جدة : البلاد

 رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، في مقر الإمارة بجدة اليوم ، اجتماعاً بحضور رئيس جامعة أم القرى الدكتور معدي آل مذهب وعدد من قيادات الجامعة.

 واطلع الأمير سعود بن مشعل خلال اللقاء، على مشروع التجربة الشاملة في الجامعة، الذي يهدف إلى بناء رحلة تعليمية متكاملة وإيجاد تجربة فريدة لعضو هيئة التدريس والطالب والموظف، والمتضمن 4 مراحل (الاستكشاف، التعريف، التصميم، التنفيذ).

 كما اطلع على مساهمة الجامعة ومشاريعها البحثية والاستشارية لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج 1445هـ، حيث يعكف معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة ، على تنفيذ 29 دراسة بحثية تخصصية، منها دراسات التقنية والذكاء الاصطناعي، الحشود والأمن والسلامة، الإثراء والاستدامة، وتهدف الدراسات إلى قياس مستوى رضا الحجاج عن الخدمات المقدمة لهم في موسم الحج الماضي، والعمل على توفير برامج تدريبية على منصة ” وفادة ” للتدريب والتأهيل والتي استفاد منها 52670 مستفيدًا، ومشاركته بالتعاون مع إمارة مكة والأمن العام ووزارة الحج والعمرة وغيرها من الجهات في إعداد الدليل العام لأعمال الحج في موسمه الحالي، وتفعيل مبادرة المخيم المستدام، إضافة إلى الجانب التطوعي حيث بلغ عدد المسجلين في الفرص التدريبية 1296 متطوعاً.

 وتسهم الجامعة من خلال معهد البحوث والدراسات والخدمات الاستشارية في مجموعة من المشاريع في مقدمتها الرقابة على بطاقة نسك بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة وشركة صلة، والرقابة على الإعاشة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، وطرح 100 ألف فرصة تدريبية ضمن مشروع ” رافد الحرمين ” لتأهيل وتدريب العاملين في موسم الحج بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة ، إضافة إلى مشروع ترجمة خطب الحرمين بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، و نفذ المعهد مجموعة من المشاريع مع المركز الوطني لإدارة النفايات في الحج، بالإضافة إلى مشاريع وزارة الصحة المتمثلة في مشروع تأهيل فرق الاستجابة السريعة وجمع البيانات للدراسات البحثية المتعلقة بالصحة العامة للتجمعات البشرية في موسم الحج والعمرة.

 فيما تقدم الجامعة العديد من الخدمات التطوعية بالتعاون مع الجهات الأخرى كالمديرية العامة للدفاع المدني والتطوع الصحي.

 ودعمت جامعة أم القرى المشاريع الابتكارية والأفكار الريادية المقدمة من رواد الأعمال من خلال تنظيم وإقامة مجموعة من التحديات والمسابقات ذات العلاقة أبرزها هاكثون المواقع التاريخية والإثرائية ، وصحة ثون2 .

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الحج والعمرة بالتعاون مع فی موسم

إقرأ أيضاً:

"الجبل العالي".. وجهة جبلية عالمية تُعيد تعريف التجربة السياحية والاقتصادية

 

مسقط- الرؤية

في حدث استثنائي يجسّد رؤية سلطنة عُمان لتعزيز التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات النوعية، تم تدشين مشروع "الجبل العالي"، تحت رعاية صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم بن طارق آل سعيد، وذلك تزامنًا مع انطلاق النسخة العشرين من مؤتمر ومعرض عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء، في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

ويمثل المشروع الذي تبلغ قيمته التقديرية الاستثمارية 1.2 مليار ريال عُماني، نقطة تحوّل في خارطة الاستثمار العقاري والسياحي في المنطقة، والذي يعد وجهة جبلية عالمية متكاملة الاستخدامات، مصممة على أسس الاستدامة والاقتصاد الدائري، وتجمع بين الضيافة الفاخرة والطبيعة والابتكار في بيئة عمرانية متناغمة مع الجغرافيا والثقافة العُمانية.

وفي إطار تدشين أعمال مؤتمر ومعرض عُمان العقاري، تم توقيع اتفاقية شراكة وتطوير لتطوير الحي الصحي في القرية الغربية بقيمة استثمارية تصل إلى 200 مليون ريال عُماني على مساحة 630 ألف متر مربع، ويضم 500 وحدة سكنية وفندقية بمساحة بناء تتجاوز 100 ألف متر مربع، ليُرسّخ الجبل العالي مكانته كوجهة متكاملة تجمع بين الصحة، والسياحة البيئية، وجودة الحياة.

