أعلن رئيس الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، فارس احمد شعفل، مغادرة أول فوج من حجاج بلادنا إلى الاراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية، الليلة الماضية، وذلك عبر ميناء الوديعة البري، لأداء فريضة الحج لموسم 1445هـ.

 

وقال شعفل إن عدد الحجاج في الفوج الأول بلغ 458 حاج وحاجة من مختلف محافظات البلاد، وتم تفويجهم على متن 10 حافلات تابعة لشركات نقل دولية معتمدة من قبل الهيئة.

 

وأكد رئيس الهيئة الجهوزية التامة لإدارة الميناء البري لاستقبال ضيوف الرحمن وتفويجهم إلى الاراضي المقدسة، مشيرا الى تكليفه فريق ميداني متخصص من كوادر الهيئة للعمل الى جانب ادارة ميناء الوديعة البري، وذلك لتسهيل وتنظيم حركة مرور حافلات نقل وتفويج الحجاج ومتابعة كل مستجداتهم أولا بأول، فيما أكد وجود غرفة عمليات خاصة بالهيئة تعمل على مدار الساعة لذات الأمر.

 

وقال شعفل إن عملية التفويج تتم بسهولة ويسر ولا توجد اي حالات تكدس او زحام حتى الآن.

 

وأمس الأحد، دشن وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر العامري، حملة تفويج حجاج بيت الله الحرام عبر ميناء الوديعة البري.

 

وقال العامري، إن الحملة تأتي لخدمة ضيوف الرحمن المسافرين عبر ميناء الوديعة بحضرموت من خلال تقديم خدمات صحية وسكن ومياه وتغذية، وفق وكالة سبأ الحكومية.

 

وخلال اليومين الماضيين تبادل مسؤولو الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي الاتهامات بشأن تعطيل سفر الحجاج اليمنيين جوا عبر مطار صنعاء الدولي دون أي حلول لمشكلة الحجاج الذين يريدون السفر جوا حتى اللحظة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية حجاج الحج الحكومة میناء الودیعة البری

إقرأ أيضاً:

الأوزبك في القدس.. أحفاد حجاج آسيويين تعلقوا بالمدينة المقدسة

تعود بدايات وجود الأوزبك في مدينة القدس إلى عهد الدولة العثمانية، واستقروا فيها على فترات متقطعة. وكان لجماعات الأوزبك دور مهم في الحياة الدينية والثقافية للقدس، إذ أسسوا فيها زوايا خاصة بهم، وعززوا من وجودهم الديني والاجتماعي في المدينة.

من الأوزبك؟

ينتسب الأوزبك إلى "أزبك خان"، أحد أحفاد القائد المغولي جنكيز خان، والذي أسلم عام 1320م، وسمي "غياث الدين محمد"، وانتسبت إليه قبائل عدة في بلاد القوقاز وآسيا الوسطى، وهم يشكلون غالبية سكان جمهورية أوزبكستان.

والأوزبك إحدى المجموعات التركية الكبرى التي تعيش في وسط آسيا، وظهرت في نحو القرن الثاني الميلادي، ويبلغ عددهم إلى حدود عام 2025 نحو 20 مليون نسمة، ويسكنون فيما كان يعرف قديما باسم بلاد ما وراء النهر، والمقصود به نهر جيحون.

ويسكن جزء منهم في جمهوريتي أوزبكستان وطاجيكستان وفي شمالي دولة أفغانستان، والباقي موزعون على الجمهوريات المجاورة، وهي: قرغيزستان وكازاخستان وتركمانستان.

واشتغل الأوزبك برعاية الأغنام والخيول والإبل، وعاشوا بعد تغلبهم على قبائل السارت في أعالي نهر سيحون. ويتميز الأوزبك بأنهم خليط من القوميتين التركية والإيرانية.

مدخل الزاوية النقشبندية في القدس (الجزيرة)

وبدأ دخول الإسلام إلى مناطق الأوزبك سنة 31هــ، ومن أشهر المعارك التي خاضها المسلمون في هذه المنطقة معركة تالاس سنة 134هـ، ومن أشهر العلماء المسلمين الذين عاشوا في تلك الأرض محمد بن إسماعيل البخاري.

وقامت في بلاد الأوزبك بعض السلطنات مثل خوارزم السلجوقية، ثم سيطر المغول ومن بعدهم الروس على تلك المناطق.

