بيروت- الوكالات

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين اليوم الثلاثاء إن واشنطن تسعى إلى تجنب اندلاع "حرب أكبر" بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، وذلك بعد تصاعد عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود.

وتتبادل جماعة حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل منذ ثمانية شهور تزامنا مع الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وأطلقت الجماعة الأسبوع الماضي أكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة حتى الآن على مواقع عسكرية إسرائيلية، بعد أن أودت ضربة إسرائيلية بحياة قيادي كبير في الجماعة.

وقال هوكستين إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسله إلى لبنان عقب زيارة قصيرة إلى إسرائيل لأن الوضع على الحدود "خطير".

وأضاف "لقد شهدنا تصعيدا على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وما يريد الرئيس بايدن فعله هو تجنب تفاقم التصعيد إلى حرب أكبر".

والتقى هوكستين بقائد الجيش اللبناني في وقت سابق من اليوم الثلاثاء وتحدث إلى الصحفيين عقب اجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتزعم حركة أمل المسلحة المتحالفة مع حزب الله والتي أطلقت أيضا صواريخ على إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية.

وتضطلع الولايات المتحدة وفرنسا بجهود دبلوماسية لضمان إنهاء العمليات المتبادلة على الحدود اللبنانية عبر التفاوض. وتقول جماعة حزب الله إنها لن توقف الهجمات قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر "سوف نضمن عودة الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل في سلام وأمان، سواء كان ذلك بالطرق الدبلوماسية أو العسكرية أو بأي طريقة أخرى. هذا الأمر ليس محل تفاوض. لا يمكن أن يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر في أي مكان في إسرائيل أو على أي من حدودها".

وأضاف أن إسرائيل "تعرقل التعزيزات العسكرية لحزب الله وتخزينه للأسلحة من أجل إرهاب الإسرائيليين".

وبدأت جماعة حزب الله تبادل إطلاق النار مع إسرائيل في الثامن من أكتوبر تشرين الأول وذلك بعد يوم من الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب في غزة. وترك عشرات الآلاف منازلهم على جانبي الحدود.

وحث هوكستين حركة حماس على قبول اقتراح تدعمه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا إنه "يوفر أيضا فرصة لإنهاء الصراع عبر الخط الأزرق"، في إشارة إلى الخط الفاصل الذي حددته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل. ويتنازع لبنان مع إسرائيل حول السيادة على مناطق حدودية. 

والتقى هوكستين برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الذي أخبره أن "لبنان لا يسعى إلى التصعيد"، وفقا لما نشره مكتب ميقاتي.

وأعقب تصاعد تبادل إطلاق النار الأسبوع الماضي فترة هدوء قصيرة خلال عطلة عيد الأضحى التي تنتهي اليوم الثلاثاء. وأعلنت جماعة حزب الله عن تنفيذ هجوم بطائرة مسيرة على دبابة إسرائيلية بعد ظهر اليوم في أول هجوم يعلن عنه منذ يوم السبت.

واستخدمت الجماعة المزيد من ترسانتها الواسعة ضد إسرائيل الأسبوع الماضي، ما دفع مسؤولي الأمم المتحدة في لبنان إلى التحذير في مطلع الأسبوع من أن "خطر سوء التقدير المؤدي إلى صراع مفاجئ وأوسع واقعي جدا".

وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إنه يشعر بالقلق أيضا بشأن التصعيد ودعا "إلى وقف الأعمال القتالية وإلى قيام الأطراف ذات النفوذ باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتفادي حرب واسعة النطاق".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس الحكومة اللبنانية: التعاون مع سوريا ركيزة أساسية لحلّ ملف اللاجئين السوريين في لبنان

بيروت – سانا

أكد نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري أهمية التعاون مع السلطات السورية والأمم المتحدة في مسألة عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم.

وكشف متري في حديث لصحيفة “المدن” الإلكترونية اللبنانية، نشر اليوم، عن خطة لعودة النازحين السوريين تشمل وثيقة مختصرة تضع ركائز الخطة والمبادئ الناظمة لتسهيل أو تيسير عودة أكبر عدد منهم، سيعرضها  على مجلس الوزراء في جلسة يوم غد الإثنين، معتبراً أن التعاون مع السلطات السورية والأمم المتحدة، ولا سيما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية _وكلتاهما وضعتا خطة تنفيذية تم تبنيها من اللجنة الوزارية لتسهيل العودة وإعطاء الحوافز للسوريين الذين أبدوا استعداداً للعودة إلى بلدهم_ هو الركيزة الأساسية لإنجاح هذا المسعى، مع التأكيد على ضرورة ضبط عمليات التسلل غير الشرعي، ودور الأمن العام في هذا الإطار.

وقال متري: “إنه إذا تم التعاون الجاد مع الدولة السورية، وهو ما نتوخاه، فإننا لا نتوقع أي عقبات في طريق هذا المسعى الذي نقوم به. ومن جهة أخرى، ترى وكالات الأمم المتحدة أن تنفيذ الخطة سيكون ممكناً إذا انطلقنا من المواطنين السوريين الذين أبدوا استعداداً للعودة”. لافتاً إلى أن هناك مئات الآلاف من السوريين الذين أبدوا استعدادًا للعودة السريعة بحلول شهر أيلول المقبل، لذلك سنبدأ بهم في المرحلة الأولى.

في السياق، كشف متري عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السيد أسعد الشيباني إلى بيروت “قد تتم قبل نهاية الشهر الجاري”، وأشار إلى أهمية الزيارة “التي قد تُشكّل نقلة نوعية في تنسيق الملفات العالقة، من عودة السوريين إلى ضبط وترسيم الحدود، مروراً بملف المعتقلين، وقضايا المفقودين اللبنانيين في سوريا، وصولاً إلى مراجعة العلاقات الثنائية على أسس جديدة تقوم على “الندية والاحترام المتبادل”.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران
  • "وضع أمني خطير".. أمريكا تطلب من رعاياها عدم السفر إلى إسرائيل
  • الرئيس الإيراني: إذا لم تكبح أمريكا جماح إسرائيل سترد طهران بقوة أكبر
  • إيران طلبت من عدة دول حث ترامب على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • الرئيس الإيراني: سنردّ بعنف أكبر إن لم تُلجم أمريكا إسرائيل
  • إيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • خبير سياسي: إسرائيل تسعى لإدخال أمريكا فى حرب واسعة بالمنطقة
  • أردوغان: إسرائيل تسعى لجر المنطقة برمتها إلى النار
  • نائب رئيس الحكومة اللبنانية: التعاون مع سوريا ركيزة أساسية لحلّ ملف اللاجئين السوريين في لبنان
  • مسبح الجامعة اللبنانية مجاناً بعد سنوات من الإقفال