تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوية مارغريت لوسي زيوتشيك المؤسسة، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي:

وُلدت ماجريت لوسيا زيوتشيك عام 1828 في زيبيتوفكا (أوكرانيا) لعائلة متدينة للغاية. تيتمت في سن مبكرة وتربت على يد أختها غير الشقيقة التي كانت متزوجة، وتمكنت من تلقي تعليم جيد.

في سن العشرين، انضمت للرهبنة الثالثة الفرنسيسكانية العلمانية، ونذرت نذورها الرهبانية، وبدأت بمساعدة بعض النساء المسنات المحتاجات، وعاشت دعوتها على أكمل وجه. كانت ترغب في دخول المعهد، لكن الوضع السياسي كان معقدًا والكنيسة مضطهدة والرهبانيات مقموعة. في أوائل الأربعينيات من عمرها، قامت برحلة حج إلى الأرض المقدسة حيث مكثت نحو ثلاث سنوات، وقامت كمتطوعة بخدمة الحجاج في مستشفى القديس يوسف في القدس، مع بعض الراهبات الفرنسيات. في تلك الخدمة، عقدت نيتها على تكريس حياتها بالكامل لله في خدمة الفقراء.

وقامت بعد ذلك بحج إلى لوريتو وفي ”البيت المقدس“ جدّدت عزمها. استقرت في زاكروتشيم (وارسو)، التي كانت تحت الاحتلال الروسي، وكرست نفسها بمحبة كبيرة لخدمة المسنات المريضات. وكان لقاؤها مع الطوباوي أونوراتو كوزمينسكي الذي نجح في إعطاء الحياة للعديد من الجماعات الدينية التي كانت تعمل في سرية. على يديه، قامت لوسي بممارستها الرهبانية، واتخذت اسم ماري مارغريت. وفي عام 1881، وبمساعدة الطوباوية المكرّمة، أنجبت مع بعض الرفاق، في عام 1881، جماعة جديدة أطلق عليها اسم راهبات الفقراء.

اضطروا للعمل في الخفاء لمدة عشر سنوات ثم انتقلن إلى غاليسيا التي كانت آنذاك تحت الحكم النمساوي وحيث كان مسموحًا ببعض الحرية الدينية. عيّن الطوباوي أونوراتو الأم مارغريت لوسيا رئيسة للرهبنة وقادت الجماعة لأكثر من عشرين سنة في خدمة الفقراء، ولكنها كانت تضع الحياة الروحية في المقام الأول. كانت القربان المقدس مصدر غيرتها الرسولية؛ ووجدت أمام بيت القربان القوة للتغلب على العديد من العقبات. كان لديها إخلاص عميق لسيدة الأحزان التي اختارتها راعية للمعهد. وكان شعارها: ”كل شيء ليسوع من خلال قلب مريم المتألم“.

فافتتحت بيتًا في هالكنوف (كراكوف)، حيث تلقّت الراهبات في 14 أغسطس 1891، على يد الكاردينال دوناجيفسكي، الثوب الرهباني. وهكذا وُلدت جماعة راهبات العذراء مريم  سيدة الأحزان، المعروفة باسم الراهبات السارفيات. تم افتتاح المقر الرئيسي في أوشويسيم، حيث تم بناء دير كبير وكنيسة مكرسة لسيدة الأحزان. وأُنشئت مدرسة للفتيات الفقيرات وبعض ورشات الخياطة. كما بدأت الراهبات بالخدمة في المستشفيات. في بداية عام 1904، قدّمت الأم مارغريتا لوسيا، التي كانت مسنّة آنذاك، بنصيحة من الطوباوي أونوراتو، استقالتها من منصب الرئيسة العامة. أمضت الأشهر الأخيرة من حياتها في بيت الرهبنة في نيشاوا، حيث توفيت في  يونية 1905م عن عمر يناهز 77 عامًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الكاثوليكية التی کانت

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك النرويج بذكرى اليوم الوطني

بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تهنئة إلى صاحب الجلالة الملك هارالد الخامس، ملك مملكة النرويج بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى جلالة الملك هارالد الخامس.
وبعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى معالي يوناس غار ستور، رئيس وزراء مملكة النرويج.

أخبار ذات صلة نيابةً عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق «الأرصاد» يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • لإطلاق مسيرة تطويبه... قداس احتفالي في زغرتا بذكرى ميلاد يوسف بك كرم
  • الرئيس السيسي يهنئ جمهورية الباراجواي بذكرى يوم الاستقلال
  • الفاتيكان يشهد تنصيب البابا ليو الرابع عشر: أول أمريكي يقود الكنيسة الكاثوليكية
  • مظاهرات في المغرب وتونس بذكرى النكبة ورفضا للمجازر في قطاع غزة (شاهد)
  • وقفة للهيئة النسائية في شبام كوكبان بذكرى مجزرة تنومة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس كازاخستان بذكرى يوم ميلاده
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك النرويج بذكرى اليوم الوطني
  • 6/1.. صفحة الأهلي تحتفي بذكرى مباراة القمة الشهيرة
  • وقفة للهيئة النسائية في تعز بذكرى مجزرة تنومة وسدوان
  • الكنيسة الكاثوليكية تواصل برنامجها للمقبلين على الزواج بمركز القديس يوسف