صحف عالمية: سكان غزة يعيشون أضحى كئيبا
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تناولت صحف عالمية الأوضاع داخل قطاع غزة خلال فترة عيد الأضحى، ومعاناة قطاع واسع من السكان من الجوع والنقص الحاد في الغذاء والموارد الأساسية، كما وصفت صحيفة هجوم السابع من أكتوبر بالكارثة الاستخباراتية الأسوأ في تاريخ إسرائيل.
وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أوضاع السكان في قطاع غزة خلال عيد الأضحى بالكئيبة، وقالت إن الكثيرين في القطاع يعانون الجوع بسبب الحرب، وإن كل سكان القطاع تقريبا أصبحوا من المحتاجين.
وقالت المواطنة زينة كموني للصحيفة إن أجواء العيد غائبة تماما، مشيرة إلى أنها لم تتناول اللحوم منذ 5 أشهر.
ولفتت صحيفة الفايننشال تايمز إلى أن القوات الإسرائيلية تنشط في أجزاء من رفح ووسط القطاع، ولكن الانطباع العام هو أن هناك هجوما متوقفا وبلا هدف، ولا مدة محددة.
وأضافت الفايننشال تايمز أن عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا مؤخرا أضفى حالة من الظلام على المزاج العام الإسرائيلي، وقوض البهجة التي سادت قبل أسبوع بعد استعادة 4 من الأسرى.
ونشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا بعنوان "هجوم السابع من أكتوبر كان أسوأ كارثة استخباراتية في تاريخ إسرائيل"، وأشارت فيه إلى أن العديد من العملاء في غزة يقومون بالبحث في الهواتف الذكية والحواسيب، لتحديد أماكن تواجد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والأسرى.
ولكن بعد 8 أشهر من الحرب كانت نتائج هذه العملية "ضعيفة" في أحسن الأحوال، بحسب الصحيفة التي أضافت أنه رغم أن الوثائق التي تم جمعها خلال العملية زودت محللي الاستخبارات بثروة من المعلومات، فإن الأمر يظل أقل فائدة عندما يتعلق باستيعاب ما حدث بعد السابع من أكتوبر.
موقف بريطاني غير منطقيووفقا لمقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتخذ القرارات بعد فوات الأوان، مضيفة أن هذا النهج خدمه سياسيا طوال حياته، لكن ذلك لا يصب في مصلحة الدفاع عن المصالح الإستراتيجية الإسرائيلية.
وفي مقابلة مع صحيفة الغاردين، قالت رئيسة منظمة أوكسفام الخيرية حليمة بيغوم، التي عادت مؤخرا من رحلة عمل إلى إسرائيل والضفة الغربية، إن موقف بريطانيا غير منطقي، مشيرة إلى أنها تقدم المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتزود إسرائيل في الوقت ذاته بالأسلحة التي تُستخدم في قتل آلاف الأطفال الأبرياء وآبائهم.
وبحسب مقال نُشر على موقع "ذا هيل"، فإن الولايات المتحدة الأميركية تلجأ إلى الحد من هجماتها على جماعة أنصار الله (الحوثيين)، خشية تصاعد المواجهات مع إيران.
وكان وزير البحرية الأميركية كارلوس تنتورو أدلى بشهادته الشهر الماضي أمام الكونغرس الأميركي، وقال فيها إن دفاعات الأسطول ضد هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة كلفت بلاده نحو مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركا
#سواليف
فرض #العقوبات من قبل إدارة #ترامب على #فرانشيسكا_ألبانيزي، المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة، يُعدّ نذير شؤم لنهاية حكم القانون الدولي.
عندما يُكتب تاريخ الإبادة الجماعية في #غزة، ستكون فرانشيسكا ألبانيزي – المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة – واحدة من أكثر الأصوات شجاعة ووضوحًا في الدفاع عن العدالة والتمسّك بالقانون الدولي، وهي الآن تتعرض لعقوبات من إدارة #ترامب على خلفية قيامها بدورها في رئاسة المكتب الأممي المكلّف برصد وتوثيق #انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها #إسرائيل بحق #الفلسطينيين.
تتلقى ألبانيزي تهديدات بالقتل بشكل منتظم، وتتعرض لحملات تشويه مُحكمة تقودها إسرائيل وحلفاؤها، ومع ذلك فهي تسعى بشجاعة لمحاسبة كل من يدعم ويشارك في استمرار الإبادة الجماعية.
مقالات ذات صلة القسام تفجر ميركافا وسرايا القدس تقصف بالصواريخ مقرا عسكريا 2025/07/11وهي تنتقد ما تسميه “الفساد الأخلاقي والسياسي للعالم” الذي يسمح باستمرار هذه الإبادة. وقد أصدر مكتبها تقارير مفصّلة توثّق جرائم الحرب في غزة والضفة الغربية، من بينها تقرير بعنوان “الإبادة كوسيلة للإزالة الاستعمارية”، أُعيد نشره كمُلحق في كتابي الأخير إبادة متوقعة.
