المسافة والمسار والأهداف.. 5 أسئلة وأجوبتها حول القصف الإسرائيلي لليمن
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
شنت مقاتلات إسرائيلية اليوم السبت غارات عنيفة على محافظة الحديدة غربي اليمن، بعد يوم من قصف جماعة الحوثي مبنى في وسط تل أبيب أدى لمقتل عسكري إسرائيلي وسقوط عدة جرحى.
وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم أعضاء المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية، إلى اجتماع استثنائي بمقر وزارة الدفاع.
واستمرت الجلسة نحو 4 ساعات وفي نهايتها وافق مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) على شن هجوم على اليمن، وتحديدا على ميناء الحديدة غربي اليمن.
وفي حين أن الوزراء مجتمعون، انطلقت المقاتلات الحربية الإسرائيلية في اتجاه الحديدة لتوجيه أول ضربة إسرائيلية معلنة للأراضي اليمنية.
وفيما يلي توضيح للمسار الذي سلكته المقاتلات والمسافة التي قطعتها للوصول إلى اليمن وطبيعة الأهداف والخسائر البشرية والمادية.
1 – من أين انطلقت المقاتلات الإسرائيلية؟
انطلقت المقاتلات الإسرائيلية من صحراء النقب حيث توجد العديد من القواعد الجوية، وفق معلومات إسرائيلية.
لكن بعض المواقع الإلكترونية أثارت احتمال أن تكون المقاتلات انطلقت من دولة أخرى.
2 – كم عدد المقاتلات ومن أي طراز؟أفادت التقارير بأن 20 مقاتلة من طراز إف-35، شاركت في الغارات الإسرائيلية على الحديدة.
ويشار إلى أن إف-35 طائرة قتالية أميركية تتميز بقدرتها الكبيرة على المناورة وتفادي رصدها من قبل الرادارات، يصل طولها إلى نحو 15 مترا، وارتفاعها إلى 4.33 أمتار، ويعد الجيش الإسرائيلي الثاني الذي يمتلكها بعد الجيش الأميركي.
3 – كم مسافة قطعت وأي مسار سلكت؟قطعت المقاتلات الإسرائيلية مسافة نحو 1900 كيلومتر قبل الوصول إلى الحديدة اليمنية المطلة على البحر الأحمر.
وقبل الوصول للحديدة، عبرت المقاتلات الإسرائيلية المجال الجوي الإقليمي لمصر والسودان والسعودية، وفق ما يوضحه مسارها على البحر الأحمر.
4- ما هي الأهداف التي قصفتها المقاتلات الإسرائيلية؟شنت المقاتلات الإسرائيلية قصفا عنيفا على مرافق حيوية في مدينة الحديدة وهي:
خزانات النفط في ميناء الحديدة. ويبدون أن القصف طال العديد من مستودعات النفط نظرا لاشتعال نيران كبيرة جدا في الميناء. طال القصف أيضا مكاتب في الميناء تتبع لشركة النفط اليمنية.ويمثل ميناء الحديدة أهمية كبيرة لليمن، فهو الميناء الرئيسي الذي تدخل منه التجارة والمساعدات للبلاد.
كذلك، قصفت المقاتلات الإسرائيلية المحطة الرئيسية لتوليد وتوزيع الكهرباء في مدينة الحديدة.ويعني التركيز على قطاع النفط والمحروقات، رغبة إسرائيل في شل المرافق الحيوية في البلاد.
وقد تبنت إسرائيل قصف ميناء الحديدة وقالت إنها قصفت أيضا مواقع عسكرية لجماعة الحوثي، لكن الجماعة شددت على أن الغارات استهدفت فقط المرافق المدنية.
5- ماذا عن الخسائر؟ألحقت الغارات الإسرائيلية خسائر كبيرة بقطاع الطاقة في الحديد وبالميناء الرئيسي للبلاد.
وقد أعلنت وزارة الصحة في اليمن التابعة لجماعة الحوثي سقوط قتلى وجرحى إثر الغارات الإسرائيلية على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة، من دون أن تشير إلى حصيلة محددة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المقاتلات الإسرائیلیة میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
تركيا تكشف عن صفقة الـF-35… مقاتلات بمليارات الدولارات عالقة في مستودعات أمريكية مأرب برس
يتجدد الخلاف بين أنقرة وواشنطن مع استمرار احتجاز 4 مقاتلات من طراز F-35 تعود ملكيتها لتركيا داخل مستودع بقاعدة عسكرية في ولاية كاليفورنيا منذ عام 2019، رغم تسديد أنقرة كامل قيمتها.
ووفق صحيفة يني آكيت التركية، فإن بقاء هذه الطائرات على الأراضي الأمريكية يشعل نزاعاً سياسياً وقانونياً متصاعداً بين البلدين، وسط اتهامات تركية لواشنطن بعدم تنفيذ التزاماتها التعاقدية.
وتتحمل الولايات المتحدة كلفة الصيانة السنوية للطائرات المتوقفة، فيما يواصل المسؤولون الأتراك المطالبة بتحريك الملف وإعادة الطائرات أو تنفيذ الاتفاق الأصلي.
وفي سبتمبر الماضي، لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية تسليم المقاتلات، لكنه ربط ذلك بخطوات “تخدم المصالح الأمريكية” من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دون توضيح ماهية هذه الخطوات.
من جانبه، أعرب السفير الأمريكي في أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن أمله في حل الملف قبل نهاية العام، رغم عدم اتخاذ البنتاغون أي خطوة عملية لبيع المقاتلات لدول أخرى كما أعلن سابقاً.
وتعود جذور الأزمة إلى عام 2017، عندما مضت تركيا في شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400 رغم اعتراضات أمريكية شديدة، ما دفع واشنطن إلى استبعاد أنقرة من برنامج الـF-35 وفرض عقوبات بموجب قانون CAATSA، إضافة إلى إلغاء مذكرة التفاهم المشتركة في البرنامج والاكتفاء بالشركاء الآخرين.
وتبقى قضية المقاتلات المحتجزة إحدى أعقد نقاط التوتر في العلاقات التركية–الأمريكية مع غياب أي مؤشرات لحل وشيك.