تفشي بكتيريا خطيرة في نهر السين بفرنسا.. تسبب الفشل الكلوي الحاد
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
في الوقت الذي تنتظر فيه فرنسا إنطلاق أولمبياد باريس، أكتشفت السلطات مستويات غير منة من بكتيريا «إي كولاي» في نهر السين للأسبوع الثالث على التوالي، وفقا لنتائج فحوص نُشرت الجمعة، ذلك يدل على أن مياه نهر السين في باريس وصلت إلى مستويات تلوث أعلى من المعدل الأمن، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على المشاركين في ماراثون سباحة وفعاليات سباق ثلاثي في النهر قرب جسر ألكساندر الثالث، فما هي خطورة هذه البكتريا؟.
الإشريكية القولونية «E. coli» هي بكتيريا توجد عادة في أمعاء البشر والطيور والثدييات، معظم سلالاتها غير ضارة، ومع ذلك، فإن بعض السلالات منتجة لسموم خطيرة، مثل ( STEC)، التي يمكن أن تسبب أمراضًا شديدة منقولة بالغذاء، وينتقل إلى البشر في المقام الأول من خلال استهلاك الأطعمة الملوثة، مثل منتجات اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدا، والحليب الخام، والخضروات النيئة والبراعم الملوثة، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
وتنتج بكتيريا STEC سمومًا تُعرف باسم سموم شيجا نظرًا لتشابهها مع السموم التي تنتجها شيجيلا ديسنتري، يمكن أن تنمو بكتيريا STEC في درجات حرارة تتراوح من 7 درجات مئوية إلى 50 درجة مئوية، مع درجة حرارة مثالية تبلغ 37 درجة مئوية، كما يمكن أن تنمو بعض بكتيريا STEC في الأطعمة الحمضية.
يتم تدمير البكتيريا الإشريكية القولونية عن طريق طهي الأطعمة جيدًا حتى تصل جميع أجزائها إلى درجة حرارة 70 درجة مئوية أو أعلى، وتعد E. coli O157:H7 أهم أنواع البكتيريا الإشريكية القولونية فيما يتعلق بالصحة العامة؛ ومع ذلك، فقد شاركت أنواع مصلية أخرى بشكل متكرر في حالات وتفشي متفرقة.
في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أكدت هايدي فايز، أخصائي طب الباطنة، على معلومات منظمة الصحة العالمية، قائلة إن بكتريا «إي كولاي» سلالة من البكتيريا مرتبطة بتلوث الطعام والموارد المائية، وتبدأ مؤشرات وأعراض الإصابة بها بعد ثلاثة أو أربعة أيام، لذا تسبب قلقًا في فرنسا لأن السباحين في الأولمبياد يمكن أن يتعرضوا لها.
أعراض الإصابة بـ بكتريا «E. coli»تشمل أعراض الأمراض التي تسببها الإشريكية القولونية المعوية، التي انتشرت مؤخرًا بنسبة عالية في نهر السين بفرنسا، العلامات التالية:
تقلصات البطن الإسهال الذي قد يتطور في بعض الحالات إلى إسهال دموي(التهاب القولون النزفي). قد يحدث أيضًا حمى وقيء. يمكن أن تتراوح فترة الحضانة من 3 إلى 8 أيام، بمتوسط 3 إلى 4 أيام. يتعافى معظم المرضى في غضون 10 أيام، ولكن في نسبة صغيرة من المرضى (خاصة الأطفال الصغار وكبار السن)، قد تؤدي العدوى إلى مرض يهدد الحياة، مثل متلازمة انحلال الدم اليوريمية (HUS). تتميز متلازمة انحلال الدم اليوريمية بالفشل الكلوي الحاد وفقر الدم الانحلالي وقلة الصفيحات (انخفاض الصفائح الدموية). تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 10% من المرضى المصابين بعدوى STEC قد يصابون بـ HUS، مع معدل إماتة للحالات يتراوح من 3 إلى 5%. يعد النوع «HUS» من بكتريا إي كولاي هو السبب الأكثر شيوعًا للفشل الكلوي الحاد لدى الأطفال الصغار. يمكن أن يسبب مضاعفات عصبية (مثل النوبات والسكتة الدماغية والغيبوبة) لـ 25٪ من المرضى. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الإسهال الدموي أو تقلصات البطن الشديدة طلب الرعاية الطبية فورًا.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نهر السين الإشریکیة القولونیة فی نهر السین یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار يواجهون الجوع الحاد العام المقبل
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار سيواجهون الجوع الحاد خلال العام المقبل، في ظل تصاعد العنف الذي يضطر السكان إلى الفرار من منازلهم.
وأوضح البرنامج أن نحو مليون شخص من هؤلاء سيواجهون مستويات طارئة من الجوع، ما يعني أنهم بحاجة إلى دعم عاجل ومنقذ للحياة.
وذكر البرنامج الأممي أن السكان في ميانمار يعانون بالفعل من مستويات خطيرة من الجوع، حيث تعجز الكثير من الأمهات عن توفير الغذاء الكافي لأطفالهن، بينما أصبح سوء التغذية واقعا يوميا لآلاف الصغار.
ويعاني أكثر من 400 ألف طفل صغير وأمهاتهم من سوء التغذية الحاد بسبب اعتمادهم على نظام غذائي محدود لا يحتوي على غير الأرز أو العصيدة المائية.
أسوأ أزمات الجوع في العالموقال مدير برنامج الأغذية العالمي في ميانمار مايكل دانفورد في بيان: "يتلاقى الصراع والحرمان ليجردا الناس من الوسائل الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ومع ذلك لا ينتبه العالم إلى ذلك".
وأضاف أن الأزمة الحالية تُعد واحدة من أسوأ أزمات الجوع على مستوى العالم، وفي الوقت ذاته واحدة من أقل الأزمات تمويلا.
ووفقا لأحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من المتوقع أن يرتفع عدد النازحين داخليا من 3.6 ملايين إلى 4 ملايين خلال العام المقبل، مما قد يدفع ملايين الأسر التي تكافح بالفعل إلى مستويات أشد من الحرمان.
وأضاف دانفورد "نحن موجودون على الأرض ونقدم الغذاء يوميا في ظروف بالغة الصعوبة، لكننا نواجه نقصا كبيرا في التمويل. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك. هناك حاجة إلى تمويل مستدام ودعم دبلوماسي لوقف تفاقم هذه الأزمة العام المقبل".
ويعتزم برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدة إلى 1.3 مليون شخص فقط خلال عام 2026، وهو رقم متواضع للغاية مقارنة بما يفوق 12 مليون شخص يواجهون احتياجات إنسانية ملحّة. وتستدعي الخطة الإنسانية ميزانية تُقدّر بنحو 125 مليون دولار أميركي لضمان تنفيذها بشكل فعّال.
إعلان