«الأكل غالي صحيح بس احنا بنبي دولة»، كانت هذه الكلمات هي أحد العبارات التي صرح بها سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسيعن ارتفاع الأسعار، خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في منتصف السنة الماضية. والسؤال الآن، ماذا يفعل المواطن الكادح، الساهر، العامل ليل نهار، لكي ينعم بعيشة هنيئة؟.

إلا أن العجيب في الأمر ومُنذُ ذاك الوقت، أصبحت الأسعار في قفزة سريعة غير مسبوقة لم تمر بها مصر في أي عقد مضى.

وكأن كلمات سيادة الرئيس بمثابة تصريح موجه للشركات والتجار،يأمرهم فيه برفع أسعار المنتجات، فأخذت الأزمات وارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية كالسكر والأرز والبقوليات والبصل والحوم والأسماك وغيرها من السلع، تزداد أسعارها بطريقة جنونية مبالغ فيها، وكأن هذه الأزمات بمثابة أمطار تُمطِر على رؤوس المواطنين، وكأنها سيول جرفاء في نهار يوم من أيام الشتاء شديدة البرودة،فلم يسلم منها المواطنين وتأذى منها الكثير.

نعاود هنا لنُجيب عن تساؤلنا الذي أثرناه في السابق، ماذا يفعل المواطن الكادح الساهر العامل ليل نهار لكي ينعُم بعيشة هنيئة؟ لم أقول هنا لكي ينعُم بـ «حياة كريمة»، لأن المعيشة أصبحت في مصر للكثير من المواطنين متوسطي الدخل لا تمت بصلة للحياة الكريمة من الأساس، حيث أصبح المواطن يُعاني من ارتفاع أسعار جميع مرافق الحياة. والسؤال الآن، أين الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية المنتخب ذات البرنامج الإصلاحي، والرؤية المستقبلية الثاقبة من كل هذه الأزمات والتحديات؟

«الحوار الوطني» هذه العبارة المكونة من كلمتين هي أول ما تُصرح به الحكومة حال انعقاد جلستها لبحث الأزمات والتحديات التي تمر بها مصر، وكأن هذه العبارة هي العصا السحرية التي تضرب بها الحكومة على المشكلات الموجودة، فتنقلب الأزمة أو المشكلة وتُحل رغم أنف الجميع. ولكن الواقع على العكس من ذلك، فكانت هذه الاجتماعات والندوات والمؤتمرات بعيدة كل البعد عن رؤية ومعاناة الشارع، وتكون حُجة الحكومة في ذلك هو بناء الدولة.

وأُكرر جملة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أثرناها في بداية المقال «الأكل غالي صحيح بس احنا بنبي دولة»، هل هذا بمثابة تصريح أطلقه الرئيس في هذه التوقيت تحديدًا، لكي يُبرر به حدوث أي أزمات أو ارتفاع أسعار تحدث في القريب العاجل أو المستقبل؟ هل المعنى المفهوم من هذه العبارة، هو أن يضعها المواطن على حائط بيته، حتى إذا سأله أولاده عن متطلبات الحياة المشروعة من مأكل، وملبس، ومشرب، وتعليم، وصحة، وغيرها من مسؤوليات الحياة الأساسية، يجيبهم أن الدولة لازالت تُبنى كما قال سيادة الرئيس، وليس لنا الحق في المطالبة بأي حقوق إلا بعد ما يأذن السادة المسؤولون حكام البلد؟

ويبقى التساؤل الأوحد والمُلِح على ذهن الكثير منا، هل السبب في موجة الغلاء والعذاب التي يعيشها المواطنين اليوم، هو الحكومة بشخصياتها وإدارتها ورئيسها، أم نحن أمام قرارات من محدودي الوعي لنسف حياة محدودي الدخل؟

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السيسي استراتيجية أسعار السلع رئيس الجمهورية ارتفاع الأسعار الرئيس عبدالفتاح السيسي ارتفاع أسعار السلع أسعار السلع الاستراتيجية

إقرأ أيضاً:

حفل زفاف انتهى في قسم الشرطة.. ضبط سائقين عرضوا حياة المواطنين للخطر بكفر الشيخ

نجحت الأجهزة الأمنية في كشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن قيام بعض قائدى السيارات ودراجة نارية بأداء حركات استعراضية والسير برعونة وإطلاق ألعاب نارية بدائرة قسم شرطة ثان كفر الشيخ، معرضين حياتهم والمواطنين للخطر.

بالفحص أمكن تحديد وضبط السيارات والدراجة النارية وقائديها، 6 أشخاص، مقيمين بدائرة قسم شرطة أول كفر الشيخ، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه خلال مشاركتهم بحفل زفاف.

تم التحفظ على السيارات والدراجة النارية واتخاذ الإجراءات القانونية حيال قائديها.

اقرأ أيضاً«الداخلية» تكشف حقيقة إدعاء مواطن بعثوره على بطاقات خاصة بانتخابات مجلس الشيوخ 2025

ضبط المتهمين بالتعدي على مواطن بأحد طرق الأقصر| فيديو

مقالات مشابهة

  • الحكومة تجدد دعوتها لدعم دولي عاجل لمواجهة الأزمات الاقتصادية والإنسانية المتصاعدة
  • سر لم يُكشف من قبل.. قصة عبد الغفور البرعي التي غيرت حياة نور الشريف
  • عرّض حياة المواطنين للخطر.. القبض على سائق ميكروباص بالمنيا
  • قرار الحكومة اللبنانية سحب السلاح بين سيادة الدولة ومعادلة الردع
  • إقبال كبير من المواطنين على حجز وحدات سكن لكل المصريين7 لمتوسطي الدخل
  • حساب المواطن.. ما الفرق بين القدرة المالية وإجمالي الدخل الشهري؟
  • الراتب في خطر
  • حساب المواطن.. 3 عناصر مهمة يجب مراعاتها عند الإفصاح عن الدخل
  • حفل زفاف انتهى في قسم الشرطة.. ضبط سائقين عرضوا حياة المواطنين للخطر بكفر الشيخ
  • الرئيس السيسي يوجه بأهمية اتاحة البيانات والمعلومات للإعلام خاصة في أوقات الأزمات