كما سيتم طرح مناقصة دولية للتصميم والاستشارات الهندسية للمخطط التفصيلي والبنية الأساسية في خطوة تعكس الانتقال من التخطيط إلى مرحلة التنفيذ.

ويقع المشروع في موقع استراتيجي استثنائي على أحد قمم سلسلة جبال الحجر، مما يمنحه قيمة اقتصادية وتنموية عالية ويجعله محطة محورية في خارطة الاستثمار العمراني والسياحي.

ويمتد المشروع على مساحة 11.8 كيلومتر مربع، على ارتفاع 2,400 متر مربع عن سطح البحر، ويتميز بمناخ معتدل صيفًا وبارد شتاءً، وإطلالات طبيعية ساحرة وتنوع بيئي وزراعي نادر يشمل محاصيل مثل الرمان، المشمش، الورد، والجوز. كما يمكن الوصول إلى الجبل العالي في أقل من ساعتين من العاصمة مسقط، مع خطط لإنشاء تلفريك سياحي يربط المشروع بمحافظة جنوب الباطنة، مما يعزز الربط الجغرافي ويتيح شبكة وصول متكاملة تدعم الحراك السياحي والاقتصادي.

ويشكّل مشروع "الجبل العالي" نموذجًا متقدمًا للمدن المستقبلة في البيئات الجبلية، حيث تم تصميمه ليجمع بين جودة الحياة والاستدامة والابتكار العمراني، ويهدف إلى استيعاب ما يقارب 10 آلاف نسمة من خلال أكثر من 2500 وحدة سكنية موزعة على 3 قرى رئيسية، تقدم أنماطًا معيشية متنوعة تجمع بين الفخامة، الارتباط بالطبيعة، والتجارب الثقافية والتعليمية.

وتبرُز القرية الشرقية (قلب المدينة) كنواة تجارية وثقافية للمشروع، حيث تُعد نقطة الانطلاق الأولى لتجربة المدينة، من خلال احتضانها لمركز الزوار، ومحطة التلفريك، والسوق التراثي، والمطاعم الراقية، إلى جانب مجموعة من المباني متعددة الاستخدامات والشقق والفنادق، ضمن تصميم مستوحى من النسيج العمراني العُماني يعكس روح المكان.

أما القرية الغربية (منطقة الرفاهية والصحة)، فتقع على الحافة الغربية للجبل وتتميّز بإطلالاتها البانورامية وخصوصيتها العالية، كما توفر تجربة معيشية راقية تشمل فنادق خمس نجوم.

في حين تُعد قرية الوادي (مغامرة في قلب الطبيعة) وجهة متكاملة لعشاق المغامرة والطبيعة؛ حيث تحتضن منتزهًا طبيعيًا واسع النطاق يوفّر تجارب استثنائية للطيران الشراعي، والمغامرات الجبلية.

ويوفّر مشروع "الجبل العالي" خيارات وصول ميسّرة وآمنة تعزز من جاذبيته كوجهة مفتوحة للزوار من داخل السلطنة وخارجها، لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي، ويمكن الوصول إلى الموقع عبر طريق جبلي يمتد بطول ما يقارب 45 كيلومترًا فقط، يربط المشروع بمحافظة جنوب الباطنة، وصمم هذا الطريق خصيصًا ليستوعب حركة المركبات الخفيفة والمتوسطة، بما يضمن تجربة تنقل مرنة وآمنة في بيئة جبلية ذات طبيعة فريدة.

وسيضم مشروع "الجبل العالي" أعلى ملعب جولف في المنطقة يستوعب حوالي 18 حفرة، يُقام على مساحة تقديرية تبلغ 1.5 مليون متر مربع، في موقع فريد يمنحه مكانة استثنائية بين ملاعب الجولف العالمية. ويُصمم الملعب وفق أعلى المعايير الدولية.

ويحمل مشروع "الجبل العالي" رؤية عالمية طموحة تُترجم على أرض الواقع من خلال أكثر من 10 معالم أيقونية، تم تصميمها بعناية لتكون محطات معمارية وثقافية تسرد قصة المكان، وتعكس روح الجبل، وتمنح الزوار تجربة متعددة الأبعاد تمتد من الأرض إلى السماء، في انسجام تام مع الطبيعة والهوية العُمانية.

وفي قلب التجربة، يبرز الفندق الصحي كأحد أكثر التجارب الفندقية تفردًا في المنطقة، حيث نُحت بعناية داخل الصخر ليمنح الزوار مزيجًا استثنائيًا من الفخامة، والعزلة، والهدوء العلاجي، في موقع يطل على مناظر طبيعية خلابة. كما يحتضن المشروع فندقًا فاخرًا معلّقًا على حافة وادي بني خروص، استُوحي تصميمه من التكوينات الصخرية العُمانية.

