طبيب إسرائيلي يكشف: أنقذت حياة السنوار قبل 20 عاما
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
سرايا - كشف الدكتور يوفال بيتون في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، معلومات تتعلق بقائد حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، مشيرا إلى أنه ساهم في إنقاذه من الموت.
وقال بيتون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إنه تذكر على الفور يحيى السنوار، السجين رقم 7333335، والذي كان معتقلا في السجون الإسرائيلية منذ عام 1989 حتى أطلق سراحه في 2016، عندما أبلغته ابنته عن هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وحسبما ذكر بيتون فإنه ساهم في إنقاذ حياة السنوار أثناء احتجازه في السجن، حيث كان يعاني من مرض وصفه بـ"الغامض والميؤوس منه"، مضيفا أن زعيم "حماس" في غزة أخبره لاحقا بأنه "مدين له بحياته".
علاقة بيتون بالسنوار
- في اليوم الذي أنقذ فيه حياة السنوار، كان بيتون يبلغ من العمر 37 عاما، وكان يدير عيادة الأسنان في مجمع سجون بئر السبع، في صحراء النقب بجنوب إسرائيل.
- بيتون كان قد تولى الوظيفة قبل 8 سنوات، في عام 1996، بعد تخرجه حديثا من كلية الطب، على أساس أنه سيعالج الحراس والموظفين الآخرين في المجمع.
- بدلا من ذلك، انتهى الأمر ببيتون بالتعامل مع سجناء يعتبر بعضهم الأكثر خطورة في البلاد، مثل نشطاء حماس المسؤولين عن العديد من الهجمات ضد إسرائيل، فضلا عن الإسرائيلي المتطرف الذي اغتال رئيس الوزراء إسحق رابين.
- يذكر بيتون في المقابلة مع "نيويورك تايمز" أنه حاول أن يلتزم بأخلاقيات مهنته كطبيب بغض النظر عن الشخص الذي يقوم بعلاجه.
- أشار بيتون إلى أن السنوار أتقن العبرية خلال تواجده في السجن، وكان يلتهم الأخبار الإسرائيلية لفهم عدوه بشكل أفضل.
- تلقى بيتون تدريبا في الطب العام، وكثيرا ما كان يتم استدعاؤه لمساعدة أطباء السجن الثلاثة الآخرين، أو خياطة الجروح أو المساعدة في تشخيص الحالات المرضية.
- يقول بيتون إنه عندما خرج من مقابلة مرضاه في عيادة طب الأسنان في أوائل عام 2004 وجد العديد من زملائه مرتبكين بشكل واضح وهم يحيطون بالسنوار الذي كان يعاني من ألم في مؤخرة رقبته يتسبب في فقدانه للوعي.
- شخّص بيتون حالة السنوار بوجود مشكلة خطيرة في الدماغ كالتهاب أو سكتة، ونصح زملاءه بضرورة نقله للمستشفى على وجه السرعة.
- تم نقل السنوار بسرعة إلى مركز سوروكا الطبي، حيث أجرى الأطباء له عملية جراحية عاجلة لإزالة ورم خبيث في المخ، قاتل إذا ترك دون علاج، بحسب بيتون.
- بعد بضعة أيام، زار بيتون السنوار في المستشفى، بصحبة ضابط السجن الذي تم إرساله للتحقق من الترتيبات الأمنية، ووجدوا السجين في السرير، موصولا بشاشات مراقبة دقيقة وجهاز وريدي، لكنه مستيقظ.
- طلب السنوار من الضابط أن يشكر طبيب الأسنان الذي أنقذ حياته، وقال لبيتون إنه مدين له بحياته.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
قناة إسرائيلية تؤكد مقتل محمد السنوار.. وتكشف عن بديله
أكدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، الأربعاء، مقتل القيادي في حركة "حماس" محمد السنوار مع شخصيات بارزة أخرى في في هجوم للجيش على خان يونس.
وبحسب القناة "14" الإسرائيلية، تشير التقديرات إلى أنه من المتوقع تعيين عز الدين حداد، الذي يعتبر من كبار قادة حماس، رئيسا للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن خلافا حادا بين محمد السنوار وقادة الحركة في الخارج كان من بين الأسباب الرئيسية التي مكّنت إسرائيل من تحديد مكانه وتصفيته.
وأوضحت الصحيفة أن الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، ارتكب "الخطأ القاتل" حين عقد اجتماعا سريا لقيادة خلية العمليات التابعة له، بعيدا عن مواقع احتجاز الأسرى الذين اعتاد قادة حماس الاحتماء بهم كدروع بشرية.
وقد استغلت إسرائيل هذا الانفصال المؤقت عن الأسرى لتوجيه ضربة جوية دقيقة استهدفت النفق الذي عقد فيه الاجتماع، والذي يقع ضمن مجمع مستشفى الأوروبي في خان يونس.
ويعتبر محمد السنوار واحدا من أبرز المطلوبين لجهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي، ويعد من أبرز من خططوا لهجوم السابع من أكتوبر 2023، كما كان رافضا لأي تقدم في مسار مفاوضات تبادل الأسرى، وفق "معاريف".
وحسبما ذكر تقرير "معاريف" فإن محمد السنوار أكد في الفترة الأخيرة مواقفه المتشددة، ما تسبب بأزمة داخلية في الحركة، خصوصا مع قادة الخارج الذين اختار الأميركيون التفاوض معهم بشكل مباشر، متجاوزين السنوار.
ووفق الصحيفة، فإن قادة الخارج أصدروا تعليمات بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ما أثار غضب محمد السنوار الذي اعتبر أن القرار فرض عليه بالقوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الغضب دفع السنوار إلى دعوة قادة من جناحه العسكري لاجتماع موسع، دون اتخاذ احتياطات كافية، ما أتاح لإسرائيل "فرصة ذهبية" لرصده واستهدافه.