26 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تشهد المنطقة توترات متزايدة مع احتمال مشاركة الفصائل العراقية في الحرب في لبنان وعودة الصدام مع القوات الأمريكية في الداخل إذا ما بدأت إسرائيل حربًا على حزب الله اللبناني.

وتشير التصريحات التصعيدية للفصائل المسلحة العراقية إلى استعدادها للتدخل في حال نشوب صراع.

تزامنا مع ذلك، زادت تصريحات السفيرة الأمريكية الجديدة في بغداد ضد إيران ودورها في العراق من حدة التوترات.

وتعرضت جماعات مسلحة عراقية على الحدود العراقية السورية لهجوم من جهة مجهولة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

ورغم نفي الفصائل العراقية نقل الأسلحة والمسلحين من العراق وسوريا إلى لبنان، إلا أن المصادر الغربية تشير إلى عكس ذلك.

ومن المرجح أن تكون الفترة المقبلة صعبة مع احتمال توسع حرب غزة إلى جنوب لبنان، مما سيؤثر على الداخل العراقي. الحكومة العراقية والإطار التنسيقي يدعوان إلى التهدئة، وفقًا لما يراه حسن فدعم القيادي في تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم.

واحتمال التصعيد يثير ردود فعل متباينة بين القوى الشيعية والسنية في العراق.

فالقوى الشيعية المقربة من إيران تعلن دعمها لحزب الله وتؤكد استعدادها للتدخل في حال نشوب حرب بينما تدعو القوى السنية إلى التهدئة وتجنب التصعيد وتؤكد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الداخلي في العراق .

وتلتزم الفصائل العراقية، ضمنيا، منذ 4 اشهر بالهدنة مع القوات الامريكية في العراق وسوريا مع استمرار عمليات القصف على اسرائيل .

وقبل الهدنة، افادت الفصائل   في احصائية اصدرتها بمناسبة 200 يوم على حرب غزة في نيسان الماضي، أنها نفذت 90 هجوما بالداخل منذ تشرين الاول 2023، قبل ان تتوقف في شباط الماضي.

وقالت الخارجية الامريكية في بيان يوم الثلاثاء الماضي، إن “حركة أنصار الله الأوفياء ميليشيا متحالفة مع إيران، وتمثل جزءاً من المقاومة الإسلامية بالعراق”، وقد جرى تصنيفها مع أمينها العام، حيدر مزهر مالك السعيدي (المعروف أيضاً باسم حيدر الغراوي)، “إرهابيين عالميين”.

والفصيل هو منشق عن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وبدأ مشواره السياسي متحالفا مع رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم الجعفري في 2013، تحت اسم حركة الصدق والعطاء. وفي عمليات التحرير ضد “داعش” شارك الفصيل كاحد تشكيلات الحشد الشعبي في المعارك وبقى لسنوات على الحدود مع سوريا.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

قائد سابق في سلاح الجو الإسرائيلي يحذّر: إما غزو إيران أو القبول بالعودة إلى طاولة المفاوضات

في مقابل حديثه عن إيران، قدّم بن إلياهو رؤية مختلفة تماماً حيال الوضع في جنوب لبنان، مشدداً على أن إسرائيل تعمل حالياً "ضمن بنود الاتفاق" الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية، واصفاً الوضع هناك بأنه "أكثر حساسية".

رأى اللواء (احتياط) إيتان بن إلياهو، قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق، أن أمام تل أبيب خيارين لا ثالث لهما في مواجهة إيران: إما شن حرب شاملة قد تمتد إلى غزو بري، أو تبني مسار ضغط اقتصادي مصحوب بجهود دبلوماسية لإحياء المفاوضات.

وخلال مقابلة مع محطة إذاعة 103FM يوم الخميس، أشار بن إلياهو إلى أن "عملية الأسد الصاعد"، التي نفّذتها إسرائيل في يونيو 2025، نجحت في تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات، لكنها فشلت في إزالته بالكامل - وهو ما يضع إسرائيل أمام مفترق طرق استراتيجي لم يعد يحتمل التأجيل.

الضربات الإسرائيلية أخّرت النووي الإيراني دون القضاء عليه

وأوضح بن إلياهو أن الحملة الجوية الإسرائيلية في يونيو استهدفت منشآت نووية قرب أصفهان، وألحقت أضراراً واسعة البنية التحتية الإيرانية الخاصة بالإنتاج النووي وتصنيع الصواريخ، وفق ما أكدته قيادة الجيش الإسرائيلي ومراقبون دوليون.

ورغم فعالية تلك الضربات، شدّد على أن "نقطة الضعف فيها تكمن في أنها لم تقضِ على البرنامج النووي، بل أخّرته لسنوات عديدة".

وأضاف أن طهران بدأت فوراً بمعالجة الثغرات التي كشفتها الهجمات، مستفيدةً من دروس حاسمة، منها: زيادة عدد الصواريخ ودقتها، وإعادة تموضع منصات الإطلاق نحو مناطق أبعد في الشرق والجنوب، وتشتيت البنية التحتية، وتحسين عنصر المفاجأة.