وخضع الأوزبك لسيطرة الشيوعية في عهد الاتحاد السوفياتي سنة 1917، واستمروا تحت حكمه حتى انهياره سنة 1990، ثم أعلنت أوزبكستان استقلالها في 31 أغسطس/آب 1991.‏

الأوزبك في القدس

بدأ الأوزبك يستقرون في القدس في عهد الدولة العثمانية، وكانت إقامة أغلبهم في المدينة المقدسة عابرة، ولم تكن تحمل صبغة تجارية أو سياسية، وكان بعضهم فقراء يبيتون في الزوايا والمساجد.

إعلان

ومن الزوايا التي تعود للأوزبك في القدس:

الزاوية النقشبندية البخارية

أنشأها الأوزبك الذين قدموا إلى القدس من بخارى ومناطق أخرى، وهي ملاصقة لباب الغوانمة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وقد ارتبط وجودهم في القدس أثناء العصر العثماني ارتباطا وثيقا بالطريقة النقشبندية، حتى طغى وجودهم على الجاليات الإسلامية الأخرى نظرا لتشجيع الدولة آنذاك لهذه الطريقة.

مشهد من داخل الزاوية النقشبندية في القدس (الجزيرة)

تقع الزاوية النقشبندية البخارية على أرض مجاورة وملاصقة للمسجد الأقصى المبارك داخل أسوار البلدة القديمة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها الشيخ الصوفي نقشبند محمد البخاري.

وقد استقر في القدس وعمل على إيواء الزوار القادمين من دول آسيا مثل أوزبكستان وتركيا، ونشر الطريقة الصوفية النقشبندية، وهي كلمة أوزبكية تجمع مفردتين: "نقش" و"بند"، وتعني أن يكون الله منقوشا في قلب المؤمن ولا تؤثر عليه العوامل الدنيوية.

وكانت الزاوية مكانا خاصا لاستراحة الحجاج من الأتراك والبخاريين، سواء الوافدين على القدس في طريقهم إلى مكة المكرمة، أو العائدين بعد استكمال مناسك الحج، ويكون غرضهم جميعا زيارة المسجد الأقصى ومجاورته أياما عدة.

وكان عدد الزائرين الأوزبك والأتراك والأفغان إلى فلسطين قبل عام 1967 يتراوح بين 30 و80 زائرا سنويا.

تربة (مقبرة) تركان خاتون الأوزبكية

التربة هي مقام ومكان دفن تاريخي، تحظى بأهمية دينية وتاريخية لدى المسلمين، وتزخر مدينة القدس بكثير منها، وبينها تربة "تركان خاتون الأوزبكية".

وسميت هذه المقبرة باسم الخاتون (خاتون باللغة بالتركية تعني السيدة) "تركان" بنت الأمير طقتاي بن سلجوقاي الأزبكي، وسليلة إحدى الأسر الإسلامية التي حكمت شرق العالم الإسلامي.

اشتهرت تركان في المصادر الشعبية والروائية بأنها كانت ذات مكانة عالية في المجتمع، وحُفظ ذكرها من خلال المكان الذي دُفنت فيه، وأصبحت "التربة" التي تحمل اسمها "موقعا مقدسا" يزوره الأوزبك للتبرك والدعاء.

مقالات مشابهة

  • الأوزبك في القدس.. أحفاد حجاج آسيويين تعلقوا بالمدينة المقدسة
  • دبلوماسي يمني: تجاهل سعودي لاسراه الطيارين في صنعاء
  • ضوابط جديدة للحج السياحي 1447هـ .. تفاصيل
  • فلكي يمني يتوقع امطار على نطاق واسع بعد ايام
  • السياحة تعتمد ضوابط الحج 2026.. والقرعة 4 نوفمبر
  • البنك المركزي: عطاء الوديعة الثابتة يجذب 153.3 مليار جنيه من 12 بنكا
  • تقرير أممي نزوح نحو 15 ألف يمني منذ مطلع 2025
  • غزة تصلي من جديد.. إقامة أول قداس في القطاع بعد عامين من الحرب
  • ضبط كميات كبيرة من السجائر والممنوعات في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية
  • الاحتلال يمنع المزارعين من قطف الزيتون شرق قلقيلية