لافروف: الحرب الإسرائيلية على غزة يجب أن تتوقف فوراً
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحرب الإسرائيلية على غزة يجب أن تتوقف فوراً.
ونقلت نوفوستي عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الوزاري لمجموعة “بريكس” الذي عقد في مدينة نيجني نوفغورود الروسية: إن “وزراء خارجية دول بريكس أكدوا ضرورة الضغط على “إسرائيل” لوقف عمليتها في غزة”، لافتاً إلى أن “قتل مئات من المدنيين لا ذنب لهم في مخيم النصيرات قبل أيام لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين أمر غير مقبول”.
وأشار لافروف إلى الطبيعة المدمرة لسياسة الحمائية التجارية التي تنتهجها واشنطن، وقال: “شددت معظم الوفود على الطبيعة المدمرة للسياسة الأنانية للحمائية التجارية التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها”، مضيفاً: إن “مجموعة بريكس لا تسعى إلى عزل نفسها عن بقية العالم، بل على العكس من ذلك، فقد برزت المجموعة بشكل موضوعي كمجموعة من الدول المهتمة بالعدالة على الساحة العالمية، ولا تتظاهر بأنها قطب من نوع ما، سيكون هناك العديد من الأقطاب في عالم متعدد المراكز”.
وأكد لافروف أن روسيا لا تنعزل عن الغرب ولكن يتعين على الغرب أن يفهم أن سلوكه لن يؤدي إلا إلى المواجهة المستمرة، كما أن موسكو ترى محاولات الدول الغربية للعب بالورقة النووية وتعارضها، لافتاً إلى أن روسيا ليست هي التي تقسم العالم إلى كتل، وليست هي من يعلن أن كل من يختلف معها سيعاقب.
وتحدث لافروف عن الاتفاق على نص معاهدة التعاون الشامل الجديدة مع إيران، مؤكداً أن موسكو مستعدة للقيام بذلك فور حل طهران للمسائل الإجرائية.
ووصف لافروف القمة بشأن أوكرانيا في سويسرا بأنها “مجرد اجتماع لمناقشة صيغة سلام لا قيمة لها وضعها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن سيطرتها على 4 قرى أوكرانية وترامب يلوح بعقوبات على موسكو
أعلنت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية استولت على 4 قرى في منطقة سومي الحدودية مع روسيا وسط تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات على روسيا، وهو ما هددت به دول غربية.
وكتب أوليه هريهوروف حاكم سومي على فيسبوك قائمة بأربع قرى داخل الحدود قال إنها الآن تحت سيطرة القوات الروسية، وهي نوفينكي وباسيفكا وفيسيليفكا وزورافكا. وأضاف أنه تم إجلاء سكانها منذ مدة طويلة، مشيرا إلى أن روسيا تعمل على إنشاء "منطقة عازلة" على أراضي أوكرانيا.
وتقع منطقة سومي في الجهة المقابلة من منطقة كورسك الروسية، حيث قامت القوات الأوكرانية بتوغل واسع النطاق عبر الحدود في أغسطس/آب الماضي. وتقول موسكو إن القوات الأوكرانية طُردت من كورسك، لكن كييف تقول إن قواتها لا تزال نشطة هناك.
وفي السياق، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 43 مسيرة روسية من بين 60 هاجمت الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
ولليلة الرابعة على التوالي تتعرض أوكرانيا لأكبر هجوم روسي بمسيرات منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وأفادت القوات المسلحة الروسية ومدونون عسكريون روس في الأيام القليلة الماضية بسيطرة الجيش على قرى في سومي، التي تتعرض لغارات جوية روسية متكررة منذ أشهر.
إعلانكما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 99 مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية عدة الليلة الماضية.
تلويح ترامب بعقوبات
وفي الأثناء نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر مطلعة أن الرئيس دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا مع شعوره بالإحباط من الهجمات الروسية.
وقالت المصادر إن العقوبات الأميركية لن تشمل قيودا مصرفية وهناك خيارات أخرى للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن هدف العقوبات ممارسة ضغط عليه للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وأضافت المصادر أن ترامب سئم من مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا ويفكر في التخلي عنها تماما.
كما نقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب كان واضحا في رغبته بالتوصل لاتفاق سلام بين موسكو وكييف، وأنه أبقى بذكاء جميع الخيارات طروحة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر أن ترامب أدرك أخيرا "كذب" بوتين بشأن نيته التوصل إلى هدنة في أوكرانيا.
وطالب بأن يترجم استياء ترامب من نظيره الروسي إلى أفعال، داعيا إلى تحديد مهلة نهائية مقرونة بعقوبات ضخمة لروسيا بغية دفعها إلى القبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فاستنكر من جانبه ما وصفها بحالة "الإفلات من العقاب" السائدة بالنسبة إلى روسيا.
وفي الإطار نفسه، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس الاثنين أنه "لا قيود بعد الآن على مدى الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا"، في إشارة إلى الأسلحة التي يوردها حلفاء غربيون رئيسيون لأوكرانيا، مما يسمح لكييف بمهاجمة "مواقع عسكرية في روسيا".
وفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا، وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.
إعلانوتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبيها، وكذلك أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.