لامين يامال.. قصة الفتي "الذهبي" وريث ميسي وبيليه
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
لامين يامال، الوريث الشرعي لـ بيليه وميسي، هكذا وصفته الجماهير بعد الظهور الملفت والأداء المبهر الذي ظهر به مع منتخب إسبانيا في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي توج بها مع الماتادور الإسباني.
"لقد رأينا عبقريا.. هو لاعب يجب أن نعتني به" و"نحن محظوظون في إسبانيا ويمكننا الاستمتاع به لسنوات طويلة"، هذا ما قاله مدرب منتخب إسبانيا لكرة القدم لويس دي لا فوينتي عن لاعبه الشاب لامين يامال بعد أدائه المميز في بطولة اليورو.
بات لامين يامال نجم فريق برشلونة ومنتخب إسبانيا، أحد أبرز المواهب الشابة الصاعدة في الفترة الحالية، والذي توج أمس بجائزة أفضل لاعب صاعد في بطولة كأس الامم الأوروبية "يورو 2024"، بعد أن ساهم في تتويج منتخب بلاده بالبطولة الأوروبية للأمم، ليصبح أصغر لاعب حقق بطولة دولية.
قصة الفتي الذهبي لامين يامالبدأت قصة الفتى الإسباني، عندما تزوج المهندس المعماري المغربي "منير نصراوي"، من سيدة لها أصول من غينيا الإستوائيه، وأنجبا طفلاً، إسمه الأمين جمال، بمدينة برشلونة الإسبانية، وبسبب صعوبة الإسم على الإسبان أطلق عليه أصدقاؤه، لامين يامال.
إهتم والده بأن يكون لامين الصغير لاعب كرة قدم محترف، خاصة وأن إهتمام المدينة يصب دائماً لصالح الكرة، ومعشوق الجماهير الكتالونيه، ليونيل ميسي.
إنضم لامين يامال إلى أكاديمية "لاماسيا"، التابعة لفريق برشلونة، وظهرت موهبته الفذه، حتى صعد للفريق الأول بعمر 16 عام فقط، وإختار تمثيل منتخب إسبانيا، رغم أنه من أصول مغربية إستوائية.
لامين يصبح أصغر لاعب يصنع أهدافاً في الليجا الإسبانيهشارك يامال مع الفريق الأول لبرشلونه في الدوري، وأصبح أصغر لاعب يصنع أهدافاً في الليجا الإسبانيه، منذ بداية القرن الـ21، فلفت نظر العالم إلى ميلاد موهبة كبيرة، ألا تشبه فقط بيلية، بل أنها قد تطول ما وصل إليه معشوق لامين الأول الأسطورة الأرجنتينية "ليونيل ميسي".
وفي يونيو عام 2024، إختاره مدرب المنتخب الإسباني "لا فوينتي"، ضمن قائمة لاروخا النهائية، في كأس الأمم الأوروبية يورو 2024، ولكنه واجه مشكله كبيرة في بداية الأمر بسب قانون العمل في ألمانيا، والذي يمنع عمل الأطفال أقل من 18 عام.
وتوصل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لدفع غرامة لصالح محكمة العمل الألمانية، مقابل أن يخوض يامال مباريات المنتخب، في اليورو، ليكمل مسيرته التي بدأها رفقة الماتادور الإسباني.
وسجل الموهبه الصاعدة بقوة "لامين يمال" هدفاً بارعاً في مرمى المنتخب الفرنسي في نصف نهائي اليورو 2024، أمام نظرات مليئة بالحسرة من مبابي والرفقاء، وتغنى به العالم حتى أن المعلق الجزائري حفيظ الدراجي قرر غناء الأغنية الشهيرة "جميل جمال"، للفنان فريد الأطرش، من روعة الهدف، الذي سجله الطفل القاصر صاحب الـ16 عام.
في هذا اليورو سجل يامال وصنع وتأهل، ليحطم ثلاث أرقام قياسية، خلال مشاركته الأولى في بطولات اليورو، ليصبح، أصغر لاعب يشارك في تاريخ البطولة الأوروبية الكبرى، وأصغر لاعب يصل للمباراة النهائية، وأصغر لاعب يسجل هدفاً، وأصغر لاعباً يفوز باللقب، باإضافة لكونه أفضل لاعباً صاعداً في البطولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لامين يامال بيليه ميسي منتخب إسبانيا كأس الأمم الأوروبية إسبانيا لويس دي لا فوينتي بطولة كأس الأمم الأوروبية منتخب إسبانیا لامین یامال أصغر لاعب
إقرأ أيضاً:
نفخ الزجاج في مورانو ونسي الجامعة.. من هو أصغر حرفي لصناعة تعود إلى 700 عام؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وُلد روبرتو بلترامي وترعرع في بلدة بريشيا الإيطالية التي تبُعد بضع ساعات بالسيارة عن مدينة البندقية وجزيرة مورانو، المشهورة عالميًا بإنتاج الأعمال الزجاجية الرائعة.
