الاحتلال يقصف حي الشجاعية.. تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
البلاد (غزة)
على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، استمر التصعيد العسكري في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي. واستهدفت غارات إسرائيلية شرق حي الشجاعية، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين في حي التفاح شرقي المدينة، في حين ألقى الجيش الإسرائيلي مناشير على مناطق عدة مثل دوار بني سهيلا بخان يونس، محذراً السكان من الاقتراب من الخط الأصفر وموضحاً أن أي تجاوز سيعرضهم للخطر.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن إطلاق النار كان رداً على”مسلحين اجتازوا الخط الأصفر” في الشجاعية، بينما جدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس تحذيره لحركة حماس، مشدداً على أن قادة الحركة سيتحملون مسؤولية أي حادث وأن كل عنصر خلف الخط الأصفر يجب أن ينسحب فوراً. وشدد كاتس على أن الحركة ستدفع “ثمناً باهظاً” عن أي خرق للهدنة.
في المقابل، نفت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحماس، أي علم لها بوقوع اشتباكات في رفح، مؤكدة التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح شهود عيان أن مقاومين تابعين لحماس استهدفوا مجموعة تابعة لياسر أبو شباب في جنوب شرق رفح، قبل أن يتفاجأوا بوجود دبابات للجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى تنفيذ غارتين جويتين على المكان.
ويشير اتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه بعد مفاوضات غير مباشرة برعاية أميركية ومصرية وقطرية مع مشاركة تركية، إلى وقف الأعمال القتالية، وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى “الخط الأصفر”، إلى جانب فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، شهدت الأيام الأخيرة استمرار غلق معبر رفح الحدودي مع مصر، بالإضافة إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة، قبل إعادة فتحهما اليوم.
وتعكس التطورات الأخيرة التوتر المستمر في القطاع رغم الاتفاقات الرسمية، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى الحفاظ على السيطرة ومنع أي اختراق للخطوط المتفق عليها، بينما تؤكد الفصائل الفلسطينية التزامها بالهدنة. ويظل الوضع في غزة هشاً، مع مخاوف من انهيار الهدنة إذا تواصلت الخروقات أو تكثفت الغارات الإسرائيلية، ما يعيد المنطقة إلى دائرة الصراع المفتوح، ويهدد الجهود الإنسانية لإدخال المساعدات إلى السكان المدنيين.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الخط الأصفر
إقرأ أيضاً:
استشهاد 3 فلسطينيين بزعم اجتيازهم الخط الأصفر بغزة
أعلن جيش الاحتلال عن استشهاد 3 فلسطينيين بزعم اجتيازهم الخط الأصفر شمالي قطاع غزة.
ويأتي ذلك في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة رغم كل جهود إقرار السلام.
وقالت هيئة الدفاع المدني في غزة، اليوم السبت، إن أحد عناصرها استشهد بنيران الاحتلال شمالي قطاع غزة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأعلن هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، أن المفاوضات المتعلقة بقوة الاستقرار الدولية في غزة ما زالت متواصلة، وتشمل بحث تفويض القوة وقواعد الاشتباك وآليات عملها على الأرض.
وأوضح أن الهدف الرئيسي لهذه القوة يجب أن يتمثل في الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الحدود، بما يضمن الحد من التوتر وتهيئة الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء وإطلاق مسار سياسي أكثر استقراراً.
وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، إنهم يتفاوضون لرسم المرحلة التالية لاتفاق غزة وسط تعثر في تنفيذ بنوده.
وأضاف :" الدوحة تعمل حالياً على رسم المسار المستقبلي للمرحلة التالية لاتفاق غزة، والمفاوضات مستمرة مع الشركاء المعنيين لدفع العملية قدماً".
وأوضح أن المنطقة تعيش مرحلة مفصلية، مشيراً إلى أن الاتفاق بشأن غزة لم يُطبّق بالكامل حتى الآن، ما يستدعي تكثيف الجهود لضمان الالتزام ببنوده.
وشدد الوزير على أن الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار تُعد أساساً لمرحلة الاستقرار وتأسيس الدولة الفلسطينية، مؤكداً ضرورة البناء على ما تحقق للوصول إلى حل دائم وعادل.
وقال خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، إنه ينبغي أن تكون الضفة الغربية وغزة تحت سلطة فلسطينية موحدة.
وأضاف قائلاً :"آن الأوان لتأسيس دولة فلسطينية".
وأشارت مصادر فلسطينية إلى تعرض شخصين للإصابة جراء قصف الاحتلال حيي الشيخ ناصر والشجاعية بمدينتي خان يونس وغزة.
ويأتي ذلك في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة رغم كل الجهود الدولية لاحتواء الحرب وإنهائها تماماً .
ورحبت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، امس الجمعة، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة على عدة قرارات لصالح فلسطين، أبرزها تجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمدة ثلاث سنوات.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن التصويت يعكس قوة الدعم السياسي الدولي للوكالة واستمرارية خدماتها وفق القرار 302، حماية لحقوق نحو 6.2 مليون لاجئ فلسطيني، حتى التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194.