عفوية الفن في دائرة الإبداع… معرض الفنان التشكيلي إبراهيم سلامة في صالة اتحاد التشكيليين بحمص
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
حمص-سانا
استحوذ الإنسان بانفعالاته وحالاته الحسية والتعبيرية على أعمال الفنان التشكيلي “إبراهيم سلامة” خلال معرضه الفردي الخامس الذي حمل عنوان “عفوية الفن في دائرة الإبداع” وافتتح اليوم في صالة فرع اتحاد التشكيليين بحمص.
واستطاع “سلامة” عبر ست وثلاثين لوحة زينت جدران المعرض أن يلامس الهم الإنساني، ويعبر عن الأمل بالمستقبل والتفاؤل بالحياة معتبراً أن الفنان يستطيع أن يقدم بعفويته البسيطة صورة فنية بغاية الإبداع يلج من خلالها إلى أعماق النفس البشرية فيؤثر ويتأثر بها.
وعن معرضه أوضح “سلامة” في حديث مع “سانا الثقافية” أنه ركز في أعماله التي استخدم فيها تقنيات مختلفة من حيث اللون والأسلوب على أحوال الناس.
ورأى رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص “إميل فرحة” أن معرض الفنان “سلامة” هو امتداد لمدرسته التعبيرية التي درجت عليها أغلبية أعماله مجسداً فيها رؤيته الفلسفية الوجودية للحياة.
يذكر أن الفنان “سلامة” بدأ موهبته بالرسم في سن الثانية عشرة من خلال نسخه لوحات لفنانين عالميين ثم تدرج عبر المدارس الفنية من كلاسيكية وواقعية ورمزية وتعبيرية أتقنها جميعها ليتجه بعدها إلى دراسة الفن في مركز الفنون التشكيلية بحمص ويتخرج فيه أستاذاً لهذه المادة متأثراً بتشكيليين كبار.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أسف بشأن إلغاء حفل مالك جندلي ورأي لرئيس لجنة الإفتاء بحمص
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--أعربت إدارة الفعاليات بوزارة الثقافة السورية، عن أسفها لـ "عدم إتمام" فعالية كان من المقرر أن يقدمها المؤلف الموسيقي السوري- الأمريكي مالك جندلي بعنوان " سيمفونية سورية من أجل السلام" بمناسبة "عيد التحرير"، بينما نُشر رأي لرئيس لجنة الإفتاء في حمص يفيد بتأييد إلغائها.
وأصدرت الإدارة بيانًا عبر الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة السورية على فيسبوك، السبت، جاء فيه: "نأسف لعدم إتمام هذه الفعالية، بعد استكمال كافة التحضيرات، والحجوزات، والترتيبات اللازمة، بما فيها التدريبات التي طلب الأستاذ مالك جندلي أن تجريها الفرقة السيمفونية الوطنية على معزوفاته".
وأضاف البيان: "إنّ التغيير الذي طرأ على برنامج حفلات الأستاذ جندلي في محافظة حمص، لأسباب لا تعلمها إدارة الفعاليات في وزارة الثقافة، كان يمكن تعويضه في بقية المحافظات، بنقله إلى أي محافظة أخرى، لولا اعتذاره عن الحضور إلى سوريا، الذي حال دون إقامة الحفلين المقررين في دار أوبرا دمشق".
وأتى بيان إدارة الفعاليات في وزارة الثقافة السورية، بعد ساعات قليلة على بيان أصدره جندلي، قال إنّه حرص من خلاله على توضيح "ما جرى بخصوص جولة (سيمفونية سورية من أجل السلام)".
وكشف المؤلف الموسيقي السوري- الأمريكي في بيانه، عن سبب اعتذاره عن الحضور إلى سوريا، وقراره بعدم المضي في المشروع، قائلاً: "قبل أقل من 5 ساعات من موعد سفري، أُبلغ فريق العمل بأن فعالية ساحة الساعة قد أُلغيت، وقُدّمت تفسيرات متبدّلة (مرة لأسباب لوجستية، ومرة لأسباب أمنية)، ثم طُرح لاحقًا تعديل توقيت الحفل أو نقله إلى صيغة أخرى، أو الاكتفاء بإقامته داخل المركز الثقافي. إن هذه التغييرات المفاجئة، وفي هذا التوقيت الحرج، شكّلت تغييرًا جوهريًا في الاتفاق وروح المشروع، لا مجرد تعديل فني، أو تنظيمي يمكن تجاوزه".
وكان من المقرر أن يقدّم جندلي حفلاً في الهواء الطلق بـ "ساحة الساعة" وسط مدينة حمص، احتفالاً بـ "عيد التحرير" في 8 ديسمبر/كانون الأوّل الجاري، وآخر في المركز الثقافي للمدينة، وحفلين لاحقين في دار "أوبرا دمشق".
وأزالت محافظة حمص، التدوينة التي تشير إلى فعالية مالك جندلي من صفحتها على فيسبوك، بعد بيان اعتذاره، وخلت الصفحة من أي توضيح حول سبب إلغاء حفله في "ساحة الساعة".
وتضاربت الأنباء المتداولة على مواقع التواصل في سوريا، حول سبب إلغاء حفل مالك جندلي في الساحة، ومنها "صعوبة تأمين الحفل، وسلامة العازفين في مكان مفتوح، خاصة مع وجود مايسترو يحمل الجنسية الأمريكية".
لكن تدوينة لرئيس لجنة الإفتاء في محافظة حمص، الشيخ سهل جنيد، نشرت عبر صفحته على فيسبوك، السبت؛ أثارت التساؤلات، حول الدوافع الحقيقية لإلغاء الفعالية، ورجحّت لدى عددٍ من المتابعين السوريين فرضية الإلغاء استجابة لاعتراضات تيار ديني في المدينة، وربما من ذوي ضحايا لنظام بشار الأسد، ممن قد لا يناسبهم تكريم ذكراهم في حفل موسيقي.
وجاء في التدوينة المنسوبة للشيخ جنيد: "إن إلغاء فعالية أوركسترا في ساحة تحمل ذاكرة الدم والدمع هو احترامٌ للدماء التي رفعت هذه البلاد، ووفاء لأهالي وذوي الشهداء، أو قل هو طاعة للرحمن أولاً وآخرًا .. لقد كانت مطالب الناس واضحة ألا تُحمَّل ساحة الألم والكرامة والتحدي ما لا يليق بها، وأن تُصان رمزية الشهادة من أي توظيف خارج إطارها الشرعي والوطني.. الشهداء كرامتهم أمانةٌ في أعناقنا ودماؤهم آيةٌ من آيات الله لا تُكرَّم بالمعازف".