بيسكوف: الغرب تلقى إشارة بوتين بشأن الرد على إمدادات الأسلحة إلى كييف
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أكد السكرتير الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف اليوم الخميس أن الغرب تلقى إشارة الرئيس فلاديمير بوتين بشأن رد موسكو على تزويد كييف بالأسلحة لشن هجمات على الأراضي الروسية.
وقال في مقابلة مع الصحافي بافيل زاروبين: "لقد سمعوا (ما يجب سماعه)، هذا ربما يكون أحد أهم التصريحات التي أدلى بها الرئيس أمس".
وأضاف: "هذا التصريح واضح لا لبس فيه ويمكن قراءته بسهولة من قبل الجميع، وبالنظر إلى مدى انتشاره حتى الآن في وسائل الإعلام العالمية وفي شبكات المعلومات الرئيسية، من الواضح أنه سيخضع الآن لدراسة حثيثة".
وشدد بيسكوف على أنه ️"يجب على أوكرانيا أن تأخذ بالحسبان موقف روسيا بشأن إمدادات الأسلحة وموسكو لن تضحي بمصالحها".
وقال بوتين يوم أمس الأربعاء إن رد فعل روسيا على إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى قد يكون غير متكافئ مع الفعل، وستفكر موسكو في طبيعة هذا الرد.
وأشار إلى أنه "إذا كان هناك من يرى أن من الممكن توريد مثل هذه الأسلحة إلى منطقة قتال لضرب أراضينا وخلق مشاكل لنا، فلماذا لا يحق لنا أن نورد أسلحة من الصنف ذاته إلى مناطق ستوجه انطلاقا منها ضربات إلى مواقع حساسة تعود لتلك الدول التي تقوم بمثل هذه الخطوات تجاه روسيا".
وتأتي تصريحات بوتين على خلفية إعلان عدد من الدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، رفع الحظر عن استخدام أسلحتها لاستهداف مواقع وأهداف على الأراضي الروسية من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي حلف الناتو دميتري بيسكوف دونباس فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف متطرفون أوكرانيون موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تنقل المواجهة للعمق الروسي .. تحوّل استراتيجي يستهدف شلّ الاقتصاد وردع موسكو
قال الدكتور إيفان أوس، مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني، إن تصريحات قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي بشأن ضرورة نقل المواجهة إلى داخل العمق الروسي تعكس تحولاً مهماً في طبيعة الصراع، رغم أن أوكرانيا سبق وأن استهدفت مواقع حساسة داخل روسيا خلال سنوات الحرب الثلاث الماضية.
مرحلة أشد حساسيةوأضاف أن الضربات الأخيرة التي أعلن الجيش عنها، ومنها استهداف مصفاة نفط داخل الأراضي الروسية، جاءت في سياق مختلف وفي مرحلة أشد حساسية من المواجهة العسكرية.
وأوضح أوس، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن موسكو تسعى إلى إظهار قدرتها على "شل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا في أي وقت"، وإثبات أن بإمكانها ضرب الاقتصاد الأوكراني بشكل يشل قدرات الدولة.
التصدي للآلة العسكريةولفت إلى أن هذا الواقع يضع كييف أمام تحدٍّ كبير، إذ لا يمكنها التصدي بشكل كامل للآلة العسكرية الروسية ذات القدرات الواسعة، الأمر الذي يدفعها إلى استخدام خيارات أخرى أكثر تأثيراً.
وأكد مستشار المعهد الوطني الأوكراني أن توجيه الضربات نحو المراكز الاقتصادية داخل روسيا أصبح خياراً مطروحاً بقوة، بهدف إحداث "ضربة موجعة" للاقتصاد الروسي، وليس فقط تنفيذ عمليات رمزية.
البنية الاقتصادية الأوكرانيةوأوضح أن أوكرانيا "لا تملك خيارات عديدة على المستوى العسكري المباشر"، لكنها تسعى إلى ردع موسكو عبر إيلامها اقتصادياً، تماماً كما تتعرض البنية الاقتصادية الأوكرانية لضربات مستمرة منذ بداية الحرب.
نقل المواجهة للعمق الروسيوأشار أوس إلى أن نقل المواجهة إلى العمق الروسي لا يهدف إلى التصعيد بقدر ما يهدف إلى "ردّ الأذى بأذى مماثل"، مؤكداً أن كييف تسعى إلى إضعاف مصادر التمويل التي تغذي العمليات العسكرية الروسية.
وختم بالتأكيد على أن أوكرانيا "لن تخسر هذه الحرب"، وأن قدرتها على ابتكار وسائل ردع جديدة تمثل جزءاً من استراتيجيتها للحفاظ على صمودها في مواجهة الضغط الروسي المتواصل.