تقرير استخباراتي أمريكي يكشف أمراً هاماً بشأن هجمات واشنطن على المليشيات
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
كشف تقرير استخباراتي أمريكي حديث، أن الولايات المتحدة أنفقت نحو مليار دولار حتى الآن في هجماتها العسكرية على الحوثيين باليمن، ولم تتمكن من إيقاف هجمات الحوثي وذلك حسبما نشره موقع “أكسيوس” الإخباري، اليوم السبت.
ومنذ أشهر، تشن الولايات المتحدة مع بريطانيا ضربات على الحوثيين، في محاولة لوقف هجمات الميليشيا اليمنية المرتبطة بإيران، على السفن في البحر الأحمر وبحر العرب، باستخدام الصواريخ والمسيّرات.
وتقول الميليشيا: إنها تستهدف السفن المتجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها لدعم الفلسطينيين في غزة التي تتعرض لحرب تشنها إسرائيل منذ أكثر من 8 أشهر.
ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي عن تقرير استخباراتي، قوله: إن “البحرية الأمريكية أنفقت حتى الآن مليار دولار على الذخائر، في مواجهة الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المضادة للسفن والطائرات من دون طيار المسلحة في المنطقة”.
وإلى ذلك، قال بهنام بن طالبلو الزميل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات البحثية: “رغم فشل العديد من الهجمات الحوثية أو اعتراضها، فإن مخزونات الميليشيا لا تبدو قريبة من النفاد، حتى مع استمرار الضربات الأمريكية والبريطانية ضدهم”.
وحتى الآن، فشلت ضربات الولايات المتحدة وحلفائها في وقف الهجمات في البحر الأحمر، بحسب “أكسيوس”.
– هجمات الحوثي في أرقام
تأثرت مصالح أكثر من 65 دولة، وتم تغيير مسار ما لا يقل عن 29 شركة كبرى للشحن والطاقة بعيداً عن المنطقة، وفقاً لتقرير الاستخبارات الأمريكية.
وانخفض شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 90 % تقريباً، اعتباراً من منتصف فبراير، ويمثل الممر عادة ما بين 10 و15 % من التجارة البحرية الدولية.
وارتفعت أقساط التأمين على العبور إلى 1 % من القيمة الإجمالية للسفينة في نفس الإطار الزمني، ويبلغ طول الطرق البديلة حول إفريقيا نحو 11 ألف ميل بحري، وتستغرق السفن ما يصل إلى أسبوعين من السفر ومليون دولار من الوقود.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مواقف دولية في مجلس الأمن من هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر.. ماذا قالت الصين وفرنسا؟
عبّرت الصين عن قلقها العميق إزاء الهجمات الحوثية الأخيرة التي استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر، داعية الجماعة إلى احترام القانون الدولي وضمان حرية الملاحة لجميع السفن في الممرات البحرية.
وخلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن امس، دعا السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، جينج شوانج، جماعة الحوثي إلى وقف استهداف السفن، محذرًا من تصاعد التوترات جراء الاشتباكات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل.
كما شدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس، واحترام سيادة الدول، وحماية المدنيين والمنشآت الحيوية.
وأكد السفير الصيني أن معالجة أزمات اليمن والبحر الأحمر تتطلب تهدئة شاملة في المنطقة، بما يشمل وقف القتال في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية هناك، والدفع نحو حل الدولتين، وعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية.
في سياق منفصل، رحبت بكين بالتفاهم الأخير بشأن الإدارة المشتركة لشبكات المياه بين تعز والحوبان، واعتبرته خطوة إيجابية تعكس رغبة اليمنيين في إحراز تقدم نحو السلام، مشيدة بجهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
بدورها، صعّدت فرنسا من لهجتها ضد جماعة الحوثيين، مطالبة بإدانة دولية واضحة للهجمات التي طالت السفن التجارية في البحر الأحمر وأوقعت قتلى وجرحى بين البحارة.
وخلال جلسة مجلس الأمن، امس دعا السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير بونافونت إلى وقف فوري للهجمات، بما في ذلك التي تستهدف إسرائيل، مؤكدًا أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الاعتداءات لم يعد مقبولًا، وعلى المجلس أن يدينها "بصوت واحد ودون لبس" حد قوله.
وفي كلمته، عبّر بونافونت عن قلق بلاده العميق إزاء التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية باليمن، محذرًا من خطر المجاعة الذي سلط عليه الضوء التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، والذي كشف عن حاجة 17 مليون يمني لمساعدات عاجلة.
كما ندد بالقيود التي يفرضها الحوثيون على العمل الإنساني، واعتبرها عقبة جسيمة وغير مقبولة، مطالبًا برفع جميع القيود فورًا، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع العاملين في المجال الإنساني المحتجزين تعسفًا، وإعادة فتح قنوات الإمداد وتكثيف الدعم الإغاثي.
وجدد بونافونت تأكيد التزام فرنسا بدعم وحدة اليمن واستقراره، وأمن المنطقة بأسرها.