الولايات المتحدة – أعربت السفارة الصينية لدى واشنطن عن اعتراضها على وصف جمهورية الصين الشعبية في بيان الناتو باعتبارها “تهديدًا”، ودعت التحالف إلى الكف عن الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة.

وقالت البعثة الدبلوماسية في تعليق على البيان الصادر عن حلف شمال الطلسي امس الأربعاء، إن “تضخيم فرضية ما يسمى بـ”التهديد الصيني” لا طائل منه على الإطلاق”.

وأكدت أن الصين تعارض بشدة استخدام دول الناتو لمشاكل النقاط الساخنة الإقليمية لتشويه سمعة الصين والتحريض على حرب باردة جديدة”.

ودعت بكين حلف شمال الأطلسي إلى التخلي عن عقلية الحرب الباردة التي تجاوزها الزمن، فضلا عن “التصرفات الخطيرة التي تغرق أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ في الفوضى”.

وشددت السفارة الصينية في واشنطن على أن “ما ينبغي عليهم فعله هو اتخاذ بعض الإجراءات البناءة لاستعادة الأمن والاستقرار في كل من أوروبا والعالم أجمع”.

وفي وقت سابق قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن دول الحلف، في إعلانها خلال القمة المنعقدة في الولايات المتحدة، بعثت للصين “الرسالة الأكثر جدية” تطالبها فيها بوقف التعاون مع روسيا، الذي وفقا للناتو “لا يمكنه إلا الإضرار بمصالح وسمعة حلف شمال الأطلسي”.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

رسوم ترامب الجمركية تدفع صادرات الملابس الصينية إلى أوروبا

زادت صادرات الصين من المنسوجات إلى الاتحاد الأوروبي بصورة كبيرة، إذ أعادت الشركات المصنعة المتضررة من الرسوم الجمركية الأميركية الثقيلة توجيه بضائعها إلى أوروبا، وفق هيئة صناعة المنسوجات الأوروبية.

وحسب بيانات المنظمة الأوروبية للملابس والمنسوجات (يوراتكس)، التي نقلت جانبا منها صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، ارتفعت واردات التكتل الأوروبي من الملابس والمنسوجات الصينية بنسبة 20% من حيث القيمة والحجم في النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالعام الماضي، وجاءت غالبية الزيادة في القيمة من زيادة بنحو ملياري يورو (2.33 مليار دولار) في واردات الملابس الرخيصة.

وقال رئيس يوراتكس، ماريو خورخي ماشادو: "نتحدث عن حرب الرسوم الجمركية هذه، ونلاحظ أن الصين تصدّر كميات أقل إلى الولايات المتحدة.. نرى تصدير كميات كبيرة منها إلى أوروبا، لكن هذا يرتبط كذلك بانخفاض أسعار السلع التي نستوردها".

وأضاف: "الشركات الصينية، نظرا لعدم قدرتها على البيع في الولايات المتحدة، تتصرف بطريقة عدوانية للغاية للبيع في أوروبا".

اقترن التأثير غير المباشر للرسوم الجمركية الأميركية ببطء تقدم الاتحاد الأوروبي في خفض عدد الطرود التي تتدفق على الاتحاد من بائعين عبر الإنترنت مثل تيمو وشي إن.

عاملة على خط إنتاج القمصان في مصنع للملابس في بينزهو، في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين (الفرنسية)

اقترحت المفوضية الأوروبية إلغاء الحد الأدنى للرسوم الجمركية البالغ 150 يورو (175 دولارا)، والذي يُمكن إرسال الطرود دونه إلى الاتحاد الأوروبي معفاة من الرسوم الجمركية، وفرض رسوم ثابتة قدرها 2 يورو (2.33 دولار) على الطرود التي تقل قيمتها عن 150 يورو (175 دولارا)، لكن يجب أن توافق الدول الأعضاء على التغيير قبل أن يصبح قانونا.

وكانت الولايات المتحدة قد ألغت نظام الحد الأدنى الخاص بها في أغسطس/آب، ويواجه الشاحنون رسوما لا تقل عن 80 دولارا على الطرود الواردة إلى الولايات المتحدة.

إعلان

وقال ماتشادو: "نقارن سعر الحزمة نفسها بـ2 يورو مقابل 80 دولارا"، واصفا جهود الاتحاد الأوروبي بأنها "سخيفة".

