بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تعددت أعراض الشيزوفرينيا عند العرب الذين انشطروا منذ زمن بعيد إلى سنة وشيعة. . مسميات موروثة أفرزتها معارك الحكام والسلاطين. . معارك الحق ضد الباطل، لكن ذلك لا يعني خلو الأرض من عباد الله الصالحين. فكل التحايا إلى الشرفاء والمجاهدين من الفرقتين في كل زمان ومكان. .
أما الآن فسوف يشهد التاريخ أننا نعيش في أحلك مرحلة زمنية مظلمة مرت عبر العصور.
لو بحثتم في القرآن الكريم عن كلمة (أكثرهم) لوجدتم بعدها: (معرضون، فاسقون، يجهلون، لا يعقلون، لا يسمعون). إما الأقلية فقال عنهم رب العزة: (وقليل من عبادي الشكور – وما آمن معه إلا قليل – ثلة من الاولين وقليل من الآخرين). فالكثرة ليست دائما مرآة الحق. .
ما ان سمع العرب بسقوط طائرة الرئيس رئيسي حتى عمت الأفراح والليالي الملاح في شرق الأرض وغربها للتعبير عن سرورهم بموت الرجل ورفاقه. حتى الأبواق الصهيونية وقفت مستغربة مندهشة من مواقف العرب المؤيدة لها. وكل القصة وما فيها ان الزعيم (إبراهيم رئيسي) هو الذي كان يمد يد العون والدعم المطلق للمقاومة الفلسطينية في كل الجبهات، ثم تزايد بغض الحاقدين عليه بعدما سدد ضربات صاروخية مباشرة إلى القواعد الصهيونبة داخل الأرض المحتلة. بينما كانت الدفاعات الجوية العربية في دول الطوق تتصدى لتلك الصورايخ وتسقطها، الأمر الذي جعل بن غفير يخرج ضاحكاً بتصريح قال فيه: (لقد تكفلت بعض البلدان العربية بالتصدي لهجمات إيران. وذلك بفضل علاقاتنا الوطيدة مع قادتها). . لم يخطر بباله ان معظم الشعوب العربية والإسلامية كانت هي الأخرى مشتتة بين التعاطف مع اسرائيل، وبين الوقوف موقف المتفرج. وليس الزعماء وحدهم. .
وهكذا انتشرت دعوات الموت على صفحات المواقع في أولى ساعات الإنقاذ في جبال أذربيجان الشرقية. كان نتنياهو يشعر من بعيد بالزهو والانتصار وهو يرى تجاهل العرب لمجازره في غزة، وتغاضيهم عن حملات الإبادة. وكان من الطبيعي ان يوجّه خطابه إلى اليهود الرافضين لسياساته. قال لهم: اخجلوا من انفسكم وادعموني مثلما يدعمني اصدقاءنا العرب. .
وأخيراً وليس آخراً ظهر الطرطور (محمود عباس) في تصريح وقح. قال فيه: (ان اعتراف البلدان الأوروبية بالدولة الفلسطينية كان نتيجة لتحركات السلطة في الضفة). فصفق له المشفرون عقليا. وقالوا له، (وثلث تنعام منك يا ابو مازن. الفضل لسلطتك وليس لتضحيات أهل غزة). .
أقصر قصة مخيفة ذكرها القرآن. قوله تعالى: (نسوا الله فانساهم أنفسهم). . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
قزيط: حل المليشيات بإجراءات وليس بعملية عسكرية تأخذ العاصمة رهينة لخيار شمشون
أكد عضو مجلس الدولة، بلقاسم قزيط، أن “حل المليشيات يجب أن يكون بإجراءات وليس بعملية عسكرية تأخذ العاصمة رهينة لخيار شمشون.
وقال قزيط، في منشور على فيسبوك، “ندعم حل المليشيات كافة في العاصمة طرابلس وخارجها”، لافتًا إلى أن “حل الميليشيات يكون بإجراءات وقرارات وليس بعملية عسكرية تأخذ عاصمة البلاد رهينة لخيار شمشون”.
وأَضاف أنه “لا يمكن أن تعتبر الميليشيات الموالية أجهزة دولة شرعية والمليشيات المعارضة، شراذم ومليشيات مارقة”.
وختم موضحًا أن “أي قطرة دم تهرق يتحمل مسؤوليتها الحكومة والمجلس الرئاسي ، لأن لهم كافة الأدوات السياسية والقانونية لحل الميلشيات دون حروب ودماء”.
الوسوم«قزيط»