الولايات المتحدة – أعلن علماء الفلك أن البقعة الحمراء العظيمة على كوكب المشتري والتي تعتبر عامل الجذب الرئيسي في النظام الشمسي، على وشك الاختفاء.

 ووفقا لتوقعات وكالة “ناسا”، فلن يمر 20 عاما حتى يختفي تماما.

ومن المعروف أنه بلغ عام 1879 قطر البقعة الحمراء العظيمة على كوكب المشتري 39000 كم، وبحلول عام 2024 انخفض إلى 14000 كم.

ويخشى بعض العلماء الذين لا يفهمون أسباب اختفاء البقعة الحمراء أن يشير ما يحدث إلى بعض العمليات الغامضة المرتبطة بالسلوك الشاذ للشمس.

يذكر أن البقعة الحمراء العظيمة عبارة عن إعصار بحجم وقوة غير مسبوقين. ويدور الغاز الموجود في قمعة هذا الإعصار الأكبر في النظام الشمسي عكس اتجاه عقارب الساعة، مما يؤدي إلى ثورة واحدة خلال حوالي 6 أيام أرضية. وتتجاوز سرعة الرياح هناك 400 كم في الساعة، وبحسب بعض المصادر تصل إلى 700 كم في الساعة.

ومن المعروف أن البقعة الحمراء العظيمة على المشتري اكتشفها عالم الفلك الإيطالي جيوفاني كاسيني في عام 1665. ومنذ ذلك الحين كان من المقبول عموما الاعتقاد أن الإعصار في جو كوكب المشتري يندلع  في مكان واحد على مدار 360 سنة على الأقل، أي أنه يستمر لمدة 360 سنة على الأقل دون توقف.

وأطلق كاسيني على الظاهرة التي اكتشفها اسم “البقعة الدائمة”، ورسمها عدة مرات في أعوام 1677 و1690 و1691. ولكن منذ عام 1713 لم يعد أي دليل على رصد هذه الظاهرة بالذات. وهكذا لغاية عام 1833، عندما ذكر عالم الفلك الألماني صامويل هاينريش شوابي أنه رصد تشكيلا بيضويا كبيرا عند خط العرض نفسه تقريبا.

مع ذلك فإن الاختفاء الأخير للبقعة الحمراء الكبيرة تصادف مع بداية العصر الجليدي الصغير على الأرض، عندما أصبح الجو باردا جدا في أوروبا لدرجة أن البحر الأدرياتيكي تجمد قبالة الساحل، وذهب الناس للتزلج على الجليد على طول نهري الدانوب والتايمز، ولكن هذا يمكن أن يكون مجرد صدفة ولن يحدث مرة أخرى، وقد يحدث، لا أحد يعلم.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البقعة الحمراء العظیمة

إقرأ أيضاً:

كل أسبوع.. ورطة «الهلالي» (أخيرة)

الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف متورط أيضا في قاعدة أو مقولة ابتدعها لا أجد لها سندا شرعيا، وهي تكرار قوله في البرنامج الذى يستضيفه أسبوعيا: «كل إنسان سيد»، والغريب أن مقدم البرنامج يوافقه على ما يقوله، دون استيضاح عاقل، أو استفسار بديهي لما يطرحه من أفكار أو مقولات شاذة وغريبة.

ويستند الهلالي في مقولته: إن كل إنسان سيد قراره، بقول الله تعالى: «وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه»، مستنكرا تحدث العلماء بصفة الجمع وباسم الشعب، فعنده لا يتحدث باسم الشعب سوى الشعب، بل من حق الشعب «السيد على الدين» من وجهة نظر الهلالي أن يراجع كلام الله في المواريث، فإذا اتفق الشعب على مساواة الرجل بالمرأة في الميراث الذى فرضه الله وقدرة، ليكن للشعب ما أراد كما حدث في تونس.

هيهات هيهات يا هلالي أن يحدث في مصر مثلما حدث في تونس، ولا في غيرها، إذا كان لا يوافق الشرع الحنيف، ولم يقره الأزهر الشريف.

أما قول الله تعالى: «وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه.. » قال ابن عباس: عمله وما قدر عليه فهو ملازمه أينما كان. وقال الكلبي ومقاتل: خيره وشره معه لا يفارقه حتى يحاسبه به، وعن مجاهد: ما من مولود إلا في عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد.