وحذر من أن "الجمهورية الإسلامية تدرس الصراع بعناية وتعمل على التكيّف معه"، مؤكداً أن الخيارين الواقعيين أمام إسرائيل هما إما الدخول في "حرب شاملة" تشمل غزواً برياً وتصعيداً على جبهات متعددة وضغطاً طويلاً على الجبهة الداخلية، أو تبني مسار "الضغط الاقتصادي جنباً إلى جنب مع العودة إلى المفاوضات".

Related إيران تعزز أسطولها البحري وتوسّع نفوذها في المياه الدولية على ضوء التوتر الإقليميواشنطن تطلق "ضربة العقرب" في الشرق الأوسط.. سرب جديد يطارد إيران؟"الإيرانيون وصلوا إلى بات يام".. عمدة إسرائيلي يحذر المواطنين من التخابر مع طهران

في لبنان: الالتزام بالاتفاق وعدم تجاوز حدوده

وفي مقابل حديثه عن إيران، قدّم بن إلياهو رؤية مختلفة تماماً حيال الوضع في جنوب لبنان، مشدداً على أن إسرائيل تعمل حالياً "ضمن بنود الاتفاق" الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية، واصفاً الوضع هناك بأنه "أكثر حساسية".

وقال إن "طالما أن حزب الله لم يُجرّد نفسه من السلاح ولم يُخلِ الجنوب اللبناني، فإننا محقّون في اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في الاتفاق"، لكنه حذّر من أن "أي توسع في العمليات خارج إطاره سيدمّره بأيدينا".

ووصف الضربة الإسرائيلية التي استهدفت رئيس الأركان العسكري لحزب الله، هيثم علي الطبطبائي، بأنها كانت "وسيلة للردع والتهديد والعقاب، ووسيلة ضغط على الحكومة اللبنانية لوقف تراكم قوة حزب الله"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "القضية الأساسية هي إيران".

اغتيال الطبطبائي يُجّل عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق

ووفق مسؤول أمريكي كشف لموقع "أكسيوس"، فإن اغتيال الطبطبائي "أجّل عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة محتملة في لبنان"، مضيفاً أن إدارة ترامب ترى أن هذه الخطوة منحت الحكومة الإسرائيلية "مساحة أوسع للمناورة السياسية".

وأكد المسؤول أن فريق ترامب "لا يعتبر استئناف إسرائيل للحرب خلال الأسابيع المقبلة خياراً قائماً"، رغم الخطابات التصعيدية الصادرة عن بعض السياسيين والجنرالات الإسرائيليين.

أول تواصل مباشر بين إسرائيل ولبنان منذ عقود

وجاءت التصريحات في وقت استضافت فيه بلدة الناقورة اللبنانية يوم الأربعاء اجتماعاً دبلوماسياً بين مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين برعاية أمريكية، وُصف بأنه "أول تواصل مباشر وعلني من هذا النوع منذ عام 1993".

وبحسب المصدر الأمريكي، ركّز اللقاء على "التعارف بين الطرفين" وإمكانية التعاون الاقتصادي في "إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب".

ويأتي هذا اللقاء في سياق مساعٍ تقودها إدارة ترامب لتعزيز الحوار بين إسرائيل ولبنان، بهدف "خفض التوترات وتجنّب استئناف الحرب"، بحسب المسؤول.

لبنان يندد بالضربات الإسرائيلية ويطالب بالانسحاب

من جهته، يدين حزب الله إسرائيل بـ"خرق اتفاق وقف إطلاق النار" عبر عمليات الاغتيال التي تنفّذها تل أبيب بحق ناشطين من الحزب. كما نددت الحكومة اللبنانية بالضربات الإسرائيلية، معتبرة أنها "تقوض عمليات الجيش اللبناني في جنوب لبنان"، وطالبت تل أبيب "بالانسحاب من خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية قرب بلدة الحديد".

في المقابل، يحذّر مسؤولون إسرائيليون الإدارة الأمريكية من أن استمرار حزب الله في "إعادة التسلح بالمعدل الحالي" سيجبر إسرائيل على "استئناف الحرب مجدداً"

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • كيف نقرأ قرار الحكومة العراقية بتصنيف (حزب الله وأنصار الله) ضمن المنظمات الإرهابية؟
  • قائد سابق في سلاح الجو الإسرائيلي يحذّر: إما غزو إيران أو القبول بالعودة إلى طاولة المفاوضات
  • الاحتلال يصعّد تهديداته في جنوب لبنان ويأمر بإخلاء مبانٍ تمهيدا لهجمات محتملة
  • المركزي العراقي: سيتم تصحيح ما نشر بالجريدة الرسمية بشأن حزب الله والحوثيين
  • لجنة تجميد الأموال بالبنك المركزي العراقي تعلن تصحيح ما نشر في الجريدة الرسمية
  • الحكومة العراقية تتراجع.. قرار رسمي بتصحيح "قائمة الإرهاب"
  • قرارات عن الحكومة العراقية تصنف حزب الله لبنان وأنصار الله اليمن جهات إرهابية و تجميد أموالهم
  • إيران: مستعدون للتعاون مع العراق في التخفيف من آثار الشح المائي
  • واشنطن: يجب منع الفصائل المسلحة من انتهاك سيادة العراق
  • التمويل في العراق.. فوضى مالية ومخاطر محتملة