دمشق-سانا

الحاجة المتزايدة لأجهزة التنفس الاصطناعي وخاصة في فترة جائحة كورونا وتكلفة استيرادها المرتفعة دفعت مهندس الإلكترونيات الطبية عبد الغني طماع لتصميم وتنفيذ جهاز تنفس اصطناعي للأطفال حديثي الولادة.

وأوضح طماع وهو طالب ماجستير بجامعة حلب أن الجهاز يتميز ببساطة التصميم

وسهولة الصيانة وقلة استهلاكه للكهرباء ووجود نمط “التهوية التذبذبية عالية التردد” المهم لحديثي الولادة، إضافة لكونه محلي الصنع يمكن تطويره، مبينا أن الجهاز يتكون من صمامات للشهيق والزفير وحساسات للضغط والرطوبة والتدفق والحرارة والأكسجة وشاشة لإظهار القيم ولوحة مفاتيح ووشيعة تسخين ودارات متعددة الوظائف.

وحول آلية عمل الجهاز أوضح المهندس طماع أن الجهاز يعمل على تأمين وضخ هواء وفق مقاييس فائقة الدقة والتحكم بنسق الأنفاس، من خلال قراءة قيم الضغط داخل الرئتين، مبيناً أن مبدأ عمل الجهاز يتم بفتح صمام الشهيق بأمر من المعالج لإدخال الهواء وترطيبه داخل حجرة الترطيب، ويتم تسخينه للوصول لدرجة حرارة الجسم ليمر عبر حساس يقيس حجم الهواء داخل الرئتين وقيم الضغط فيها.

وأضاف: تبدأ مرحلة الزفير حيث يتم إغلاق صمام الشهيق ويفتح صمام الزفير، فيخرج الهواء من الرئتين وتستمر هذه العملية وصولاً لقيمة أدنى ضغط زفير إيجابي، وتتكرر هذه الدورة حتى يتجاوز المريض مرحلة الخطورة وعودة جهازه التنفسي إلى العمل بشكل طبيعي.

من جهته، أوضح الدكتور ياسر استانبولي المشرف على التصميم أنه تم تنفيذ جهاز تنفس اصطناعي عالي الجودة والدقة خال من أي تأخر زمني، إضافة إلى تصميم حساس يستخدم أدق طرق قياس التدفق منخفض التكلفة ومحلي الصنع.

ولفت الدكتور استانبولي إلى أن هناك آفاقا مستقبلية للتصميم تشمل إمكانية إضافة شاشة رسومية لإظهار الإشارات الحيوية من ضغط وتدفق وحجم والتي تعطي دلالة على استجابة المريض للنمط المطبق وتساعد على التشخيص، كما يمكن زيادة أنماط العمل مع الحفاظ على المكونات المادية نفسها لتوسيع نطاق التطبيق لتشمل البالغين.

ويستخدم الجهاز عند عدم قدرة الطفل على التنفس أو عدم تمكنه من إكمال الأنفاس أو عند عدم انتظامها أو حدوث خلل في النظام التنفسي أو عند انخفاض الأكسجة لمستويات خطيرة وأثناء العمليات الجراحية.

وكان هذا التصميم نال المركز الثاني عن جامعة حلب خلال مشاركته في المعرض السادس لمشاريع تخرج وأبحاث الطلاب المتميزة الذي أقامته كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق في الـ5 من تشرين الثاني الماضي، والذي شارك فيه 196 مشروعاً وبحثاً تطبيقياً.

أمجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

التكنولوجيا في خدمة البيئة:جهاز “الانحلال الحراري” يغيّر معادلة إدارة النفايات

 

أنجز باحثون في إحدى الشركات القائمة على المعرفة حلاً مبتكراً لمنع دفن النفايات المنزلية والمستشفيات والإطارات المستعملة، من خلال تصنيع جهاز «الانحلال الحراري»، بحيث تمكنوا من تحويلها إلى منتجات وقودية قيّمة.

المدير التنفيذي لهذه الشركة القائمة على المعرفة إسماعيل خاتمي نجاد، أكد أن «تراكم النفايات والعصارة الناتجة عن تكديس كميات هائلة من النفايات أمسى أزمة منذ سنوات في جميع المناطق الحضرية والريفية والصناعية في البلاد، وهي قد تُسبب في بعض الأحيان أضراراً لا يمكن إصلاحها للبيئة، وخاصة لمصادر المياه الجوفية والأنهار وحتى البحار».

