تمكيناً للمنشآت الثقافية.. وزارة الثقافة تُتيح أربعة تصاريح ثقافية عبر منصة “أبدع”
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أطلقت وزارة الثقافة أربعة تصاريح ثقافية عبر المنصة الإلكترونية الموحدة للتراخيص والتصاريح الثقافية “أبدع”، تقدمها ثلاث هيئاتٍ ثقافية، هي: هيئة الفنون البصرية، وهيئة الأزياء، وهيئة الأدب والنشر والترجمة؛ وذلك في سياق جهود الوزارة لتمكين المنشآت الثقافية من الحصول على هذه التصاريح، وتقديم عروض متنوعة وفق اشتراطات تحددها الهيئات الثقافية، بما يُسهم في الارتقاء بالعروض الثقافية في المملكة، ومواكبة مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية.
وبيّنت وزارة الثقافة بأنه لا يمكن لأي جهةٍ الاستفادة من الخدمات الجديدة إلا بعد إصدار التصريح المتعلق بكل نشاط، ودعت الراغبين في الحصول على هذه التصاريح إلى تقديم طلب من خلال المنصة الإلكترونية الموحدة للتراخيص والتصاريح الثقافية “أبدع”، وذلك عبر الرابط الإلكتروني: www.abdea.moc.gov.sa واتباع الخطوات اللازمة لذلك.
وكانت وزارة الثقافة قد أطلقت منصة “أبدع” في شهر مارس من عام 2021م ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة “أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030″، مشتملةً على خدمات متنوعة تدعم حيويّة القطاع الثقافي بالمملكة، وذلك عن طريق إتاحة خدمة إصدار التراخيص والتصاريح الثقافية للممارسين والمنشآت؛ لتمكينهم من مزاولة أعمالهم بطرقٍ احترافية وفق آليات واشتراطات معينة، ولتنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة عبر تنظيم العمل الثقافي في المملكة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
صالون الصحافة يستعرض تحديات الصحافة الثقافية
دشن المركز القطري للصحافة أولى جلسات "صالون الصحافة" التي جاءت تحت عنوان؛ "التغطية الثقافية في الصحف القطرية"، بمشاركة السيد ماجد الجبارة مدير تحرير صحيفة الراية، والصحفي محمد هديب المتخصص في الشؤون الثقافية.
أقيمت الجلسة بقاعة السيد عبدالله بن حسين النعمة، وأدارتها الإعلامية الدكتورة عائشة الكواري، بحضور سعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان، عضو مجلس الشورى، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي، إلى جانب نخبة من الإعلاميين والصحفيين، وجمهور من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي.
واستهلت الدكتورة عائشة الكواري، الجلسة بكلمة عبرت فيها عن تقديرها لدور المركز القطري للصحافة في إثراء العمل الإعلامي، مؤكدة أن الثقافة هي "القلب النابض للصحافة، والمرآة التي تعكس وعي المجتمع وتطلعاته".
وقالت: صالون الصحافة سيكون مساحة حية ودورية لمناقشة القضايا الحيوية التي تمس العمل الصحفي والثقافي، وتسليط الضوء على التجارب الإعلامية والإبداعية التي تسهم في تطوير الممارسة المهنية، وتعزيز دور الإعلام في خدمة المجتمع.
التغطية الصحفية
بدوره، أشار السيد ماجد الجبارة إلى وجود إشكالية كبيرة تتمثل في التغطية الصحفية الثقافية، وطرح المواضيع الثقافية في مختلف وسائل الإعلام، لافتاً إلى الاهتمام بحضور الندوة، رغم انشغال الجميع بمتابعة مباراة المنتخب الوطني في تصفيات التأهل لكأس العالم، بما يؤكد أن الحراك الثقافي ما زال ثرياً، ويحظى بزخم واضح وحضور كبير.
وأكد أن دولة قطر من خلال مؤسساتها الثقافية العديدة تضع الثقافة على قائمة أولوياتها، قائلاً: قطر تشهد نهضة ثقافية كبيرة، والصحافة الثقافية حاضرة بقوة، وهناك العديد من المؤسسات الراعية للثقافة، مثل وزارة الثقافة، وهيئة متاحف قطر، وغيرهما.
ونوه باهتمام جريدة الراية بالثقافة عن طريق تخصيص صفحة يومية تعنى بالثقافة، ما يعكس أهمية الزخم الثقافي.
تقدم المجتمعات
ومن جهته، قال السيد محمد هديب: إن الثقافة تعكس تقدم المجتمعات، ومن أهم التحديات التي تواجه الصحافة الثقافية عدم رقمنتها؛ فالمنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي- مثل البودكاست، وغيرها- أزاحت الصحافة الثقافية.
وأضاف: الصحف القطرية كانت تهتم بالتغطية الثقافية بشكل أكبر، بالإضافة إلى وجود ملاحق ثقافية، ولكنها الآن تقلصت، وأصبحت تحاكي ما يتم تناوله على صفحات وسائل التواصل الحديثة، وأرجع ذلك إلى أن الصحفي أصبح مجرد ناقل لما يتم تداوله من أخبار ثقافية.
التواصل الاجتماعي
من جهته، أكد ماجد الجبارة أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تعتبر تحدياً إلا إذا تمت إساءة استخدامها، أو عدم تشغيلها بالطريقة الصحيحة، فهي من الممكن أن تؤدي دوراً تكاملياً مع الصحافة الثقافية، وتوفر فضاء أكبر لانتشارها، ومساحة أوسع للبحث والغوص فيها، مع اختلاف بسيط في جمهورها.
وأشار إلى أن واحدة من المشاكل التي تواجه الصحف الآن، هي مشكلة الخلط بين الصحافة الثقافية ونقل الأخبار، فهل هي مجرد نشر للأخبار الثقافية على الطريقة التقليدية، أم هي تغطية لحدث ثقافي؟، وقال: الصحافة الثقافية أكبر وأعم وأشمل من فكرة اختزالها في الشخصيات، فهي تبنى على الحدث والأعمال الثقافية.
وأضاف: الرقمنة أحدثت ثورة إبداعية عن طريق التفاعلية؛ أي تفاعل الجمهور مع المحتوى الإعلامي سواء بقبول المحتوى، أو رفضه، بالإضافة إلى القدرة على معرفة توجهات الجمهور وتفضيلاتهم كذلك، ودعا إلى عقد اتفاق بين الصحافة، والرقمنة، والتكنولوجيا.
الصحافة الثقافية كبش فداء
وأكد هديب أن تقليص الصفحات الثقافية دائماً ما يضحى بها لأجل مواضيع أخرى مثل السياسة والرياضة وغيرهما، مشيراً إلى أن أحد الأسباب هو أن الصفحات الثقافية لا تحتوي على إعلانات، لذا كانت إزالتها هي أول خطوة يتم اتخاذها في الأزمات المادية التي تواجه الصحف.
واقترح دعم المؤسسات الثقافية للصحف والإصدارات المتخصصة؛ لترسيخ قيمة الثقافة، فضلاً عن تعزيز الفكر الثقافي في المؤسسات التعليمية بجميع المراحل، وعلى مستوى الجريدة يجب على إدارة التحرير إثراء الحياة الثقافية؛ فالثقافة هي المجال الذي يعيد إنتاج التراث والثقافة ويحييها.
ومن جهته، فسّر الأستاذ ماجد الجبارة مدير تحرير صحيفة الراية، تقليص الصفحات الثقافية بوجود ظروف في بعض الأحيان، تفرض على إدارة التحرير التضحية ببعض الصفحات الثقافية، مثل الأحداث العاجلة الهامة التي تفرض نفسها، كالأحداث السياسية في غزة، لذلك يجب أن نعرف التوقيت الصحيح للحدث والتحدث عنه، لذا إذا تجاوزنا نظرتنا للثقافة بأنها مجرد استقبالات، ونظرنا إليها على أنها وعي مجتمعي فسنكون بحال أفضل.
مستقبل الصحافة الثقافية
وشهدت الجلسة نقاشاً موسعاً حول واقع الصحافة الثقافية ومستقبلها في ظل التحولات الرقمية، حيث أجمع المشاركون على أن هذا النوع من الصحافة يمر بمرحلة دقيقة تتطلب مراجعة شاملة لأدواته وآلياته، وأكدوا أن تراجع الحضور الثقافي في الصحف المحلية يعود إلى ضغوط اقتصادية وتقنية، وإلى تغير طبيعة الجمهور واستهلاكه المحتوى، واتجاهه إلى السرعة والمحتوى البصري، حيث أشار السيد ماجد الجبارة إلى أن الأجيال اليوم أصبحت مادية وغير مثقفة كالأجيال السابقة، ما همّش دور الصحافة الثقافية الورقية.
وعبّر سعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان، عن تقديره لمبادرة "صالون الصحافة" التي رأى فيها خطوة مهمة لتنمية الممارسة الصحفية، وتجديد أدواتها، خصوصاً في ظل التراجع الذي يشهده الإعلام الورقي، وأكد أن الصحافة الثقافية الحقيقية لا تقتصر على نقل الأخبار والفعاليات، بل تتناول الأدب والفنون والمسرح، وسائر مجالات الإبداع التي تُغني الوعي وتُعمّق الذائقة العامة.
وأشار إلى أن القيمة الحقيقية للصحافة الثقافية، تكمن في الجرعة الفكرية والمعرفية التي تقدمها للمتلقي، لا في عدد القرّاء أو حجم الانتشار.
وأوضح أن محبي الثقافة وإن كانوا قلة، فإنهم يمثلون جوهر المجتمع وهويته الحية، قائلاً: "الأمم تقوى بثقافتها، وعمق وعيها وهويتها الثقافية.
ودعا إلى تجاوز النظرة التقليدية التي تحصر الثقافة في التغطيات الإخبارية، نحو معالجة أعمق وأكثر تشويقاً تحفّز القارئ على التفاعل والتفكير، مؤكداً أن دولة قطر تشهد حراكاً ثقافياً متنامياً يعكس وعياً متقدماً بأهمية الثقافة كركيزة للتنمية.
كما أشاد بدور وزارة الثقافة في الارتقاء بالوعي المجتمعي عبر أنشطتها وفعالياتها المستمرة، مشيراً إلى ضرورة تحليل هذه الجهود واستخلاص قيمها الثقافية للاستفادة منها. وختم بالتأكيد على أن الثقافة قيمة متجددة تدركها الأمم لاحقاً، وأن مواكبة الحراك الثقافي، وتعزيزه مسؤولية مشتركة بين المؤسسات، والمبدعين، والإعلاميين.