بقلم : حسين عصام ..
لماذا نشعر بالملل ؟ وهل بوسمنا معرفة السبب ؟
وهل إن سعادتنا تتوقف على مواجهة الملل ؟
نعيد التذكير بالقاعدة الرواقية التي تقول لا تسوء الأشياء لكن تسوء أفكارنا حول ” الأشياء”. تصدق هذه القاعدة على حالة الملل أيضا ليس الملل شيئا سيئا في حد ذاته، فالملل قد يكون دافعا للحيوية بالنسبة للإنسان.
أسوأ مواجهة للملل حين نظن أن بإمكاننا الهروب من الملل عن طريق التسلية، فنحاول قتل الملل بأمور تلهينا عن الإبداع في شروط حياتنا، وهو ما نلاحظه في المجتمعات التي لا تتيح فرص العمل ولاتتيح وسائل الإبداع
فنرى أن الهروب – من الملل يكون عن طريق تمضية الساعات الطويلة في المقهى، أو أمام التلفزيون كما نلاحظ أن إدمائنا على تطبيقات الهاتف النقال هو مثال بارز لأعراض الهروب اللاعقلاني من الملل
والحال أن الملل في حد ذاته ليس سيئا، بل العكس، إنه فرصة للتفكر وللانتباه إلى أننا ندور في حلقة مفرغة، ونكرر الأعمال نفسها غير المنتجة وغير المبدعة، وأن أوان التجديد قد حان لاستكشاف إمكانات جديدة. وأسوأ الحلول هو الفرق في الرتابة، فالرتابة تؤثر سلبا على صحة الدماغ، كما تؤكد معطيات طب الأعصاب اليوم
هكذا يمكن للشعور بالملل أن يكون دافعا إلى أن نصنع ما لم صنع، وأن نبدع ما لم يبدع، ونكتشف ما لم يكتشفه السابقون، ونذهب إلى حيث لم يذهب الآخرون، ونقتحم أقصى مناطق المجهول . ولو أدركنا ذلك لاكتشفنا أن الملل قد يكون دافعا للإبداع ولإحداث تغيير في مسار الحياة يؤدي إلى السعادة والاعتزاز بما أنجزناه.
حسين عصامالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
هل سجود السهو يكون في صلاة الفريضة فقط دون النوافل؟..أزهري يجيب
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سؤالًا عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، يقول فيه صاحبه: "سهوت وأنا أصلي سنة المغرب البعدية، فسجدت لهذا السهو سجدتين، فاعترض عليّ أحد المصلين ،قائلًا: إن سجود السهو غير مشروع إلا في صلاة الفريضة، فهل هذا صحيح؟"
وفي رده، استهل الدكتور لاشين بالإشارة إلى أن النسيان صفة بشرية ملازمة للإنسان، لا يُعصم منها أحد، حتى الأنبياء، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما"، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نسي آدم فنسيت ذريته".
وأوضح أن النسيان لا يُؤاخذ عليه العبد، بل رُفع عنه الإثم بنص القرآن الكريم: "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"، كما ورد في الحديث النبوي الشريف: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه".
وأكد أن رفع الإثم لا يعني إسقاط ما ترتب على النسيان من خلل في العبادة، إذ يجب حينها جبر النقص، كما يجب ضمان الحقوق إن فُوّت حق آدمي.
وفيما يتعلق بالسؤال، شدد الدكتور لاشين على أن اعتراض المصلّي الذي أنكر مشروعية سجود السهو في صلاة النافلة غير صحيح، لأن حكم النافلة كحكم الفريضة في سجود السهو، فالسهو في كلا النوعين مشروع جبره بالسجود.
واستدل بعموم الأحاديث النبوية، ومنها: "إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين"، وقوله: "إذا نسي أحدكم فزاد أو نقص فليسجد سجدتين"، موضحًا أن النص لم يخصص الفريضة، بل جاء عامًا، مما يدل على أن الحكم يشمل النفل والفريضة على حد سواء.
وختم الدكتور لاشين توضيحه بالإشارة إلى أن كل ما ينطبق على الفريضة ينطبق على النفل، باستثناء بعض الأمور مثل وجوب القيام في الفريضة دون النفل، وجواز صلاة التطوع للمسافر مستقبلًا جهة سفره طالما استقبل القبلة في تكبيرة الإحرام.