لم تعد الجامعات الخاصة مجرد اسم يتردد أو مؤسسة أكاديمية تقدم خدماتها التعليمية للطلاب ويتخرج منها آلاف الطلاب كل عام ليلتحقوا بوظائف مختلفة يواصلون مشوارهم فى الحياة وخدمة مجتمعهم وبلدهم.. بل أصبحت الجامعات الخاصة رافدًا هامًا من روافد التعليم الجامعى فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط ووصل صداها واحتلت أماكن متميزة بين كبريات الجامعات العالمية فى مختلف التصنيفات الدولية.
. وأصبحت الجامعات الخاصة تساهم بشكل أساسى فى أعمال التنمية والخطة الاستراتيجية التى يجرى تنفيذها بجانب إعداد خريجين على مستوى عال نراهم يعملون فى أماكن مرموقة.. وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، أهمية دور الجامعات فى التسويق الجيد لبرامجها الدراسية على المستوى العربى والإفريقي؛ لجذب أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين للدراسة فى الجامعات المصرية، وذلك من خلال التعاون مع المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج، وأشار إلى أهمية دور الجامعات الخاصة فى إتاحة تعليم مُتميز، موضحًا أن الجامعات الخاصة تُمثل رافدًا مهمًا من روافد منظومة التعليم العالى فى مصر، وتعمل على تخفيف الضغط عن الجامعات الحكومية، ويُمثل وجودها ضرورة لاستيعاب الطلب المُتزايد على التعليم الجامعى، مؤكدًا اهتمام الوزارة بالجامعات الخاصة وتعزيز دورها فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.. وأوضح الدكتور أيمن عاشور أهمية الجامعات الخاصة فى الارتقاء بمنظومة التعليم العالى، وما تنفذه من أنشطة طلابية وبحثية وأكاديمية وفق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى، والبحث العلمى، وذلك لخدمة المُجتمع، فضلًا عن كونها تساعدنا على اكتشاف ما يملكه الطلاب من مهارات ومواهب فى مختلف مجالات النشاط الطلابى العلمى والبحثى.. وأعتقد أن إشادة الوزير بمستوى الجامعات الخاصة وأهمية دورها لم يأت من فراغ ولكنه جاء نتيجة تميز هذه الجامعات ووصولها إلى مكانة مرموقة فى التصنيفات الدولية لجامعات العالم.. وأذكر هنا على سبيل المثال جامعة المستقبل التى احتلت مكانة متميزة فى مختلف التصنيفات الدولية ومنها التصنيف الأمريكى والتصنيف الانجليزى والتصنيف البريطانى خلال احتلال
الجامعة مراكز متقدمة فى مختلف هذه التصنيفات التى لا تعرف المجاملة ولا الأهواء ولا الألوان ولكنها تطبق معايير عالمية فى اختيار الجامعات.. ويرجع الفضل فى تقدم هذه الجامعة إلى حرص مجلس أمناء الجامعة برئاسة الدكتور خالد العزازى، رئيس المجلس، على تطبيق المعايير الدولية فى العملية التعليمية بالجامعة واختيار أكفأ الكوادر من أعضاء هيئة التدريس والعمل على وجود شراكة مع الجامعات العالمية بجانب تطبيق أحدث البرامج التعليمية بكليات الجامعة.. كما أذكر هنا جامعة الدلتا التى نالت مكانة متميزة فى التصنيفات الدولية بجانب تحقيقها الرقم القياسى فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية واهتمام مجلس الأمناء برئاسة الدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس المجلس، على ضرورة مساهمة مؤسسات الجامعة فى تقديم خدماتها المجانية للمجتمع المحيط بالجامعة.. كل هذه الأمور ساهمت بشكل كبير فى نجاح الجامعات الخاصة ودورها فى تقديم تعليم متميز وتخفيف العبء عن كاهل الجامعات الحكومية ووصولها إلى العالمية.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
آلاف الطلاب
التصنیفات الدولیة
الجامعات الخاصة
فى مختلف
إقرأ أيضاً:
بعد غد .. ملتقى لتعزيز الشراكة بين قطاعات التعليم والصناعة
«عُمان»: تنطلق صباح بعد غدٍ الأربعاء فعاليات الملتقى السنوي الأول الذي تنظّمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ بهدف تعزيز التكامل والشراكة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، وذلك برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.
يهدف الملتقى إلى تعزيز الشراكة والتكامل بين قطاعات التعليم والصناعة من خلال تبادل الخبرات في مجالات متعددة، أبرزها: البحث العلمي، وتوفير التدريب العملي المناسب للطلبة الخريجين، إضافة إلى دعم وتمويل المشروعات المشتركة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة، بما يسهم في تطوير المنظومة التعليمية وتحسين جودة مخرجاتها.
ويتضمن جدول أعمال الملتقى تقديم عدد من العروض المرئية من قبل مؤسسات التعليم العالي الخاصة، ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، والمؤسسة الوقفية لدعم التعليم (سراج)، بالإضافة إلى عرض تقدمه الوزارة حول منصة (إيجاد).
وتركز هذه العروض على أوجه التعاون الفعّال بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي، مع تسليط الضوء على أهم المبادرات والمشروعات المشتركة، وأثرها في تحقيق تعليم شامل، وتعلم مستدام، وبحث علمي يدعم بناء مجتمع معرفي يمتلك قدرات وطنية منافسة.
وسيشهد الملتقى، تكريم عدد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، ومؤسسات التعليم العالي الخاصة التي ساهمت أو لا تزال تساهم في تقديم منح دراسية للطلبة، تقديرًا لدورها الفاعل في دعم التعليم وتعزيز فرص التمكين الأكاديمي.