سودانايل:
2025-07-31@02:17:27 GMT

مرحبا بالمؤتمر التأسيسي لتقدم و لكن

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

إن من أهم الأمور لضمان نجاح المبادرات السودانية لوقف الحرب أن تكون متوافقة مع مطالب شعبنا في وقف الحرب و إبعاد الجيش و االدعم السريع عن الحكم و إخضاعهما لمنطق نزع السلاح و الدمج في المجتمع و أعادة الإنتشار وفق العرف الدولي. ربما يستغرب البعض عن مطالبنتا بنفس المعالجات للجيش بدعوي أنه منظمومة عسكرية و أمنية وطنية.

الجيش يشتمل علي مليشيات إسلامية معروفة بالإسم بالإضافة إلي وحدات العمليات و العمل الخاص و مخترق إلي درجة الإختطاف من الحركة الإسلامية و هو في الحقيقة ذراعها العسكري. لذلك يجب أن يخضع لمطلوبات العرف الدولي في حل النزاعات المعروف ب ( دي دي آر) لضمان ديمومة وقف إطلاق النار و إحلال السلام و هي
Disarmament, Demobilization and Reintegration
بالعربي ترتيبات نزع السلاح و إعادة الإنتشار و الدمج في المجتمع. لا بد من الترحيب بإنعقاد مؤتمر تقدم التأسيسي و نتمني أن يقود إلي بناء تحالف مدني سوداني واسع يمثل شعبنا و قواه الحية المدنية المتضررة من هذه الحرب الإجرامية. الحديث عن عدالة فرص المشاركة و شرعية تقدم حديث غير عملي لظروف الحرب و من الجانب الآخر حديث المتحمسين لتقدم حول قعود و فشل القوي المدنية الأخري خارج تقدم أيضا حديث غير ناضج سياسياً. لأن ما يجب أن يهتم به هؤلاء المتحمسون لتقدم علي طريقة مشجعي أندية كرة القدم هو الأسئلة الحقيقية حول جدوي الإعلان السياسي لتقدم مع الدعم السريع و حكاية فقدان أقسام كبيرة من جماهير شعبنا للثقة في قحت و حمدوك و تقدم إجمالاً بمنطق تجريب المجرب.
الخطب المنبرية و الكتابات الإغوائية التي يستخدمها المتحمسون لتقدم لن تحل هذه المشاكل و المقصود الأعلان السياسي بين تقدم و الدعم السريع، فقدان الثقة في قحت نتيجة لتاريخها في الشراكة مع الجيش و الدعم السريع. حكاية حمدوك نفسه كممثل ضعيف لقوي الثورة خلال عهد الشراكة الكالح و كوكيل لأصحاب الأطماع في موارد السودان من دول الجوار و المجتمع الدولي و كشريك أخير للبرهان و حميدتي في إنقلابهما ضد حكومة الفترة الإنتقالية علي عِلاتها. هذه المشاكل يجب النظر إليها بشكل مختلف و عملي. يتمثل في الخطوات التالية
أولاً إلغاء الإعلان السياسي مع الدعم السريع و التخلي عنه نتيجة لعدم أهلية الدعم السريع ليكون طرفا في أي حل فهو مشكلة يجب حلّها. هذا غير أنه يضرب مصداقية تقدم في إدعائها غير المسنود بأي منطق للوساطة بين المجرمين في الجيش و المجرمين في الدعم السريع. هنالك الأمم المتحدة و برتوكولاتها المعرفة
ثانياً فقدان الثقة في قحت واقع ماثل و للتعامل معه يجب حل هذه المنظومة و بناء غيرها و تغييرها بما يتماشي مع مطالب الثورة. المتمثلة في إبعاد الجيش و الدعم السريع عن الحكم. و ضرور الإصلاح الأمني ليس بطريقة المؤتمرات المتعجلة و الجهولة. إخضاع و مصادرة جميع الشركات التجارية و الإستثمارية للجيش و الأمن و الشرطة و الدعم السريع لمصلحة وزارة المالية. أن يكون وزير الدفاع مدنياً و تكون المنظومة الأمنية جميعها خاضعة له و لمجلس الوزراء المدني الذي سيختاره برلمان الثورة المكون من لجان المقاومة و النقابات و الإتحادات المهنية و منظمات الثورة و الأحزاب السياسية و ممثلي النازحين و اللاجئين و ضحايا الحرب ليس أكثر. مهما علا صوت كادرالمنظمات الدولية فلا تمثيل لهم و عليهم ممارسة دورهم المنوط بهم و الذي ليس من ضمنه المشاركة في الحكم. أما المنظمات الأهلية التي تش مل قطاعات مجتمعنا فمرحباً بهم لأنهم يعملون بجهد أبناء مناطقهم و لا علاقة لهم بإملاءات الممولين الدوليين.
أما حمدوك و فريقه العامل معه فلهم منا جزيل الشكر علي ما فعلوه من خير و لهم منّا الإدانة التامة علي تماديهم في الشراكة و تركيع قوي الثورة و إخضاعها للمجرمين في الجيش و الدعم السريع و علينا جميعا البحث عن قيادات للسلطة المدنية من القوي الموصوفة أعلاه.

طه جعفر الخليفة
هاملتون- اونتاريو- كندا
27 مايو 2024م


[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

انتحار 135 امرأة تعرّضن للاغتصاب من عناصر “الدعم السريع”

متابعات ـ تاق برس- كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، الثلاثاء، عن انتحار 135 امرأة تعرّضن للاغتصاب عقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان منتصف أبريل من العام 2023.

 

وقالت اخصائية الباطنية والأوبئة في فرعية أم درمان باللجنة التمهيدية، أديبة إبراهيم السيد، إن اللجنة وثقت انتحار 135 امرأة تعرضن للاغتصاب.

 

وأشارت إلى أن أسباب الانتحار متعددة، منها الخوف من وصمة العار في المجتمع، وعدم التعاطف مع الضحية، وتخلي الأسرة.

 

وكشفت اديبة عن ارتفاع حالات الاغتصاب الموثقة لدى اللجنة إلى 679 حالة، جميعها ارتُكبت على يد عناصر من الدعم السريع، بحسب إفادات الضحايا.

 

ونبهت إلى أن حالات اغتصاب الأطفال بلغت “256” حالة، تراوحت أعمارهم بين 5 و16 عامًا، منذ اندلاع الحرب وحتى يوليو الجاري.

 

وكشفت أديبة السيد عن إجراء عمليات إجهاض لـ”ـ48 ” امرأة، منها “12” حالة في مستشفى النو بأم درمان في ولاية الخرطوم، و”36″ حالة في مستشفى شندي بولاية نهر النيل.

 

وأفادت بأن الأطباء في مستشفى النو أجروا أربع حالات ولادة لنساء حملن نتيجة للاغتصاب، حيث “تخلّت الأمهات عن أطفالهن الذين باتوا مجهولي الهوية ” بحسب سودان تربيون.

 

وطالبت المنظمات العاملة في مجال الطفولة، بما فيها منظمة يونيسف التابعة للأمم المتحدة، والجهات القانونية، بضرورة البتّ في وضع هؤلاء الأطفال.

اغتصابالدعم السريعانتحار

مقالات مشابهة

  • حاكم غرب بحر الغزال: عبور عناصر من الدعم السريع إلى جنوب السودان دون إذن رسمي أثار الذعر ونزوح السكان
  • ماذا تعني تلميحات مناوي بإمكانية تواصله مع الدعم السريع؟
  • تحتجزهم ميليشيا الدعم السريع في نيالا،، الأسرى،، صـرخة لاستعادة الإنسانية
  • السلالية في تركيبة الدعم السريع: رسالتي دي شيروها تصل نائب القائد وحميدتي ذاتو
  • مبادرة محراب السودان تقدم دعماً للمتضررين من الحرب في الفاشر
  • انتحار 135 امرأة تعرّضن للاغتصاب من عناصر “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • فارون من انتهاكات “الدعم السريع”.. مصرع وإصابة 27 نازحا من الفاشر
  • إعادة دفن جثامين من “الدعم السريع” في الخرطوم
  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة