الحرة:
2025-05-25@17:04:29 GMT

بينهم فايز.. إخراج عشرات الأطفال من غزة لأسباب طبية

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

بينهم فايز.. إخراج عشرات الأطفال من غزة لأسباب طبية

أعلن الجيش الإسرائيلي إخراج  68 طفلا مصابا وبحاجة لرعاية طبية من قطاع غزة عبر معبر كرم شالوم. 

وقال الجيش الإسرائيلي: "تمت مساعدة 68 طفلًا من غزة كانوا بحاجة إلى علاج طبي في رحلتهم عبر معبر كرم أبو سالم إلى مصر وغيرها".

وذكر أن "جهودنا الإنسانية، بالتنسيق مع 'كوغات' (هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية) والولايات المتحدة ومصر وشركاء دوليين آخرين تؤكد التزامنا بتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية في غزة".

يأتي هذا بعد انتقادات واسعة تعرضت لها القوات الإسرائيلية بشأن تكثيف العمليات العسكرية في رفح وحصيلة القتلى الواسعة بين المدنيين، في حين ينفي الجيش هذه الاتهامات ويؤكد شنه "عمليات محددة" في المدينة ويلقي باللوم على حماس باستخدام المدنيين "كدروع بشرية".

ونقلت رويترز تقريرا بشأن الأطفال الذين خرجوا مسلطة الضوء على بعضهم، مثل الطفل فايز أبو كويك (خمسة أعوام) الذي تشبث بأمه قبل أن يغادر قطاع غزة لتلقي علاج السرطان بالخارج من دونها، ولف الطفل ذراعيه حول عنق أمه ولصق وجهه بوجهها بينما كانت الدموع تنهمر على وجنتيها.

وفايز ضمن مجموعة من الأطفال الذين سُمح لهم بمغادرة غزة لأسباب طبية. وقال والداه إن إسرائيل لم تقبل طلب سفرهما، لذا فسيغادر فايز مع جدته التي تم قبول طلبها.

وعادة ما يكون السفر إلى خارج غزة صعبا، إذ يتعين الخضوع لفحوص أمنية مكثفة من السلطات الإسرائيلية والمصرية.

ولما بدأت الحرب في السابع من أكتوبر، أصبح الأمر أكثر صعوبة. ومنذ سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي الرئيسي إلى مصر في المرحلة الأخيرة من حملتها العسكرية أصبح السفر خارج القطاع شبه مستحيل.

ويعتبر الوضع كارثيا بالنسبة للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال مرضى أو مصابون، إذ تفاقمت أمراضهم بسبب ما يقرب من تسعة أشهر من القصف الإسرائيلي المكثف لغزة والذي دفع كل الناس تقريبا للنزوح من منازلهم وترك النظام الصحي في حالة يرثى لها.

وقالت كاملة أبو كويك، والدة فايز، "كتل في جسمه طالعة كتير منتشرة وإحنا مش عارفين شو سببها. وطلع اسمه إنه يسافر بس إحنا قدمنا أسماءنا إحنا وأبوه بس إنه يطلع أسماءنا بس مطلعتش، طلع اسم سته (جدته) مع إنه تسافر، إحنا ما ظبتش (لم نقدر) إنه نطلع معاه يعني".

وأضافت "والله مقهورة من قلبي يعني، هو أصلا تعبان وهو عندي، هو مش قادر يتحكم... فكيف بدي أسيبه وهو خمس سنين عمره".

ولا تعرف الأسرة بالضبط أين سيعالج فايز، لكنهم يعتقدون أن أفضل فرصة له هي الانضمام لقافلة من حافلتين وأربع سيارات إسعاف إلى مصر، عبر إسرائيل، مع نحو 20 طفلا آخرين ومرافقين من الكبار.

وقالت والدته: "يعني أنا مش عارفة كمان وين رايح، على أي مستشفى إحنا مش عارفين، هو بس اطلعوا عالباص وخلاص، في المجهول كله، إحنا مش عارفين حاجة يعني أصلا...".

إصابات

وداخل إحدى سيارات الإسعاف كان هناك صبي يرقد على نقالة وساقاه مبتورتان من فوق الركبتين.

وكان أحد الآباء واقفا وهو ممسك بابنتيه الصغيرتين، إحداهما رأسها ملفوفة بضمادات قال إنها إصابة نتجت عن حروق جراء القصف الإسرائيلي.

وقالت والدة فايز: "هيك هو شايف كيف راح يفقع من العياط... شو ذنبهم هما؟ ... خمس سنين (عمره) هيك شو ذنبه؟".

وتابعت حديثها باكية "بيقول 'يا ماما بحبك ماتسيبينيش'، طب أنا شو أعمل، شو طالع بإيدي... أنا هاين عليا أسيبه؟".

وقال محمد زقوت، مدير عام المستشفيات بقطاع غزة، والذي ساعد في تجهيز القافلة، إن هناك أكثر من 25 ألف مريض ومصاب في القطاع يحتاجون إلى علاج لم يعد من الممكن توفيره هنا.

وأضاف أن تلك الحالات تشمل 250 طفلا يحتاجون إلى علاج عاجل لأمراض تهدد حياتهم.

وشوهد طفل عبر نافذة الحافلة في أثناء ابتعادها وهو يبكي بحرقة.

كما أفاد مصدر طبي في مدينة العريش المصرية وكالة فرانس برس بعبور 21 مريضا بالسرطان من قطاع غزة المنكوب بالحرب إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم.

وتعرض الجيش الإسرائيلي لانتقادات بشأن تدمير المنظومة الصحية في القطاع، وزعم من جانبه أن عناصر من حماس استخدمت المرافق الصحية لتنفيذ عملياتها، في حين نفت الحركة فعل ذلك. 

اندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم. 

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37765 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة إلى مصر

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يدفع بجميع ألويته النظامية إلى غزة

دفع الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بجميع ألويته النظامية من المشاة والمدرعات إلى قطاع غزة، في تحشيد عسكري هو الأوسع منذ بدء الحرب، وذلك في إطار ما وصفته تل أبيب بتوسيع المناورات البرية، بينما يتواصل نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين تحت وطأة القصف والدمار.

الجيش الإسرائيلي أدخل جميع ألويته النظامية إلى قطاع غزة في إطار توسيع عملياته البرية ضمن خطة "عربات جدعون" (رويترز)

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن الجيش استكمل إدخال 9 ألوية نظامية إلى القطاع، تشمل وحدات مشاة ومدرعات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق تنفيذ المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون"، التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر في الرابع من مايو/أيار الجاري.

العملية البرية تركز على شمال القطاع وخان يونس مع تقدم بطيء وتغطية جوية لتقليل خسائر الجنود (رويترز)

وكانت إسرائيل قد بدأت تنفيذ هذه العملية فعليا في 18 من الشهر الجاري، بشن هجمات برية من عدة محاور، في وقت تشير فيه تقديرات عسكرية إلى أن العمليات ستستمر لأشهر، وتتضمن "إجلاء شاملا" لسكان المناطق التي تصفها إسرائيل بمناطق القتال، وعلى رأسها شمال غزة وخان يونس جنوبا.

الحكومة الإسرائيلية صادقت على خطة "عربات جدعون" في 4 مايو/أيار وبدأت تنفيذها بهجمات برية من عدة محاور في القطاع (رويترز)

وخلال الأسبوع الأخير، أعلن الجيش الإسرائيلي عن دخول الفرقتين العسكريتين 98 و162 إلى قطاع غزة، لتنضما إلى فرق 252 و143 و36 المنتشرة مسبقا في القطاع.

إعلان

وقالت هيئة البث إن هذه الخطوة تمثل بداية "المرحلة المكثفة" من عملية "عربات جدعون"، التي تشمل إدخال آلاف الجنود الإضافيين إلى مسرح العمليات.

إسرائيل تواجه اتهامات دولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وسط دعم أميركي غير مشروط واستمرار الحرب للشهر العشرين (رويترز)

ورغم التصعيد البري، أكدت المصادر العسكرية أن التحرك يتم بوتيرة بطيئة، في ضوء تعليمات رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي وجّه بالتركيز على "الأمن وتقليل الخسائر في صفوف الجنود على حساب السرعة"، وهو ما يترجم ميدانيا بتغطية جوية مكثفة للتقدم البري.

الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 176 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال (رويترز)

وبالتزامن مع هذه العمليات، تشهد مناطق واسعة من قطاع غزة موجة نزوح كبيرة، إذ أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، أن أكثر من 172 ألف فلسطيني فرّوا من منازلهم خلال أسبوع واحد فقط، جراء القصف العنيف والتصعيد المتواصل.

موجة النزوح الأخيرة أسفرت عن تهجير أكثر من 172 ألف فلسطيني خلال أسبوع واحد جراء القصف الإسرائيلي (رويترز)

ولكن النازحين، بحسب شهادات سكان محليين، لا ينجون من الهجمات الإسرائيلية حتى في المناطق التي يقصدونها، حيث استُهدفت تجمعات نازحين وقوافل فرار، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربا وصفت بأنها "الأعنف" في تاريخ عدوانها على غزة، خلّفت حتى الآن أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، في ظل حصار خانق ونزوح جماعي لمئات الآلاف.

وتواجه إسرائيل اتهامات واسعة من منظمات دولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري، في حرب مستمرة للشهر الـ20، وتحظى بدعم أميركي غير مشروط.

مقالات مشابهة

  • مصادر طبية في غزة: 38 قتيلًا و204 مصابين وسط وجنوبي قطاع غزة من جراء القصف الإسرائيلي خلال آخر 24 ساعة
  • الجيش الإسرائيلي يدفع بجميع ألويته النظامية إلى غزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: توسع الاحتلال الإسرائيلي في غزة يعمق الكارثة الإنسانية
  • بينهم أطفال ونساء.. استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي المنازل بقطاع غزة
  • ‏مصادر طبية في قطاع غزة: مقتل 30 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة
  • تحذيرات طبية من تحدٍّ خطير على السوشيال ميديا يعرض الأطفال لمخاطر جراحية
  • من بينهم أطفال ونساء.. استشهاد 16 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل وخيامًا بقطاع غزة
  • خلال 24 ساعة.. الجيش الإسرائيلي يضرب 75 هدفاً في غزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا صاروخا قادما من اليمن ونعمل على اعتراضه
  • أولمرت: يجب سحب الجيش الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب