حث المدير التنفيذي للوكالة الأمريكية للحد من التسلح داريل كيمبال، واشنطن وموسكو على الاتعاظ من كارثة قصف الولايات المتحدة الذري لهيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945.

كيشيدا يحذر من "تهديد روسيا النووي" في ذكرى قتل واشنطن مئات الآلاف من مواطنيه بالنووي

وعبر كيمبال في حديث لوكالة "نوفوستي" عن ثقته بأن "المخرج العقلاني الوحيد من اللعبة المميتة للردع النووي" بالنسبة لروسيا والولايات المتحدة هو "التخلى عن التهديد باستخدام الأسلحة النووية والحوار الجدي لخفض المخاطر النووية والترسانات النووية للبلدين".

وأضاف أن الذكرى السنوية للقصف النووي الأمريكي لمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين تعد "تذكيرا محزنا" بضرورة رفض التهديد باستخدام الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن من يطلقون مثل هذه التهديدات يتصرفون "بشكل غير إنساني".

وقال إنه في حال استخدام "الأسلحة النووية في النزاع في أوروبا اليوم، لن تكون هناك أي ضمانات بعدم التصعيد واستخدام المئات من الرؤوس النووية الأقوى بكثير من قنبلتي هيروشيما وناغازاكي".

وأكد أن مثل هذه الحرب ستؤدي إلى مقتل وإصابة مئة مليون شخص خلال ساعات.

وفي السادس من أغسطس 1945، وبأمر من الرئيس الأمريكي هاري ترومان، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة نووية تزن أكثر من 4.5 طن اسمها Little Boy (الولد الصغير) على مدينة هيروشيما، حيث اختير لها استهداف جسر "أيووي"، وهو واحد من 81 جسرا تربط سبعة أفرع في دلتا نهر أوتا، كما حدد مكان الصفر على ارتفاع 1980 قدما.

وألقيت بعد ذلك قنبلة "الرجل البدين" على مدينة ناغازاكي في التاسع من شهر أغسطس، حيث كانت هذه الهجمات الوحيدة التي تمت باستخدام الأسلحة الذرية في التاريخ، وبلا أي معنى لها، حيث استخدمت في أعقاب انتهاء الحرب وإعلان اليابان استسلامها أمام الحلفاء.

وتسببت الضربة النووية بمقتل 140 ألف شخص في هيروشيما و80 ألفا في ناغازاكي بحلول نهاية سنة 1945، ووفاة نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي وجهت فيه الضربة، فيما أصيب مئات الآلاف بتشوهات وأمراض قاتلة تتوارثها أجيال اليابانيين حتى يومنا.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاسلحة النووية هيروشيما

إقرأ أيضاً:

تمتلك 90 رأساً نووياً.. ماذا نعرف عن ترسانة إسرائيل النووية؟

بعد أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية، والذي تزامن مع تعهدات صريحة من تل أبيب بمنع طهران من تطوير أسلحة دمار شامل، عادت الترسانة النووية الإسرائيلية لتتصدر النقاشات الدولية مجددًا، رغم محاولات إسرائيل المستمرة لإبقاء هذا الملف غامضًا وسريًا.

وتُقدر التقارير أن إسرائيل تمتلك ما بين 80 إلى 90 رأسًا نوويًا، وفقًا لتقارير اتحاد العلماء الأميركيين ومعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

ولا تقتصر القدرات على الرؤوس النووية فقط، بل تشمل وسائل إيصال متعددة مثل الصواريخ الباليستية، المقاتلات الحربية، وربما غواصات نووية مجهزة بأسلحة نووية، ما يمنح إسرائيل قدرة ردع استراتيجية واسعة.

ويُعتبر مفاعل ديمونة النووي، الذي أُنشئ سرًا في خمسينيات القرن الماضي بدعم فرنسي، حجر الأساس في هذا البرنامج، الذي تتبع إسرائيل فيه سياسة “الردع بالغموض”— إذ ترفض تأكيد أو نفي وجود ترسانة نووية بشكل رسمي.

