بعد أدائه المهزوز أمام ترامب.. هل يمكن استبدال بايدن بمرشح ديمقراطي آخر؟
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن بأداء مهزوز للغاية في أول مناظرة تجمعه مع منافسه الجمهوري، والرئيس السابق دونالد ترامب، تمهيدا للانتخابات التي تجرى في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ودفع تلعثم بايدن، وعدم قدرته على مجاراة ترامب في عدة مناسبات خلال المناظرة، إلى فتح نقاش جديد داخل الحزب الديمقراطي حول قدرة الرئيس البالغ من العمر 81 عاما، على الترشح لولاية رئاسية جديدة تمتد لأربع سنوات.
وفور انتهاء المناظرة، سلطت وسائل إعلام الضوء على تساؤل "هل يمكن للديمقراطيين استبدال بايدن بمرشح آخر؟".
وبالعودة إلى القانون الداخلي للحزب الديمقراطي، فإن هذه المسألة ممكنة في حالات محدودة فقط، ولكنها لا تبدو واقعية لأسباب عديدة.
وبرغم تزايد الأصوات المعارضة لترشح بايدن للانتخابات داخل معسكر الحزب الديمقراطي بسبب عدم إيمان ملايين الناخبين بقدرات الرئيس الذهنية، إلا أن ذلك لم يؤثر لغاية اللحظة على الإجماع حوله داخل حزبه.
وحصل بايدن مسبقا على تأييد نحو 3900 مندوب من الحزب، من أصل 4000 يحق لهم التصويت على مرشحي الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية.
وجاء تأييد بايدن قبل شهور كإجراء يُنظر إليه على أنه تقليدي للحزبين الجمهوري والديمقراطي بمنح من يرأس البلاد فرصة للفوز بولاية ثانية.
الأمر بيده
من الحالات النادرة التي قد يتغير فيها بايدن، هو موته قبيل الانتخابات، أو مرضه بحيث لا يقوى على الكلام. وبهذه الحالة يتعين على مندوبي الحزب الديمقراطي اختيار بديل له.
أما إذا بقي بايدن على وضعه الصحي الحالي، وبرغم عدم إيمان كثير من الديمقراطيين بقدرته على إدارة البلاد، إلا أن الأمر سيكون بيده للترشح واستكمال المشوار.
ولا يستطيع الحزب الديمقراطي إجبار بايدن على الانسحاب، إلا إذا قرر هو ذلك بنفسه، وذلك بعد حصوله على أغلبية مؤيدة لترشحه مسبقا.
ورطة محتملة
لا تبدو الأمور أفضل كثيرا بالنسبة للحزب الديمقراطي في حال انسحاب بايدن، إذ يتبقى على موعد الانتخابات الرئاسية نحو أربعة شهور فقط، وهي مدة غير كافية لاختيار مرشح توافقي داخل الحزب.
وبحسب تقرير لـ"فايننشال تايمز" فإنه في حال قرر بايدن الانسحاب، فإن إيجاد بديل له سيتطلب عدة جولات من الانتخابات الداخلية، واستطلاعات الرأي التي لن يكفيها المدة المتبقية للانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الاقتراحات هو حلول نائبة بايدن، كامالا هاريس كمرشحة بدلا منه، إلا أن هذا المقترح لا يحظى بإجماع داخل الحزب الديمقراطي.
وأشار استطلاع رأي سابق إلى أن نسبة رضا الديمقراطيين عن كامالا هاريس لا تتجاوز حاجز الـ40 بالمئة.
من جلسة واحدة
أحد المقترحات من قبل مشرعين ديمقراطيين، هو اختيار بديل لبايدن من جلسة واحدة فقط، حتى لو لم يحظ بإجماع الأغلبية.
ونقلت شبكة "سي أن أن" عن ديفيد أكسلرود، أحد كبار مستشاري الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، قوله: "هناك شعور بالصدمة إزاء الطريقة التي ظهر بها في بداية هذه المناظرة، وكيف بدا صوته.. لقد بدا مرتبكا بعض الشيء. ستكون هناك مناقشات حول ما إذا كان ينبغي أن يستمر"، مضيفا: "هو وحده من يستطيع أن يقرر ما إذا كان سيستمر أم لا".