أما جسر مغامرات الوادي، فيقدّم تجربة مشوّقة تتجاوز حدود المألوف؛ حيث يمكن للزوار الانزلاق عبر الحبال، أو التأرجح فوق الجرف، أو حتى تناول الطعام في مطاعم معلّقة على الحافة، في مغامرة حسية متكاملة. وتُعزّز منطقة الألعاب والمغامرة هذه الروح التفاعلية من خلال فضاء ممتد مخصص للعائلات والأطفال، يتيح تجربة آمنة ومحفّزة للحركة والخيال. وتكتمل تجربة التفاعل مع الطبيعة في "منطقة السماء المظلمة"، التي تُمكّن الزوار من مشاهدة النجوم عبر مرصد فلكي متطور، والتمتع بجلسات تخييم داخل قباب فاخرة في أجواء روحانية نقيّة خالية من التلوث الضوئي، تعيد الإنسان إلى لحظة تأمل صافية في أحضان الكون.

وضمن مرافق التميز الرياضي في المشروع، يأتي مركز التدريب الرياضي، الذي شُيّد على ارتفاع شاهق ليكون بيئة عالية الأداء للنخبة من الرياضيين. ويوفّر هذا المركز بنية متكاملة تجمع بين التدريب البدني والتعافي الطبيعي، في أجواء جبلية نادرة تسهم في تعزيز القوة الذهنية والجسدية للمشاركين.

وفي مقدمة هذه المرافق يأتي مركز الزوار، الذي يشكّل نقطة الانطلاق الأولى لاكتشاف المدينة، ويعمل كمركز معلوماتي تفاعلي يُعرّف الزائر على مكونات المشروع وتاريخه البيئي والعمراني. ويحتضن المشروع أيضًا مركز التنوع الأحيائي، الذي يُعد منصة تعليمية وترفيهية تُثري الزوار بالمعرفة حول النباتات العُمانية النادرة والحياة البيئية المحلية، ما يرسّخ علاقة الإنسان بالطبيعة.

ويبرز مركز المستقبل كمكوّن محوري ضمن البنية المعرفية للمدينة، إذ يعمل كحاضنة ابتكار للمشاريع الناشئة، ويفتح المجال أمام الشباب ورواد الأعمال لإطلاق أفكارهم في بيئة محفزة تدعم الاقتصاد الأخضر والتقنيات المستدامة. وتُعد ساحة المهرجانات والفنون القلب الثقافي للمدينة، حيث تحتضن الفعاليات الموسيقية والعروض المفتوحة في مسرح معمار مفتوح يعانق السماء ويطل على مشاهد طبيعية أخّاذة.

أما عربات التلفريك، فهي ليست مجرد وسيلة نقل، بل تجربة بصرية بانورامية تمتد من وادي بني خروص إلى قلب المدينة، وتُعد إحدى أبرز السمات المميزة التي تدمج بين الوظيفة والجاذبية السياحية.

ويجسّد مشروع "الجبل العالي" التزام سلطنة عُمان بتفعيل أهداف رؤية عُمان 2040، لا سيما في مجال التنويع الاقتصادي، والتحول نحو مدن مستدامة، وتعزيز جاذبية السلطنة كوجهة سياحية واستثمارية عالمية، ويعد المشروع نموذجًا يُحتذى به للموازنة بين التطور العمراني والطبيعة الجغرافية، ويعيد تعريف مفاهيم السياحة المعيشية الراقية في الشرق الأوسط.



















 

مقالات مشابهة

  • "الجبل العالي".. وجهة جبلية عالمية تُعيد تعريف التجربة السياحية والاقتصادية
  • مشروع تطويري بمشعر عرفات يستوعب أكثر من 4 ملايين حاج وتحذيرات من حملات الحج الوهمية
  • بالتعاون مع الشباب والرياضة.. جامعة سوهاج تُطلق قافلة طبية توعوية تخدم أهالي الكوامل بحري
  • نائب أمير الشرقية يطّلع على تقرير جمعية “نور” للدعوة والإرشاد
  • وكيل قطاع الحج والعمرة يطلع على مخيمات الايواء في منى وعرفة
  • السعودية: أكثر من نصف مليون حاج يصلون لأداء مناسك حج 1446هـ
  • تيسّـر المناسك.. ما الخدمات المخصصة لذوي الإعاقة خلال موسم الحج؟
  • “الأرصاد” يستعرض مع 48 جهة الاستعدادات لموسم الحج
  • “الأرصاد” يستعرض مع 48 جهة الاستعدادات المبكرة لموسم الحج
  • منصة “أرشدني” تعزز خدمات إرشاد حافلات حجاج الخارج في حج 1446هـ