إسرائيل تهدد لبنان وجبهتها الداخلية ليست مستعدة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجبهة الداخلية ليست مستعدة بما فيه الكفاية لهجوم واسع من قبل حزب الله، في حين هدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس باتخاذ قرارات لوقف هجمات الحزب.
وأضافت أن إسرائيل كانت قد رصدت 5 مليارات شيكل لخطة تحصين بلدات الشمال خلال 10 سنوات، لكنها لم تُنفَّذ بالكامل.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن إسرائيل رصدت مبالغ طائلة لبناء 5 آلاف ملجأ في الشمال، وأن ما بُني منها خلال 10 سنوات يقل عن 400 ملجأ.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لا يمكن لإسرائيل أن تسمح لحزب الله بمواصلة مهاجمة أراضيها وإنه سيتم اتخاذ القرارات اللازمة قريبا.
ولم يوضح الوزير طبيعة هذه القرارات، لكن مسؤولين إسرائيليين هددوا في الأشهر الأخيرة بشن حرب شاملة على لبنان ما لم يبتعد مقاتلو حزب الله عن الحدود بين البلدين إلى شمال نهر الليطاني.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.
فيما يربط حزب الله وقف هجماته على إسرائيل بإنهاء حربها على قطاع غزة، التي بدأتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وطالب كاتس -في بيانه- كذلك من أسماه بـ"العالم الحر" بالوقوف إلى جانب إسرائيل دون قيد أو شرط في حربها ضد ما وصفه بـ"محور الشر الذي تقوده إيران"، حسب تعبيره.
كما أكد كاتس أن تهديد الأمين العام لحزب الله لقبرص هو مجرد بداية، "ولا بد من هزيمة الشر".
والأربعاء، قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله إن إسرائيل تعتزم استخدام مطارات وأجواء قبرص إذا استُهدفت مطاراتها؛ باندلاع حرب شاملة مع لبنان، مهددا الجزيرة الواقعة غرب لبنان بالتعامل معها كعدو في هذه الحالة.
بدورها، أبلغت قبرص، لبنان، أنها لا تنوي الانخراط بأي شكل من الأشكال في الحرب الحالية الدائرة في المنطقة.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كاتس للجيش الإسرائيلي: اضربوا رموز إيران
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، الجيش لتكثيف الضربات ضد أهداف تابعة للنظام الإيراني في العاصمة طهران، داعيا إلى ضرب كافة رموز النظام الإيراني.
جاء ذلك في بيان مكتوب صدر عن مكتب كاتس وحصلت الأناضول على نسخة منه، في ظل تهديدات إسرائيلية متلاحقة باستهداف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، على خلفية الهجمات المتبادلة بين تل أبيب وطهران منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو/ حزيران الجاري.
وذكر البيان أن كاتس أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بـ"تكثيف الهجمات على أهداف النظام في طهران"، بهدف "زعزعة استقرار النظام وزيادة الردع ضد إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
ودعا كاتس في تعليماته إلى "ضرب جميع رموز النظام وآليات قمع السكان مثل الباسيج (قوات إيرانية شبه عسكرية) وقاعدة نفوذ النظام، مثل الحرس الثوري، وتحقيق إجلاء واسع النطاق للسكان من طهران"، حسب المصدر ذاته.
وقال كاتس، وفق ذات البيان، إن تعليماته جاءت أيضا "استمرارا في إلحاق الضرر بالمنشآت والعلماء الإيرانيين، لإحباط البرنامج النووي لطهران".
ومنذ 13 يونيو، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى الخميس.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25، بينما أعلنت تل أبيب ارتفاع حصيلة الجرحى الذين وصلوا المستشفيات إلى 2517، بينهم 21 بحالة خطيرة و103 متوسطة، وفق بيان وزارة الصحة.
لكن مراقبين قالوا إن الخسائر الإسرائيلية أكثر من ذلك، في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على نشر كل ما يتعلق بمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية أو نتائج ذلك، وهو ما يرشح الإحصائية للارتفاع.