الجديد برس:

تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقرير، الأربعاء، عن معركة الجنائية الدولية مع “إسرائيل”، مشيرةً إلى أنها تشكل “اختباراً للنظام الدولي”.

وأعرب المسؤولون الإسرائيليون وحلفاؤهم في واشنطن عن غضبهم من تقديم كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بطلبات لإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، عكس ردود الفعل الأوروبية.

وأشارت الصحيفة، في هذا السياق، إلى إعلان إدارة بايدن أنها “ستدعم جهود الحزبين في الكونغرس لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، بعد فترة وجيزة من إعلان خان عن طلبه هذا”.

لكن في المقابل، كانت ردود فعل الحكومات الأوروبية أكثر هدوءاً تجاه هذه التطورات، بحيث أصدرت دول مثل فرنسا وألمانيا بيانات تدعم استقلالية المحكمة الجنائية الدولية، بينما كانت دول أخرى – مثل إسبانيا وبلجيكا وسويسرا – أكثر تأكيداً في دعمها للمحكمة، وفق “واشنطن بوست”.

وتجدر الإشارة هنا إلى تأكيد وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي، الثلاثاء، أن بلاده ملزمة باعتقال نتنياهو، إذا ما زارها بعد صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية بهذا الخصوص.

ووفق ما نقلته القناة التلفزيونية النرويجية الثانية، أضاف الوزير أن “على جميع الدول الموقعة أن تتصرف وفق قرار المحكمة الدولية”، مردفاً أن الأمر “ينطبق على جميع دول أوروبا”.

بدورها، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامارد، إن هذه الخطوة “فرصة طال انتظارها لإنهاء حلقة الإفلات من العقاب التي استمرت لعقود، واستعادة مصداقية نظام العدالة الدولية ككل”.

كذلك، حثت مجموعة من النواب واللوردات، من 11 حزباً بريطانياً، الحكومة على بذل كل ما في وسعها، لدعم المحكمة الجنائية الدولية، بعد تقديمها طلباً لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.

وبحسب “واشنطن بوست”، فإن “إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت سيجعلهما عرضةً للاعتقال في 124 دولة من الدول الأعضاء في المحكمة”.

وأضافت أن ذلك في حد ذاته “سيشكل لحظة مفصلية بالنسبة إلى المحكمة، التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق أشخاص من خارج الغرب، ولكنها نادراً ما لاحقت قادة منتخبين مدعومين من مجموعة من الحكومات الغربية”.

وكانت شبكة “بلومبرغ” قد نشرت مقالاً للكاتب أندرياس كلوث، تحدث فيه عن ازداوجية المعايير التي تنتهجها واشنطن حيال قضايا المحكمة الجنائية الدولية، معتبراً أنه لا ينبغي على الرئيس الأمريكي رفض الحكم الذي قد يصدر بحق قادة “إسرائيل”.

وفي وقت سابق، أبدت جمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية أسفها لمحاولات تقويض استقلالية المحكمة في تحقيقها بشأن الوضع في فلسطين المحتلة.

وقالت الجمعية، في بيان، إن بعض التصريحات الأخيرة بشأن تحقيق المحكمة يعد “تهديداً بالانتقام”، داعيةً كل الدول إلى احترام استقلالية المحكمة ونزاهتها.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: سكان غزة ليس لديهم أي مخرج بعد إغلاق إسرائيل لمعبر رفح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، إن سيطرة إسرائيل على معبر رفح الحدودي في شهر مايو الماضي، أدى إلى إغلاق المخرج الأخير المتبقي لدى الفلسطينيين.. مشيرة إلى أن إغلاق المعبر بالنسبة لبعض الفلسطينيين بمثابة حكم الإعدام.
وأشارت الصحيفة - في تقرير لها على موقعها الإلكتروني - إلى أن الهجوم الإسرائيلي على رفح، بدد أي أمل لدى المدنيين من الفلسطينيين المرضى والجرحى في الخروج، لافتة إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع انهيار النظام الصحي وتحذير الأمم المتحدة من أن أكثر من مليون شخص قد يواجهون المجاعة بحلول منتصف يوليو المقبل.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد قدرت في السابع من يونيو الجاري، أن 14 ألف شخص في غزة بحاجة للإجلاء لتلقي العلاج الطبي، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم توضح ما إذا كانت تخطط لتوفير طريق خروج بديل للمرضى والجرحى الفلسطينيين الآخرين.
ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) عن وزارة الصحة الفلسطينية، تقديراتها حول استشهاد أكثر من 37 ألف شخص وإصابة ما يقرب من 85 ألفا خلال 8 أشهر من الحرب غالبيتهم من النساء والأطفال.
 

مقالات مشابهة

  • باحثة: 93 دولة تتحرك لدعم المحكمة الجنائية في مواجهة إسرائيل
  • واشنطن بوست: سكان غزة ليس لديهم أي مخرج بعد إغلاق إسرائيل لمعبر رفح
  • 93 دولة تدعم المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة إسرائيل
  • بيان مشترك لـ93 دولة تجدد دعمها للمحكمة الجنائية الدولية
  • بيان مشترك لـ93 دولة يدعو لاحترام المحكمة الجنائية الدولية
  • 93 دولة تطالب الاحتلال بالتعاون مع مع المحكمة الجنائية الدولية
  • آليات التعامل مع الأطفال الشهود والضحايا في النزاعات المسلحة … أطفال السودان نموذجا
  • إلى أين يتجه تحقيق “الجنائية الدولية” الجديد بشأن دارفور؟
  • إلى أين يتجه تحقيق الجنائية الدولية الجديد بشأن دارفور؟
  • تكتيكات التجويع في ماريوبول.. هل ترقى أفعال روسيا إلى جرائم حرب؟