إلا أنّه تعرّف على فن نفخ الزجاج لأول مرة على بُعد 6،400 كيلومتر تقريبًا، في مدينة بوسطن الأمريكية في العام 2011.
كان بلترامي حينها طالبًا في سنته الثانية يدرس الفيزياء في جامعة بوسطن، حين انبهر بمعرض لأعمال الفنان الأمريكي، ديل تشيهولي الذي سعى لتطوير حرفته عبر السفر حول العالم، وشمل ذلك زيارة قصيرة إلى مورانو في ستينيات القرن الماضي.
زار بلترامي الجزيرة خلال عطلته الصيفية، حيث التحق بدورة تدريبية في نفخ الزجاج، وتحوّلت تلك الدورة إلى تدريب مهني، فامتدّ الصيف إلى عامٍ كامل.
في نهاية المطاف، تخلّى بلترامي عن الجامعة ليدرس على يد نخبة من أشهر أساتذة نفخ الزجاج في العالم.
تعتبر جزيرة مورانو رائدة في صناعة الزجاج على مستوى العالم، لكنها على مدار تاريخها الممتد لـ700 عام، واجهت الجزيرة تحديات عديدة على مستوى الصناعة انعكس تراجعًا كبيرًا بعدد المصانع، في السنوات الأخيرة.
وفي حين يقول كثيرون في هذه الصناعة إنّ الشباب غير مهتمين بالعمل اليدوي الشاق والمرهق، يمتلك بلترامي وجهة نظر مختلفة.
فنظرًا لدأبها الطويل للحفاظ على أسرارها التجارية، تُبدي ورش العمل في مورانو ترددًا في الترحيب بالوافدين الجدد، وفقًا لما قاله بلترامي، البالغ من العمر اليوم 34 عامًا.
وأوضح: "كان الجميع يخشى أن تسرق منهم وظائفهم، ولم يرغب أحد بتعليم أسرار المهنة".
وبعد إحباطه من قلة الفرص، قرّر بلترامي إطلاق مشروعه الخاص.
وفي العام 2017، أسَّس الشاب، البالغ من العمر 25 عامًا آنذاك، ورشته الخاصة، " Wave Murano Glass".
الآن، ومع فريق يضم 20 شخصًا، معظمهم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، يقود بلترامي، الذي يُعتقد أنه أصغر "مايسترو" زجاج في مورانو، جيلًا جديدًا من الحرفيين نحو المستقبل.
ألف عام من صناعة الزجاجيُصنع الزجاج lن طريق صهر الرمل، ورماد الصودا، والحجر الجيري عند بلوغ حرارة تصل إلى 1،600 درجة مئوية، ومن ثمّ يُوضع خليط الزجاج المنصهر على طرف أنبوب مجوف، ويُنفخ بالهواء، ثم يُشكَّل بسرعة من خلال عملية التأرجح والنفخ والدحرجة فيما لا تزال المادة ساخنة ومرنة.
بمجرد تبريده، يتخذ السائل المنصهر شكلًا صلبًا وشفافًا.
بالإضافة إلى اختراع زجاج "كريستالو" الشفاف، اشتهرت مورانو بقدرتها على إضافة ألوان زاهية على الزجاج الشفاف.
وأكّد بلترامي: "نفخ الزجاج أشبه برياضة جماعية لأنّه يتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا".
يتطلب حجم ووزن العديد من القطع الزجاجية إمساك شخص واحد على الأقل بالأنبوب، وتدوير الزجاج المنصهر، فيما يقوم شخص آخر بتشكيله، وقد يُطلب من شخص ثالث إشعال الزجاج للحفاظ على مرونته أو إضافة بعض الزخارف.
موجة تغييرعاش أكثر من 30 ألف شخص على جزيرة مورانو، التي تبلغ مساحتها 4.6 كيلومتر مربع في ذروة ازدهارها في القرن الـ16.
أمّا الآن، فهي موطن لحوالي 4 آلاف شخص.
ووفقًا لاتحاد الترويج لزجاج مورانو، المعني بترويج وحماية الحرفة، يعمل أقل من ثلث السكان في ورش صناعة الزجاج البالغ عددها 105 على الجزيرة.
أوضح بلترامي أنّ المصانع الصغيرة تُكافح للمنافسة على الطلبات الصناعية واسعة النطاق.
عوض ذلك، تُركز مورانو على الأواني الزجاجية الفاخرة والفنية، رُغم أنّ هذا المجال مُهدد أيضًا نتيجة تدفق السلع المُقلدة.