"كوش" و"القذافي" و"غبار القرد".. الأمم المتحدة تحذر
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
حذرت الأمم المتحدة من انتشار 3 أنواع جديدة من المخدرات باعتبارها "تشكل مخاطر صحية خاصة في أنحاء إفريقيا بسبب مكوناتها المتنوعة وغير المعروفة في كثير من الأحيان".
وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقريره السنوي عن المخدرات العالمي إنه "يعتقد أن المخدرات تحتوي على خليط خطير من الأدوية والكحول والمذيبات" والأنواع الجديدة تسمى "كوش" و"القذافي" و"غبار القرد".
ووثقت التقارير هذا الأسبوع المشاكل المرتبطة بتعاطي المخدرات.
وأعلنت سيراليون في أبريل حالة طوارئ وطنية بسبب "تزايد استخدام مادة "الكوش" وهي خليط اصطناعي من الماريجوانا والتيتانيل والترامادول".
وفي رد فعل على الاستخدام المفرط لعقار "القذافي" وهو "خليط من الترامادول والمشروبات الكحولية المنشطة" حظرت ساحل العاج في العام الماضي استيراد وتصدير مثل هذه المشروبات.
ويتم استخدام مخدر "غبار القرد" في الغالب في نيجيريا وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الذي قال إنه "يتكون من مشروب الجن محلي الصنع وبذور القنب والأوراق والسيقان والجذور".
وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إنه "يجب على البلدان تعزيز قدراتها في مجال الاختبار العلمي لمساعدة وكالات إنفاذ القانون والوكالات الصحية على التخفيف من تهديد المخدرات الناشئة".
ورغم أن القنب "لا يزال أكثر المخدرات التي يتم الحصول عليها والاتجار بها وتعاطيها في القارة" إلا أن هناك زيادة في الاتجار بمواد أخرى مثل الكوكايين من أمريكا اللاتينية والهيروين والميثامفيتامين من جنوب غرب آسيا في طريقها إلى أوروبا وإفريقيا وأماكن آخرى، وفق الأمم المتحدة.
وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن "أسواق المخدرات المحلية في إفريقيا تتنوع بسرعة وتتحول من هيمنة الحشيش من مصادر محلية إلى عدد كبير من المخدرات العابرة".
وتابع: "ويؤدي هذا التنويع إلى تفاقم التحديات الصحية القائمة لا سيما وأن توفر خدمات العلاج من تعاطي المخدرات محدود في غرب إفريقيا".
وأوضح أن "أكثر من 90% من مضبوطات الترامادول العالمية حدثت في إفريقيا خلال السنوات الخمس الماضية".
المصدر: usnews
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا الأمم المتحدة الصحة العامة مخدرات أوروبا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا
في ظل الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتصاعد الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مقترح الهدنة الذي طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، والذي يحظى بدعم من واشنطن، فيما تواصل إسرائيل شن هجماتها الدامية على القطاع وسط وضع إنساني متدهور غير مسبوق.
ففي وقت أعلنت فيه حركة حماس أن المقترح الجديد لا يلبّي مطالبها الأساسية وعلى رأسها وقف الحرب وفك الحصار، شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجومًا على المقترح، معتبرًا أن الوقت قد حان لاستخدام “القوة الكاملة” ضد غزة.
وكتب بن غفير في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر تلغرام: “بعد أن رفضت حماس مجددًا اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار. آن الأوان لتدمير حماس بالكامل دون تردد”.
موقف بن غفير لم يكن معزولًا، إذ انضم إليه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي حذر من أن قبول صفقة جزئية لإطلاق سراح الرهائن سيكون “جنونًا محضًا”، متوعدًا بإجهاض أي تحرك نحو اتفاق من هذا النوع، وهو ما يعكس حجم التوتر داخل الائتلاف الحكومي بشأن المسار الدبلوماسي.
من جهتها، أعلنت حركة “حماس” أن الرد الإسرائيلي “يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة”، مؤكدة أنها تدرس المقترح الأميركي بـ”مسؤولية وطنية”.
في حين أبدى المبعوث الأميركي ويتكوف “تفاؤلًا كبيرًا” حيال فرص التوصل لاتفاق خلال الفترة القادمة، وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف إطلاق النار.
في المقابل، يتفاقم الوضع الإنساني في غزة مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي الذي أودى، منذ فجر الجمعة فقط، بحياة أكثر من 20 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفادت به وكالة “صفا” ومصادر طبية فلسطينية.
وفي أحدث الهجمات، استهدفت طائرات الاحتلال منازل ومركبات مدنية في جباليا وخان يونس ورفح، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم طفل وامرأة ونازحون كانوا يختبئون في خيام مؤقتة، كما أفيد عن عمليات نسف لمبانٍ سكنية جنوب خان يونس في تصعيد خطير للهجمات.
وتزامنًا مع المجازر، كشفت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 200 ألف فلسطيني خلال أسبوعين فقط، فيما يعاني القطاع من “أشد مستويات الجوع في العالم” بحسب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، الذي أشار إلى أن إسرائيل تمنع دخول معظم المساعدات، بما في ذلك الطعام الجاهز.
وأوضح توماسو ديلا لونغا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن نصف المرافق الطبية التابعة للهلال الأحمر في غزة توقفت عن العمل نتيجة النقص الحاد في الوقود والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
ويعيش قرابة 1.5 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب منازلهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهي الحرب التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 54 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، ووكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وبين المبادرات الدبلوماسية والمواقف المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، يبقى المدنيون في غزة هم الضحايا الأكبر، وسط تدهور متسارع للوضع الإنساني ومجازر متواصلة في ظل صمت دولي ثقيل.