#بخل_المشاعر
م. #أنس_معابرة
مما لا شك فيه أن دول أوروبا وأمريكا تتربع الآن على قمة الهرم العالمي، دول متقدمة في المجالات السياسية والاقتصادية والحربية، قادرة بسطوتها التكنولوجية على التحكم بدول العالم الثالث، ولكن هنالك اشارات مختلفة تشير إلى أن كل ذلك قابل للتغير خلال فترة وجيزة.
بالأمس كنا نقول عن جيش الاحتلال بأنه الجيش الذي لا يُقهر، وهو الجيش الذي دحر سبعة جيوش عربية قبل سبعة عقود من الزمان، الجيش الذي يمتلك أحدث التكنولوجيا والأسلحة العالمية، ولكننا نرى اليوم شيئاً مختلفاً، فبضعة الاف من المقاتلين الصادقين كانوا قادرين على تحطيم اسطورته، وما زال عاجزاً عن تحقيق النصر بعد مضي عشرة أشهر على بداية الحرب.
وألمانيا التي تفتخر دائماً بالنظام، حيث يضرب بها المثل وبصناعاتها ذات الجودة العالية، وقفت عاجزة عن تنظيم بطولة كروية، تستضيف بها عدة الاف من المشجعين، وشاهدنا جميعاً الإخفاقات التي حصلت داخل وخارج الملاعب خلال تنظيم بطولة يورو 2024.
وغير بعيد عن المانيا، هناك في الولايات المتحدة الامريكية، ملكة العالم وقائدته بلا منازع، وقفت عاجزة عن تنظيم 65 ألف مشجع، أثناء حضورهم لنهائي كرة القدم اليوم، بل وشاهدنا الاختراقات الأمنية المتعددة قبل وقت المباراة، مما أدى إلى تأجيلها لبرهة من الوقت.
وفي ذات اليوم تحصل محاولة اغتيال للرئيس الأمريكي السابق، على مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية، وما هي إلا مليمترات قليلة فصلت بين موت الرئيس السابق، وبقاءه على قيد الحياة.
وفي هذه الدول جميعا، شاهدنا تعامل الأجهزة الأمنية مع المحتجين المعارضين للحرب في غزة، طلبة جامعيين يقابلون بالاعتقال والضرب والسحل وبناء الأسوار، حيث تعاملت الأجهزة الأمنية معهم بكل رعونة وغباء، متجاهلين حقوق الانسان والتعبير عن الآراء، وكأنها مطلوبة في بلداننا فقط، وهم غير معنيون بتطبيقها.
حلف الناتو الذي كان مضرباً للمثل في القوة الهجومية والاستخباراتية، الحلف الذي يضم 32 دولة كبرى يقف عاجزاً أمام روسيا، وهو غير قادر على تحقيق النصر لأوكرانيا، بل وربما سنسمع قريباً استسلام أوكرانيا لسطوة روسيا وجبروتها.
إن الشباب التي تخوض غمار المجهول اليوم لتسافر إلى دول أوروبا عبر البحر، أو إلى أمريكا بطرق غير شرعية، مدفوعين بحماسة الشباب، وايمانهم بتكامل الغرب، فهم يلجؤون إلى الجحيم، ولن يجدوا من الحقوق ما يجدونه في بلدانهم.
لا بد أن يكون ما يحدث في العالم اليوم درس لنا ولشبابنا للتخلص من “عقدة الخواجا”، وبأن تلك الدول أفضل منا بكثير، فدولة عربية صغيرة في المساحة مثل دولة قطر كانت قادرة على تنظيم اكبر بطولة عالمية باحترافية منقطعة النظير، كما قامت الامارات العربية المتحدة بتنظيم المعرض الدولي اكسبو، وفي ظروف فيروس كورونا بكل كفاءة واقتدار.
أيها الشباب …. انظروا بعقولكم لا بقلوبكم … فالعالم يتغير اليوم بشكل كبير، وسنشهد قريباً انهيار الأساطير.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
اليوم .. انطلاق بطولة كأس العرب في قطر بمشاركة 16 منتخبا
تنطلق اليوم النسخة الحادية عشر من بطولة كأس العرب التى تستضيفها قطر على 6 ملاعب وتستمر حتى الثامن عشر من الشهر الحالى بمشاركة ستة عشر منتخبا
ويستهل منتخب قطر مشواره فى البطولة بلقاء منتخب فلسطين فى السادسة إلا الربع مساء على ملعب البيت فى مدينة الخور ضمن المجموعة الأولى، وتسبقه مواجهة المنتخب التونسى أمام منتخب سوريا فى الثالثة عصرا على ملعب أحمد بن على، وسيقام حفل افتتاح البطولة فى الخامسة والنصف مساء.
منتخب مصر يشارك فى كأس العرب
ويشارك منتخب مصر فى البطولة بالمنتخب الثانى، بقيادة حلمى طولان، ويفتتح مبارياته ضمن المجموعة الثالثة أمام الكويت فى الرابعة والنصف عصر غد، وتضم المجموعة معهما الأردن والإمارات.
اهتمام جماهيري كبير
وتحظى البطولة باهتمام جماهيرى كبير، خاصة بعد نجاح النسخة الاستثنائية الماضية، تحت مظلة الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وتشهد تخصيص جوائز مالية قياسية تصل إلى 36.5 مليون دولار، يحصل الفائز باللقب على أكثر من سبعة ملايين دولار، بينما يحصل الوصيف على 4.293 مليون دولار، والثالث على 2.862 مليون دولار، والرابع 2.146 مليون دولار، بينما يحصل كل منتخب تأهل لدور الثمانية على مليون دولار، وتحصل جميع المنتخبات المشاركة على 715 ألف دولار، وعزز «فيفا» من مكانة البطولة، بعدما اعتمد مبارياتها ضمن نظام التصنيف العالمى الذى يصدر شهريا لتحصل المنتخبات على نقاط فى التصنيف.