نجاد أوضح بشأن المخاطر الناجمة عن تراكم هذه النفايات على النظام البيئي في المناطق الحضرية والريفية المختلفة فقال: «إن هذه النفايات لم تسبب تلوّثاً شديداً للتربة والمياه الجوفية فحسب، بل إنها تشكّل تهديداً خطيراً لصحة السكان والحياة البرية والزراعة في مناطق مختلفة من خلال إنتاج عصارات سامة.

وأضاف، «للأسف، في العديد من المناطق، تتسرب العصارات مباشرة إلى الأراضي الزراعية والأنهار أو حتى البحار، ما يخلّف ويترك آثاراً لا يمكن إصلاحها على النظام البيئي الطبيعي».

وأوضح نجاد أن «هذا الجهاز، الذي يحمل اسم جهاز «الانحلال الحراري»، هو أحد إنجازاتنا القادرة على تحويل النفايات البترولية والمنزلية والمستشفيات وحتى مياه الصرف الصناعي إلى وقود». وأضاف «في هذا الجهاز، يتم أولاً تحويل النفايات في بيئة مفرغة إلى هيدروكربونات خفيفة وثقيلة، وما يتبقى من هذه العملية هو الكربون الأسود الذي له تطبيقات واسعة في الصناعات الكيميائية، وبعد انتهاء هذه المرحلة، تدخل المواد الناتجة إلى برج التقطير لتتحول إلى بنزين يورو 5، وديزل، وأوكتان، ومنتجات أخرى».

وإذّ أكد «تمكّن هذا الجهاز، باستهلاكه المنخفض للكهرباء واستخدامه لمذيبات خاصة، من إنتاج وقود بجودة تفوق النماذج الأوروبية، حيث يستطيع إنتاج منتجات قيّمة من النفايات المحتوية على الكربون دون أي هدر»، أردف موضحاً أن»الموقد الخطي للجهاز يعمل بالغاز الناتج من العملية نفسها، مما يُعد ابتكاراً تقنياً».

وتحدّث المسؤول عن عملية إنتاج الوقود في جهاز الانحلال الحراري، قائلاً: إن «الهيكل الرئيسي لهذا الجهاز مصمم لتحويل النفايات أولاً إلى زيت التدفئة. في الواقع، في المرحلة الأولى، المنتج الرئيسي هو زيت التدفئة، ولا يتم إنتاج البنزين أو الديزل مباشرة».

وختم بقوله إنه «في هذه العملية، يتم أيضاً الحصول على الهيدروكربونات الخفيفة والثقيلة، وبعد ذلك يتم استخدام نظام «التكرير» الذي تم تصميمه وتصنيعه أيضاً من قبل فريقنا، حيث يأخذ هذا النظام عدة أقسام من المواد المنتجة، القسم الأول هو القسم الخفيف الذي يشمل الهيدروكربونات أو الزيوت الخفيفة، والقسم الثاني هو الديزل نفسه الذي يُستخدم في الأغراض الوقودية مثل المولدات ومركبات النقل الثقيل».

مقالات مشابهة

  • تحديات تقنية تؤخر إطلاق جهاز الذكاء الاصطناعي من OpenAI وجوني إيف
  • الأهلي يدرس إضافة مدرب حراس أجنبي بجوار أمير عبد الحميد في جهاز توروب
  • سقط من أعلى مبنى.. كواليس مصرع مهندس داخل شركة كهرباء الكريمات بأطفيح
  • التكنولوجيا في خدمة البيئة:جهاز “الانحلال الحراري” يغيّر معادلة إدارة النفايات
  • لا تهاون مع المُخالفين.. رئيس جهاز 6 أكتوبر: استمرار الضربات الأمنية وضبط 5 سيارات نقل وخلاطة وبامب
  • نتائج مقلقة.. تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكر
  • بلدية دبي تطلق أول جهاز ذاتي ذكي لفحص نقاوة المعادن الثمينة خلال «جيتكس»
  • استرداد 5 وحدات سكنية بالعاشر من رمضان لمخالفة النشاط والحفاظ على الطابع العمراني
  • نساء غزة يلدن في خيام النزوح وسط ركام الحرب ومعاناة الإنسانية
  • جهاز القاهرة الجديدة يواصل حملاته المكثفة لإزالة الإشغالات بأحياء بيت الوطن