فأين السيادة التي يقصدها الهلالي في تلك المعاني التي ذكرها علماء أجلاء لا يدانيهم في التقى والورع ولا يبلغ نعالهم أهل الهوى والغرض.

فالتقرب إلى الله غاية المسلم، كل على طريقته الخاصة، وليس بمعنى السيادة التي يقصدها الهلالي، وإنما بمعنى أن من الناس من يتقرب بالصلاة وآخر بالصوم وغيره بالزكاة، وغيره بالأعمال الصالحة، ولكن يسعى الجميع إلى معرفة مفتاح القرب من الله، لنيل الرضا والثواب الكامل والفضل من الله عز وجل.

وإذا كان من سيادة للإنسان في اتخاذ قراره المصيري الذى يحدد مثواه في الآخرة، فهو اختياره للكفر بالله أو الإيمان به: «فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» [الكهف:29]، بل إن بعض علماء التفسير يرون أن الأمر في «فليؤمن» و«فليكفر» للتهديد، والتحذير، وليس المراد الإذن، لأن هذا معروف من الشرع بالنص والإجماع أنه ليس لأحد الإذن في المعاصي، ولا معصية أشد وأكبر من الكفر بالله.

ولو اعتبرنا أن اختيار العبد للإيمان أو الكفر نوع من السيادة، فإن هذه السيادة تنتفى تماما مع اختيار الإيمان بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فيصير عبدا ذليلا إلى الله تعالى يتبع أوامره ويجتنب نواهيه ويلتزم بموجبات هذا الإيمان ويبتعد عن نواقضه، ولكن العبودية لله تختلف تماما عن عبودية البشر للبشر، وهذا ما يؤكده إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي ـ عليه رحمة الله ـ فيقول: إن العبودية لله تختلف تماما عن المفهوم البشري المشوه، فهي ليست تبعية تضعف الإنسان، بل هي عزة تمنحه القوة والكرامة، فالعبودية لله هي تبعية لكريم يعطيك، كلما ازدادت عبوديتك زاد الله في عطائه، ومن أشعاره المشهورة التي كان يرددها كثيرا:

حسبُ نفسي عزًّا بأني عبدٌ

يحتفي بي بلا مواعيد ربُّ

هو في قُدسه الأعزِّ..

ولكن أنا ألقى متى وأين أحبُ

ومن أشعار الإمام الشافعي:

إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن

ولم تدرِ حيثُ الخَطَا والصَّوابُ

فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوَى

يقودُ النفوسَ إلى ما يعاب

مازال في الجعبة الكثير من ورطات الهلالي التي رده فيها علماء أفاضل ثقات، ولكنى سأكتفى بذلك، لملاحقة أحداث أخرى أهم بكثير من ملاحقة سقطات عالم أزهري أتلفه الهوى، ولفظه أقرانه.. بل طلابه.

[email protected]

اقرأ أيضاًإبراهيم نصر يكتب - تحويل القبلة والمؤامرة على الأقصى

نصر إبراهيم: جماهير الزمالك دائما كلمة السر.. والفوز على بتروجيت ضروري

أبو النصر يزور عددا من كنائس أسيوط للتهنئة بعيد القيامة المجيد

مقالات مشابهة

  • اكتشاف قد يحل أحد أعقد ألغاز النظام الشمسي .. اصطدام كوني خلق ظاهرة غريبة على القمر
  • مركز الفلك الدولي ينشر أوّل صورة لهلال شهر ذي الحجة
  • علماء يرصدون جسما جميلا وغامضا يشبه الطائر أكبر من الأرض بـ10 مرات فوق الشمس (صورة)
  • كل أسبوع.. ورطة «الهلالي» (أخيرة)
  • العشر الأوائل من ذي الحجة.. مركز الفلك يحدد موعد عيد الأضحى
  • مركز الفلك الدولي يكشف موعد أول أيام عيد الأضحى
  • قوش في بورتسودان..لماذا الآن
  • مركز الفلك الدولي يُحدد موعد عيد الأضحى.. ما ‏تاريخ اليوم الهجري؟
  • الفلـك الدولـي يحدد موعـد أول أيام عيد الأضـحى المبارك
  • مركز الفلك الدولي يحدد أول أيام عيد الأضحى