“إنكار غير قابل للتصديق”

يرى الخبراء أن إسرائيل تعتمد سياسة لا تُسمى غموضًا، بل “إنكارًا غير قابل للتصديق”. حيث يقول جيفري لويس، خبير الشؤون النووية في معهد ميدلبوري: “كنا نسميه غموضًا، لكنه في الواقع إنكار صريح لكنه غير منطقي.”

كما يؤكد جون إيراث من مركز ضبط التسلح ومنع الانتشار أن هذا التكتم يهدف لإبقاء خصوم إسرائيل في حالة من عدم اليقين، مما يعزز من قوة الردع ويجعل أي اعتداء ضدها محفوفًا بالمخاطر.

خارج معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

رغم عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا تُعد إسرائيل من الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) التي تمنع انتشار الأسلحة النووية.

ويعود ذلك إلى رفض تل أبيب التخلي عن ترسانتها النووية المحتملة، خصوصًا وأن المعاهدة تعترف رسميًا فقط بخمس دول نووية تمتلك هذه الأسلحة قبل عام 1967.

فضيحة مردخاي فعنونو: كشف المستور

ظل البرنامج النووي الإسرائيلي طي الكتمان حتى عام 1986، عندما كشف مردخاي فعنونو، الفني السابق في مفاعل ديمونة، وثائق وصورًا سرية للصحافة البريطانية. هذا الكشف شكل إحراجًا كبيرًا لإسرائيل، مما أدى لسجن فعنونو 18 عامًا، معظمها في الحبس الانفرادي.

وفي مقابلة بعد خروجه من السجن، قال فعنونو: “لم أشعر أنني خنت، بل كنت أحاول إنقاذ إسرائيل من محرقة جديدة.”

هل يشعل سباق تسلح نووي في المنطقة؟

يرى الخبراء أن سياسة الغموض النووي الإسرائيلية تشكل عقبة كبيرة أمام جهود إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، مما يزيد من احتمالية تصاعد التوترات.

وفي ظل الهجوم الأخير على إيران، حذر جون إيراث من أن هذه الضربات قد تدفع طهران إلى تعزيز قدراتها النووية كرد فعل، مما قد يدفع المنطقة إلى مسار خطير من سباق التسلح.

دوافع تاريخية وأبعاد استراتيجية

تعود جذور البرنامج النووي الإسرائيلي إلى ما بعد تأسيس الدولة في 1948، حيث كان هدف القادة ضمان تفوق استراتيجي دائم بعد المحرقة، لتجنب وقوع أي كارثة مماثلة.

وفي وثيقة أميركية رفعت عنها السرية عام 1969، تعهدت إسرائيل بعدم استخدام السلاح النووي أولاً في الشرق الأوسط، لكن هذا التعهد ظل غامضًا وغير قابل للتحقق.

مقالات مشابهة

  • كارثة تنتظر العالم بسبب مفاعل بوشهر النووي.. الإشعاع يمتد إلى مئات الكيلومترات
  • السلاح النووي التكتيكي.. وسيلة ضغط أم سباق نحو كارثة
  • إيران تهدّد بالانسحاب من حظر الأسلحة النووية.. كيف سيؤثر القرار على الأمن العالمي؟
  • تمتلك 90 رأساً نووياً.. ماذا نعرف عن ترسانة إسرائيل النووية؟
  • علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض النووي
  • خبير أمريكي: انقسام داخل الإدارة الأمريكية بشأن التدخل العسكري ضد إيران
  • الصين وروسيا تعارضان حل ملف إيران النووي باستخدام القوة
  • الاحتلال يؤكد استهداف المفاعل النووي في أراك الإيرانية (فيديو)
  • تحذير عاجل.. إسرائيل تدعو لإخلاء محيط مفاعل راك النووي
  • من يملك السلاح النووي الأقوى في العالم؟