وأضاف: "لم يدافع السياسيون الأوروبيون عن الصناعة الأوروبية لسنوات عديدة.. نحن نشاهد صناعتنا تُدمر"، بينما تعمل الصين والولايات المتحدة وفقا لمصالحهما.

الصادرات الأوروبية إلى الصين

في الوقت نفسه، انخفضت قيمة الصادرات من الاتحاد الأوروبي إلى الصين 19%، مدفوعة بانخفاض أسعار الملابس في أوروبا نتيجة للضغوط التنافسية وضعف قيمة اليوان مقابل اليورو.

قالت ليا ماري، المديرة العامة لشركة "لو سليب فرانسيه"، وهي شركة ملابس داخلية فرنسية، إن الشركة تُنافس الواردات من آسيا بشكل مباشر، وقد استثمرت مبالغ إضافية في إيصال رسالة إلى المستهلكين مفادها أن "شراء منتجاتنا يُسهم في تسريع نمو الوظائف في صناعة النسيج الفرنسية" لإقناعهم بشراء المنتجات الفرنسية.

وكان صانعو السياسات في حالة تأهب قصوى لمؤشرات إغراق الاتحاد الأوروبي بالسلع الصينية، مما قد يُخفض التضخم، كما تضررت أوروبا من زيادة واردات الصلب المُحوّلة من الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة.

وتسبب نظام الرسوم الجمركية الذي فرضته الإدارة الأميركية في اضطرابات هائلة في سلاسل التوريد الراسخة، لا سيما من الصين، حيث تتجه الشركات الصينية إلى أوروبا كمنفذ لإنتاجها، بدلا من إرساله إلى الولايات المتحدة.

وتبلغ الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على الصين في أميركا منذ تولي دونالد ترامب منصبه 30% حاليا، وذلك بعد محادثات مكثفة بين الجانبين.

وأدى ذلك إلى مواجهة الشركات الأوروبية منافسة أشد ضراوة للواردات الرخيصة من الصين، في الوقت الذي تعاني فيه من عبء إداري ثقيل وتكاليف طاقة أعلى من معظم الأسواق الأخرى.

صعوبات

تواجه شركات النسيج، شأنها شأن معظم شركات صناعة النسيج في الاتحاد الأوروبي، صعوبات في مواجهة ارتفاع معدلات الرسوم الجمركية المفروضة عليها لبيع منتجاتها إلى الولايات المتحدة، فقبل إبرام الاتحاد لاتفاقية التجارة مع الولايات المتحدة في يوليو/تموز، والتي حددت معدل تعريفة جمركية قياسيا بنسبة 15% على معظم المنتجات، كانت غالبية منتجات الملابس والنسيج تخضع لرسوم جمركية أقل من 15%.

وأفادت يوراتكس بأن 11% فقط من منتجات النسيج تخضع لرسوم جمركية أعلى من 15%.

ويبلغ عائد صناعة النسيج في الاتحاد الأوروبي 170 مليار يورو (198.2 مليار دولار) سنويا، وتوفر 1.3 مليون وظيفة.

وقالت ماري إنه على عكس العديد من الشركات التي تزعم أن لوائح الاتحاد الأوروبي تعيق نموها، "لا نواجه أي صعوبات خاصة مع لوائح الاتحاد الأوروبي، بل على العكس، هذه القواعد تحمينا".

مقالات مشابهة

  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • رئيس تايوان: سيطرة الصين على تايوان ستهدد الولايات المتحدة أيضًا
  • رسوم ترامب الجمركية تدفع صادرات الملابس الصينية إلى أوروبا
  • “وول ستريت جورنال”: الصين تبني مشاريع بنية تحتية في إيران مقابل النفط وتصدر بضائعها مباشرة
  • رئيس شمال قبرص يرد على زعيم القبارصة اليونانيين: “تركيا لا تُقصى”
  • “طالبان”: لن نسلم قاعدة باغرام الجوية أبدا إلى الولايات المتحدة
  • الجدة ليو.. أيقونة الحيوية التي كسرت قيود العمر في الصين| تفاصيل
  • محلل أمريكي: اورسولا فون دير لاين حامية التحالف عبر الأطلسي
  • “الأرصاد الجوية” تحذر من أمطار غزيرة وعواصف رعدية في بعض الولايات
  • شاهد بالفيديو.. أثار غضب “الثورجية”.. الكوميديان السوداني عبد الله عبد السلام “فضيل” يهاجم وزير التربية والتعليم بسبب كتاب الصف الرابع ويصف ثورة ديسمبر بأنها أسوأ ثورة حدثت في تاريخ السودان