أبلغت ألبانيزي منظمات خاصة بأنها قد تكون “مسؤولة جنائيًا” لمساعدتها إسرائيل في تنفيذ الإبادة في غزة. وأعلنت أنه إذا صحّ ما نُقل عن رئيس الوزراء البريطاني ووزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون بأنه هدّد بقطع التمويل وسحب بريطانيا من المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، فإن ذلك قد يُعرّض كاميرون ورئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك للملاحقة الجنائية بموجب نظام روما الأساسي، الذي يجرّم محاولات منع محاكمة مرتكبي جرائم الحرب.
ودعت ألبانيزي كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى مواجهة تهم التواطؤ في جرائم الحرب بسبب دعمهم للإبادة الجماعية، مؤكّدة أن أفعالهم لا يمكن أن تمرّ دون عقاب. وكانت من أبرز الداعمين لأسطول “مادلين” الذي سعى لكسر الحصار عن غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية، وكتبت أن القارب الذي اعترضته إسرائيل كان يحمل، إلى جانب الإمدادات، رسالة إنسانية للعالم.
في أحدث تقاريرها، أدرجت ألبانيزي أسماء 48 شركة ومؤسسة، منهاPalantir Technologies Inc.، Lockheed Martin، Alphabet Inc. (Google)، Amazon، IBM، Caterpillar Inc.، Microsoft، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، إضافةً إلى بنوك وشركات تأمين وعقارات وجمعيات خيرية، كلّها – بحسب التقرير – تنتهك القانون الدولي وتحقّق أرباحًا بمليارات الدولارات من الاحتلال والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وزير الخارجية ماركو روبيو أدان دعم ألبانيزي للمحكمة الجنائية الدولية، والتي فُرضت عليها وعلى أربعة من قضاتها عقوبات أميركية العام الماضي لإصدارهم مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وانتقد روبيو ألبانيزي لمحاولاتها محاكمة مواطنين أميركيين أو إسرائيليين يدعمون الإبادة الجماعية، واعتبر أنها غير صالحة لمنصبها كمقرّرة خاصة، متّهمًا إياها بأنها “تروّج لمعاداة السامية بلا خجل، وتدعم الإرهاب، وتُبدي احتقارًا صريحًا للولايات المتحدة وإسرائيل والغرب”. ومن المتوقع أن تؤدي العقوبات إلى منع ألبانيزي من دخول الولايات المتحدة، وتجميد أي أصول تمتلكها هناك.
الهجوم على ألبانيزي يُنذر بعالم بلا قواعد، عالم يُسمح فيه لدول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية دون أي مساءلة أو رادع.
هذا الهجوم يكشف عن الخدع التي نمارسها لخداع أنفسنا والآخرين. إنّه يعرّي نفاقنا وقسوتنا وعنصريتنا. ومن الآن فصاعدًا، لن يأخذ أحد على محمل الجد تعهّداتنا المعلنة بالديمقراطية وحرية التعبير وسيادة القانون وحقوق الإنسان. ومن يستطيع لومهم؟ فنحن لا نتحدث إلا بلغة القوة، بلغة الهمج، بلغة المذابح الجماعية، بلغة الإبادة.
قالت ألبانيزي في مقابلة أجريتها معها أثناء مناقشة تقريرها “الإبادة كإزالة استعمارية”:
“أعمال القتل، القتل الجماعي، التعذيب النفسي والجسدي، الدمار، خلق ظروف حياة لا تسمح لأهل غزة بالبقاء – من تدمير المستشفيات، والتهجير القسري الجماعي، والتشريد الجماعي، بينما يتعرّض الناس للقصف اليومي، ويُجَوّعون- كيف يمكننا أن نقرأ هذه الأفعال بمعزل عن بعضها؟”
الطائرات المُسيّرة المسلحة، الطائرات المروحية، الجدران والحواجز، نقاط التفتيش، الأسلاك الشائكة، أبراج المراقبة، مراكز الاحتجاز، الترحيل، الوحشية والتعذيب، رفض منح تأشيرات الدخول، الحياة الشبيهة بالفصل العنصري التي يعيشها المهاجرون غير النظاميين، فقدان الحقوق الفردية، والمراقبة الإلكترونية – كلّ ذلك مألوف للمهاجرين اليائسين على الحدود المكسيكية أو الساعين لدخول أوروبا، بقدر ما هو مألوف للفلسطينيين.
هذا ما ينتظر من سمّاهم فرانز فانون بـ”معذّبي الأرض”.
أمّا من يدافعون عن المظلومين، كألبانيزي، فسيُعاملون كالمظلومين أنفسهم.