وتوقع أكسلرود أن بايدن لن يترك السباق الانتخابي، مشيرا إلى أن "هذا الرجل لديه الكثير من الفخر ويؤمن بنفسه". لكن متخصصين في الشؤون الأمريكية صرحوا لشبكة "إيه بي سي نيوز" بأن الخيارات محدودة في حال رفض بايدن مغادرة السباق بمحض إرادته.
ففي هذه الحالة، سيكون أحد الحلول المتبقية وفق نائب ديمقراطي لم تكشف القناة الأمريكية عن اسمه هو "تنظيم مؤتمر مفتوح في الحزب الديمقراطي واختيار مرشح جديد من هذا المؤتمر".
ليست سابقة تاريخية
في حال انسحب بايدن فإن ذلك لا يعد سابقة تاريخية، ففي عام 1968، انسحب الرئيس الأسبق ليندون جونسون من السباق الانتخابي، بسبب حظوظه الضعيفة بالفوز في ولاية ثانية.
وفتح انسحاب جونسون حينها جدلا واسعا وانقساما داخل الحزب الديمقراطي في الانتخابات التي عقدت على وقع الحرب الفيتنامية.
وبعد مؤتمر عاصف عُقد في شيكاغو، تم اختيار المرشح هوبرت همفري حينها للتنافس في الانتخابات.
وبعد أربع سنوات من انسحاب ليندون جونسون المفاجئ، انسحب الديمقراطي توماس إيغلتون من منصب نائب الرئيس للمرشح الرئاسي للحزب جورج ماكغفرن.
يشار إلى أن المؤتمر العام للحزب الديمقراطي سيُعقد في الفترة من 19 إلى 22 آب/ أغسطس المقبل في شيكاغو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بايدن ترامب الانتخابات الولايات المتحدة بايدن الانتخابات ترامب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الدیمقراطی داخل الحزب إلى أن فی حال
إقرأ أيضاً:
جالية كوت ديفوار في باريس تطالب بانتخابات شفافة في وطنها
نظّم شباب الحزب الديمقراطي المعارض في كوت ديفوار وقفة احتجاجية في العاصمة باريس للمطالبة بتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية العام الجاري وفقا للمبادئ الديمقراطية السليمة، من دون إقصاء أو تهميش أو تزوير.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بإقصاء زعيم حزب المعارضة تيام تيجان من القوائم الانتخابية المقررّة في أكتوبر/تشرين الأول القادم، واعتبروه استهدافا غير مبرّر هدفه تفرّد السلطات بالعملية السياسية.
وقال ميكائيل كادجي أحد القيادات في صفوف الجالية الإيفوارية المقيمة في فرنسا إنه يجب أن تكون هذه الانتخابات شاملة وشفافة، يسمح فيها لجميع رؤساء الأحزاب السياسية بالترشح، حتى يكون السباق الرئاسي مقنعا وتشاركيا، ويكون الفائز ممثلا لجميع المواطنين.
وحذّر كادجي من القمع والتضييق على الحريات، قائلا إنه لم يعد يسمح لمناضلي الحزب الديمقراطي بالتظاهر، إذ أقدمت السلطات قبل يومين على اعتقال رئيس فرع طلاب الحزب في الجامعات.
وقال عدد من من أبناء الجالية المقيمة في فرنسا، إنه لا يمكن أن يتحقّق الاستقرار من دون العدالة الانتخابية التي تسمح لجميع المنافسين بالمشاركة السياسية من دون قيود أو إقصاء.
وكانت السلطات في كوت ديفوار قد أسقطت تيجان تيام من القائمة الانتخابية بسبب حمله للجنسية الفرنسية، لأن القانون يحظر ازدواج الجنسية على المترشحين.
ورغم أن تيام قرر التخلي عن جنسيته الفرنسية، فإن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، أبقت على إقصائه، مبررة ذلك بأن تاريخ تقديمه للملف الانتخابي جاء في وقت ما زال يتمتع فيه بالأوراق الفرنسية.
وأسقطت لجنة الانتخابات كذلك الرئيس السابق لوران غباغبو بسبب إدانته من طرف القضاء بالاحتيال والسرقة من البنك المركزي لدول غرب أفريقيا، وهو الأمر الذي منعه من حقوقه المدنية.
وفي وقت سابق من العام الجاري، حذّرت الأمم المتحدة من أجواء التوتر التي غالبا ما تصاحب الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار، وأبدت استعدادها للعمل مع جميع الأطراف من أجل خلق مناخ ملائم لانتخابات نزيهة.