دمشق - استهدف قصف إسرائيلي بلدة ساحلية ووسط سوريا مساء الأربعاء 29-05-2024، ما أسفر عن مقتل طفلة وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد أيضا بمقتل خمسة مقاتلين يعملون مع حزب الله اللبناني.

ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن مصدر من وزارة الدفاع أنه "حوالى الساعة 19,30 شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً أحد المواقع في المنطقة الوسطى وأحد الأبنية السكنية في مدينة بانياس في المنطقة الساحلية، وأدى العدوان إلى استشهاد طفلة وإصابة عشرة مدنيين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفتاة قتلت وأصيب 20 مدنيا في القصف الإسرائيلي. وكان قد أورد سابقا أن انفجارين وقعا نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي وصاروخ دفاع جوي سوري.

قال المرصد أيضا إن قصفا إسرائيليا على وسط سوريا قتل خمسة مقاتلين يعملون مع حزب الله اللبناني.

وأورد في بادئ الأمر أن ثلاثة مقاتلين سوريين قتلوا "باستهداف إسرائيلي لموقع عسكري في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي"، ليعلن لاحقا "ارتفاع عدد القتلى بالاستهداف الإسرائيلي لموقع في منطقة الفرقلس إلى 5 وهم: 3 مقاتلين سوريين يعملون مع +حزب الله+ و2 من المجموعة ذاتها من جنسية غير سورية".***

يأتي ذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الدفاعات الجوية اعترضت "أهدافا" إسرائيلية فوق وسط سوريا.

وقالت وكالة "سانا" الرسمية إن "الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في سماء مدينة حمص". 

السبت، قال المرصد إن غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة على وسط سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان أسفرت عن مقتل اثنين من مقاتلي حزب الله.

ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها في سوريا لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوها اللدود إيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور لها.

ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا منذ اندلاع الحرب في جارتها الشمالية، واستهدفت أساسا مواقع للجيش ومقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك حزب الله.

تزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، عندما شنت الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.

وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد ملايين آخرين منذ اندلاعها في عام 2011 بعد قمع دمشق للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: یعملون مع حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني على سوريا

تثير المواجهة المحتدمة بين إسرائيل وإيران قلقاً دولياً وسط تحذيرات الأمم المتحدة من تأثيره على استقرار سوريا. نجاة رشدي دعت الطرفين إلى ضبط النفس، في وقت تتواصل فيه الهجمات وترتفع المخاوف من احتمال انسحاب طهران من معاهدات حظر الانتشار النووي. اعلان

دخلت إسرائيل وإيران في تصعيد عسكري مباشر منذ يوم الجمعة الماضي، تمثل في تبادل الضربات الصاروخية والجوية، مما أثار قدرًا كبيرًا من القلق لدى الأسرة الدولية والدول المجاورة، ولا سيما سوريا التي حذّر خبراء من أن استقرارها قد يكون في خطر حال استمرار التصعيد.

في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عقدت يوم الثلاثاء، أكدت نجاة رشدي، نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة أن تُظهر كل من إسرائيل وإيران أقصى درجات ضبط النفس.

وقالت رشدي: "سوريا ببساطة لا تستطيع تحمل موجة جديدة من عدم الاستقرار. إن خطر التصعيد الإضافي في المنطقة ليس أمراً نظرياً، بل هو خطر فوري وشديد ويهدد بإلغاء التقدم الهش نحو السلام والتعافي في سوريا".

اقتحام إسرائيلي لقرية في جنوب سوريا وأسر سبعة أفراد

على صعيد متصل، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي قرية في جنوب سوريا يوم الخميس الماضي، في عملية اعتقلت خلالها سبعة أفراد يُعتقد أنهم يعملون لصالح الجماعة الفلسطينية المقاتلة حماس، وأسفرت عن مقتل شخص واحد.

وأفادت وزارة الداخلية السورية بأن العملية أدت إلى مقتل أحد الشبان واعتقال سبعة آخرين، فيما أوضح والد الشخص الذي قُتل أن لابنه تاريخاً مع المرض العقلي.

Related"أكثر من مجرد مدينة".. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيليا الإسرائيلية؟ السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيلخيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيضا صراعٌ من أجل البقاءإسرائيل تنفذ ضربات جوية على مواقع في إيران وتستهدف التلفزيون الرسمي

في موازاة ذلك، حذّرت إسرائيل حوالي 300 ألف شخص في العاصمة الإيرانية طهران من ضرورة إخلاء مواقعهم تحسباً للضربات الجوية المحتملة. وشنّت القوات الإسرائيلية ضربة استهدفت محطة التلفزيون الإيراني الرسمية أثناء البث المباشر.

وواصلت إسرائيل تنفيذ غارات جوية وشن هجمات بواسطة الطائرات المُسيّرة ضد أهداف في إيران على مدار اليوم، في حين ردت إيران بإطلاق موجة من الصواريخ في ساعة مبكرة من صباح أحد الأيام، استهدفت مواقع في إسرائيل وأدت إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.

مخاوف من انسحاب إيران من المعاهدات النووية الدولية

وحول التداعيات المحتملة لتلك التطورات، أعرب خبراء عن مخاوفهم من أن إيران قد ترد على هذه الهجمات بالتخلي بشكل كامل عن تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، والتوجه المتسارع نحو امتلاك السلاح النووي.

تبقى الأوضاع في المنطقة تحت مراقبة دقيقة من قبل الأطراف الدولية المعنية، في ظل تصاعد التوترات وارتفاع حدة التصعيد بين إسرائيل وإيران، حيث تُجدد الدعوات لإعادة التهدئة ومنع الانزلاق إلى مواجهة أوسع تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني على سوريا
  • صمت وفرصة.. نيويورك تايمز تحلل موقف سوريا من التصعيد الإسرائيلي الإيراني
  • الأورومتوسطي: إسرائيل تحول نقاط المساعدات بغزة إلى “ساحات موت”
  • إعلام إسرائيلي: 20 طاقم إطفاء يعملون على معالجة 8 حوادث بعد القصف الإيراني
  • بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة
  • شاهد.. مقتل موظفين في التلفزيون الإيراني إثر استهداف إسرائيلي
  • مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني في هجوم إسرائيلي
  • سقوط مسيّرات إيرانية في جنوب سوريا وسط تصدٍّ إسرائيلي مكثف
  • مقتل جندي إسرائيلي بنيران مضادة للدروع في غزة
  • مقتل إسرائيلي في الهجوم الإيراني على حيفا