق المزدحمة.


وأضاف: لذا، وبتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أخذت الدولة المصرية على عاتقها التنمية العمرانية كأحد الأولويات الوطنية، فبجانب حلها للمشاكل المتراكمة عبر السنوات الماضية، تمثل أيضا مكونا رئيسياً للتنمية العمرانية والاقتصادية، وتشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي، ولقد نجحت الدولة المصرية خلال الـ10 سنوات السابقة في تنفيذ ما يزيد على مليونى وحدة سكنية متنوعة، هذا بخلاف ما يقوم بتنفيذه القطاع الخاص، وتتوزع تلك الوحدات ما بين الدعم الاجتماعي، وجذب الاستثمار والركائز الاقتصادية للمدن وخاصة مدن الجيل الرابع، فلولا المشروعات العقارية الاستثمارية في المدن الجديدة لما كان تطوير المناطق العشوائية ومشروعات الإسكان الإجتماعي، التي أشادت بها المؤسسات الدولية، ولولا العلمين الجديدة لما كانت رأس الحكمة.


واختتم عبدالخالق إبراهيم، كلمته قائلا: إذا كانت المرحلة السابقة هي مرحلة بناء الجمهورية الجديدة، فالمرحلة الحالية هي مرحلة جني الثمار، حيث يقدر حجم السوق العقاري غير المستغل في مصر بنحو 200 مليار جنيه، منه ما هو جاهز للتصدير للخارج، ومن هنا سعت الحكومة المصرية منذ عام 2022 من أجل إطلاق مبادرة لتصدير العقار للخارج كخطوة رئيسية لتحسين سوق العقارات في مصر، وجلب المزيد من العملات الأجنبية عن طريق بيع الوحدات العقارية، كما أن هذه المبادرة تساعد فى تحسين الوضع الاقتصادي بزوايا مختلفة، أهمها جذب المزيد من الاستثمارات للقطاع العقاري عبر السوق الخارجية، وتحسين أداء البورصة عبر المشروعات العالمية الضخمة التي تمتلكها مصر مثل العاصمة الإدارية وغيرها من المدن الجديدة، وزيادة نسبة الطلب على سوق العقارات المصرية.

 300 مليار جنيه أصول العاصمة الإدارية.. وهي أول من تبنت فكرة المطور العام المهندس خالد عباس

فيما قال المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، إن شركة العاصمة الإدارية تبنت فكرة المطور العام، حيث كان السائد هو إقامة مدن جديدة تحت إدارة الدولة وليس القطاع الخاص، مؤكدًا أن  فكرة المطور العام، تتطلب فكرًا وتخطيطًا مختلفين عن المفهوم التقليدي للتطوير العقاري.

وكشف “عباس”، خلال كلمته في فعاليات المؤتمر، عن شركة العاصمة سوف تعلن النتائج السنوية خلال أسبوعين، لافتًا أن أصول الشركة وصلت إلى 300 مليار جنيه، ممكن يعكس النجاح الذي تحققه الشركة.

ولفت العضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، أن الشركة حاليا تنفذ محطة مياه لخدمة العاصمة الإدارية بطاقة 1.5 متر مكعب باستثمارات متوقعة تبلغ 40 مليار جنيها، موضحًا أنه مخطط أن تعمل العاصمة على استيعاب 2 مليون نسمة كمرحلة أولية.

  طارق شكري يكشف مطالب غرفة التطوير من الحكومة المهندس طارق شكري

وفي نفس السياق، قال المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، ورئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن   الغرفة ستقدم للحكومة ممثلة في وزارة الإسكان، بثلاثة مطالب للمساهمة في تحسين وضع القطاع العقاري.

وجاءت المطالب، بحسب “شكري”، خلال كلمته في المؤتمر، أن  المطلب الأول الحصول علي إعفاء ضريبي لفترة معينة، والمطلب الثاني هو تحديد قيمة محددة للفائدة بقيمة 10% علي أقساط الفائدة، والمطلب الثالث تفعيل التمويل العقاري.

وأوضح وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن غرفة التطوير قدمت دراسة محكمة للإعفاء من الضرائب ليتم تطبيقها على مشروع العاصمة كتجربة ليتم تقييمها بعد عام من إقرارها، خاصة وأن الضريبة تشمل ضريبة العمل فقط، وهذا ما يزيد من الضرائب بنسبة 100%.

عبدالله سلام: أسعار الوحدات لن تتراجع.. والسوق العقاري يحتاج إلى تسهيلات عبدالله سلام

من جهته، قال عبدالله سلام، الرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر، إن مشروع رأس الحكمة نموذج حقيقي لفكرة تصدير العقار، حيث استطاع جذب عملة صعبة من الخارج.

واستكمل حديثه “سلام”، خلال كلمته في المؤتمر، أن السوق العقاري المصري قوي ومتنوع ويلبي كافة الطلبات للعملاء، ولكن يحتاج إلى بعض التسهيلات والإجراءات لمساعدته علي النهوض.

وتابع  الرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر، أن السوق العقاري في الوقت الحالي يشهد حالة ركود  نظرا لان العديد من المواطنين ينتظر تراجع أسعار الوحدات، ولكن لن يحدث تراجع، موضحًا أن السوق يواجه العديد من التحديات أبرزها متغيرات العملة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قاطرة التنمية في مصر عاصم الجزار وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق اقتصاد القومي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور مصطفى مدبولي المجتمعات العمرانية الرئيس عبدالفتاح السيسي مصطفى مدبولي المدن الجديدة سوق العقارات شركات القطاع الخاص فرص الاستثمار اتحاد الصناعات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الاستثمار العقاري الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مؤتمر أخبار اليوم العقاري مؤتمر أخبار اليوم الدکتور عاصم الجزار العاصمة الإداریة القطاع العقاری الدولة المصریة السوق العقاری وزیر الإسکان ملیار جنیه فی مصر

إقرأ أيضاً:

استراتيجية حكم مصر من انقلاب يوليو 52 إلى اشتعال قلب القاهرة في يوليو 25

هي مرسى الحضارات ومبدأ الإشارات، فيها تنبض الحقائق، وتُصاغ العبارات، هي من حملت عبء الزمان، وصمدت في وجه الطغيان، ودوّنت في جدرانها فصول الكتمان والإعلان؛ هي تاج الشرق، ومفتاح الفَجر، وميدان الفكر، إذا سقطت اختلّ التوازن، وإذا اهتزّت اضطرب الميزان، لكنها في غفلةٍ من الحراس، وتحت عباءة الإهمال واليأس، تلَقّت الضربة بلا أجراس، وانطفأت بلا رصاص؛ لا قتال وقع، ولا بيان ارتفع، بل صمتٌ خنق الصوت، وشللٌ قيد النبض، وحريقٌ نزع الستر عن وجه الحقيقة والظلم، كأنّ القاهرة فقدت توازنها في غسقٍ صامت؛ حين اشتعلت النيران في شرايينها الرقمية؛ لم يكن المشهد صاخبا بصوت دويّ أو هدير مدرعة، بل كان الصمت ذاته هو الرصاص. في دقائق معدودات، اختنقت العاصمة تحت رماد حريق سنترال رمسيس، فتبددت نبضات الإنترنت، وتهاوت شبكات المحمول، وسقطت البورصة بالإغلاق، وسُحبت البنوك إلى الظلمة.

لم يكن ذلك الجندي الذي يحمل السلاح لكنه عاجز عن حماية ممر أو معبر أو دعم ومؤازرة جار له في عقيدة ومعتقد؛ بل هو جنديٌّ من طراز جديد، لا يرتدي البزة العسكرية، ولا يرى بالعين المجردة، هو نتاج معامل ومختبرات تكنولوجية، مبرمج عن بُعد، وموجّه من غرف حرب عالمية هجينة، مهمّته إسكات العاصمة لا بالقصف، بل بحذفها من الشبكة العنكبوتية.

ففي السابع من تموز/ يوليو 2025، وقعت مركزية القاهرة دون طلقة واحدة، لم تهبط طائرة، ولم تُدفع دبابة؛ بل هو هشيم الحرب العالمية الثالثة، الهجينة بين العمليات التكنو-اقتصادية والتكنو-الكترونية غير المسبوقة، والتي صُمّمت لتصيب عصب العاصمة، دون أن يراه أحد، ويشلّ الدولة عن بُعد.

استدلال: الضربة الرقمية أصابت عصب للقاهرة

ورد في تقارير العديد من المنظمات الدولية، فقدان مصر لأكثر من 62 في المئة من قدرتها الرقمية خلال دقائق، وامتدت إلى ساعات فأيام، نتيجة لانقطاع الإنترنت والاتصالات بعد الحريق الكارثي في "سنترال رمسيس"، أكبر مركز بيانات وأهم شبكة تبادلية للاتصالات الوطنية في مصر..

• تعطّلت شبكات المحمول وخدمات الطوارئ والإنترنت.

• توقفت القطاعات اللوجستية، والمصرفية، والتعليمية عن العمل.

• فقدت الدولة القدرة على التفاعل الآني بين إداراتها، وسقطت العاصمة في "غيبوبة رقمية" نادرة.

هنا لم يكن "عطلا عرَضيا"، بل يبدو كتخطيط دقيق ضمن عمليات الحرب السيبرانية العالمية، التي تم التمهيد لها منذ بداية ما وصفته تقارير دولية بـ"الجيل الجديد من الحروب" على القيادة والسيطرة والاتصالات والحوسبة والأمن السيبراني والاستخبارات، حروب دون رصاص.

استدراك: الضربة الاقتصادية.. سقوط بلا صواريخ

وفقا لتقارير وبيانات منظمة الاقتصاد العالمي وصندوق النقد الدولي، فإن المؤشرات كشفت:

• انهيار الجنيه المصري إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 54 جنيها لكل دولار وقد يصل إلى 60 جنيها في ظل التضخم الزاحف في تموز/ يوليو 2025.

• ثم تجميد كامل المعاملات المصرية والتجارية، مع خسائر تقترب من 24,5 مليون دولار لكل ساعة انقطاع على أساس سعر صرف الساعات الأولى.

• ثم توقّف التداول في البورصة المصرية بشكل كامل وإغلاقها ليوم الانهيار التكنولوجي، مما دفع البنك المركزي لرفع سقف السحب النقدي الطارئ إلى 500 ألف جنية مصري.

• خسائر تقديرية قرابة 147 مليون دولار، أي 5 مليارات جنية مصري (بسعر صرف 54جنية للدولار).

• ارتفاع التضخم السنوي إلى 14.9 في المئة، وهو تضخم مدفوع بالأزمات اللوجستية وانقطاع الخدمات.

النتيجة: ضربة مباشرة لوظيفة الدولة الاقتصادية، ونزع قدرة الجنيه للتعبير عن قيمته، مما يجعل الاقتصاد المصري على حافة الفقدان الكامل للثقة داخليا وخارجيا.

استنتاج: الشلل اللوجستي.. حصار بلا دبابة واحدة

• قبل الحريق بأسابيع، تم إغلاق الطرق الرئيسة الإقليمية بين المحافظات بإعلان "أعمال صيانة بقرار سيادي"، رغم غياب أي نمط دوري يبرّر التوقيت.

• تعطيل الحركة بين الأقاليم وتوقف تدفق السلع من وإلى العاصمة.

• إغلاق مطار القاهرة الدولي جزئيا وتحويل الرحلات إلى مطارات بديلة.

• تقدّر الخسائر على قطاع النقل الجوي (من تأخير الرحلات وتعطّل الشحن الجوي) خلال الساعات الست الأولى من الانقطاع الرقمي في القاهرة بما يزيد عن 3 ملايين دولار (170–185 مليون جنيه)، هذا الرقم إضافي إلى الخسائر الكبرى في البنوك، البورصة، والاقتصاد العام. كأنّ العاصمة قُطعت عنها الاتصال والإمداد وكذلك عن 62 في المئة من البلاد، فغدت جسدا بلا حراك.

استقراء الانكشاف السياسي.. غياب الدولة واحتراق السلطة

• لم يصدر خطاب طوارئ رسمي، لم تُفعَّل خطط الاستجابة السريعة ولا الدفاع الرقمي، ولا الإعلان عن مستوى من حالة الطوارئ المفروضة على الشعب منذ عقود.

• لم يتم إغلاق المعابر والمنافذ البرية والبحرية والجوية، مما يضع البلاد في مرمى الاختراق في الدخول، أو السرقات والهروب في الخروج، في ظل سقوط أنظمة الاتصال والتواصل في المعابر والمنافذ.

• فقط تم تسريب صمتٍ كامل من القيادات الأمنية والعسكرية، وتسجيل انشغال بتعظيم واردات الصناديق الموازية تارة، وبخروج المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء تارة أخرى للرد على تصريح عن بيع أرض في الساحل الشمالي في برودكاست! دون الإعلان عن اعتذار لشعب، وتحرير العقول من أقبية المعتقلات والسجون، وبناء حقيقي لمنظومة الأمن والتأمين والحماية، بالكفاءات الوطنية المعتقلة من علماء وأساتذة جامعات وأطباء ومهندسين ومحامين وحقوقيين، ومجلس شعب منتخب ووزراء دولة وحكومة.

فالخطر المحدق بمصر يكمن في انهيار أدوات السيطرة المركزية، وهو ما يشير إلى فشل هيكلي لا ظرفي، ويُذكّر بنمط الانهيارات التي سبقت سقوط أنظمة مركزية في أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية في تسعينيات القرن الماضي.

استشراف: مرحلة من الحرب العالمية الثالثة

لا يخفى على مبصر، سقوط دول بدأ من الداخل لا من الخارج، عندما انفصلت منظومة القرار عن الشعب، وتحوّلت الدولة إلى أداة لجمع الموارد، وبيع الأراضي والعقارات والأصول، لا لحماية وخدمة المواطنين والمقيمين على أراضيها.

إنه تنفيذ مركّب لمرحلة من "الحرب العالمية الثالثة" خُنقت القاهرة فيه بلا طلقة، وسُحبت إلى الظلام من زر إطفاء لا يُرى بالعين المجردة، وسحل جسد الدولة بحراك دون أعصاب، ومراكز القرار تُطفأ واحدة تلو الأخرى، ليس من الخارج فقط، بل ربما من داخلها أيضا، وهو ما يطرح تساؤلات مشروعة في دول الانقلابات، وللتاريخ الإجابة.

في سطور: هل ما تشهده القاهرة في تموز/ يوليو 2025 هو:

• ضربة خارجية متقنة؟

• أم صناعة عدو لتجديد إحكام القبضة الأمنية، وتهريب أموال وشخصيات خارج البلاد، وإعادة بيع أصول تاريخية ؟

• أم سيناريو داخلي لتداول قسري للسلطة، بمحاصرة العاصمة، ثم إغلاقها، فتهيئة المشهد لانهيار شامل؟

• هل نحن أمام إعادة صياغة لوظيفة الدولة المركزية تحت غطاء "أعمال صيانة" و"أزمات عَرضية"؟

• وهل فشلت استراتيجية يوليو 1952 فعليا بعد 73 عاما، أمام جندي رقمي بلا بدلة ولا بندقية؟

هي في كلمات: تساؤلات مشروعة، تطرح نفسها، وتنتظر من إرادة شعب وتاريخ نضال أن يجيبوا عنها..!!

فالأيام دُول، والقرار للشعوب..

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يتفقد الطرق ومحطة تنقية مياه الشرب الجديدة بالسادات
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي أحد أبرز علماء الاقتصاد ‏الإسلامي
  • استراتيجية حكم مصر من انقلاب يوليو 52 إلى اشتعال قلب القاهرة في يوليو 25
  • متحدث الحكومة عن بيع سنترال رمسيس: شائعة غير منطقية.. ومصطفى بكري: موقف مصر من تهجير الفلسطينيين مازال ثابتا رغم كل التحديات| أخبار التوك شو
  • برلماني: الدولة في ملف الإسكان أحدثت طفرة غير مسبوقة
  • المركزي ينظم ورشة عمل حول دور القطاع المصرفي بإحياء مشروعات الإسكان والتنمية العمرانية
  • وزير الخارجية يستقبل وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية
  • الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية يلتقي نائب الأمين العام للأونكتاد لبحث سبل التعاون في الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد
  • بيوت تنظّم ورشة عمل بالتعاون مع مركز أبوظبي العقاري لمناقشة “مضمون” بحضور نخبة من وكالات العقارات في العاصمة