قال تحليل أمريكي، إن خارطة الطريق التابعة للأمم المتحدة تخاطر بمكافأة جماعة الحوثي المسلحة بمنحهم الشرعية ومصادر دخل ضخمة جديدة، في وقت يستمرون في إغلاق البحر الأحمر أمام التجارة العالمية.

 

وقالت مجلة "ذا أتلانتك" في تحليل لها ترجمه للعربية الموقع بوست إن "خريطة الطريق" التي تقودها الأمم المتحدة، من شأنها أن توفر الحوافز للحوثيين لإيجاد تسوية مؤقتة مع منافسيهم في جنوب اليمن، حيث تتمركز الحكومة اليمنية المعترف بها رسمياً (ولكنها ضعيفة للغاية).

 

وأكد التحليل أن من شأن خريطة الطريق أيضاً أن توفر المال للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب اليمني، الذي يعتمد بشكل كبير على الإمدادات المتناقصة من المساعدات الغذائية من الخارج”.

 

وتابعت "خريطة الطريق من شأنها أن تهدد بمكافأة الحوثيين بالشرعية ومصادر دخل جديدة ضخمة في نفس اللحظة التي يغلقون فعليا الممر المائي الذي يمر عبره 15% من التجارة العالمية، مشيرة إلى أن حركة الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر انخفضت بنحو 80 في المائة منذ أن بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

 

وبحسب التحليل فإنه ومع تعليق العمل بخريطة الطريق، بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ومقرها مدينة عدن الساحلية الجنوبية، في بذل الجهود في الأشهر الأخيرة لإضعاف الحوثيين من خلال قطع وصولهم إلى النظام المصرفي الدولي. لكن الحكومة التي تتخذ من عدن مقرا لها ليس لديها أموال وهي تعتمد بشكل كامل على السعوديين. في يوليو/تموز، هدد الحوثيون بمهاجمة السعوديين إذا لم يضعوا حدا للعقوبات المالية، وسرعان ما استسلم السعوديون. وقد تكرر النمط مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة.

 

وطبقا للتحليل فإنه لا أحد يستطيع أن يتكهن بمصير كل هذا التشدد. فزعماء الحوثيين معزولون ولا يمكن فهمهم. وهناك أمر واحد لا شك فيه: وهو أن الضربة الناجحة التي شنوها بطائرة بدون طيار على إسرائيل كانت بمثابة حلم تحقق، ويبدو أنهم مترددون في مقايضة تشددهم بالمال الذي يحتاجون إليه بشدة. فقد أعلن زعيمهم عبد الملك الحوثي في ​​خطاب ألقاه الأسبوع الماضي: "لقد كنا سعداء للغاية" بالمشاركة المباشرة في حرب مع إسرائيل والولايات المتحدة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن خارطة الطريق جماعة الحوثي الحكومة السعودية

إقرأ أيضاً:

خوري تحث مجلسي النواب والدولة على تلبية تطلعات الشعب وتسريع جهودهما لتنفيذ خارطة الطريق

خوري تلتقي وفدًا من مجلس الدولة لدعم خارطة الطريق السياسية


ليبيا – التقت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للشؤون السياسية ستيفاني خوري وفدًا من المجلس الأعلى للدولة، في إطار الجهود لدعم خارطة الطريق التي تُيسّرها بعثة الأمم المتحدة.

أولويات المرحلة الأولى
ركّز النقاش على الحاجة الماسّة لمجلسي النواب والدولة لوضع اللمسات الأخيرة على إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وتعديل الإطارين القانوني والدستوري لإجراء الانتخابات الوطنية.

دعوة للتسريع وتنفيذ المراحل
حثّت خوري المجلسين على تلبية تطلعات الليبيين وتسريع الجهود لتنفيذ خارطة الطريق، واستكمال المرحلتين الأوليين دون مزيد من التأخير.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعترف بهوية الجثة الرابعة التي تسلمها أمس من المقاومة أمس
  • هكذا يحكم الحوثيون اليمن.. الوجه الخفي لحرب الحوثيين على اليمنيين سجون وتقديس للزعيم ونهب للمساعدات
  • تيتيه: ليبيا لا تحتمل تأخير خارطة الطريق… وحوارٌ شامل في نوفمبر
  • البعثة الأممية تعلن عن تفاصيل «خارطة الطريق» للانتخابات
  • أبو راس: توافقٌ نسبي بلا قبول واسع… وثقة غائبة تعرقل خارطة الطريق
  • الحوثيون يعلنون استعدادهم لتبادل أسرى مع الحكومة.. والوسطاء يرحبون
  • تحليل أمريكي: غياب الإصلاحات الجادة لمجلس القيادة الرئاسي يُبقي اليمن على حاله (ترجمة خاصة)
  • خوري تحث مجلسي النواب والدولة على تلبية تطلعات الشعب وتسريع جهودهما لتنفيذ خارطة الطريق
  • خوري تلتقي وفداً من «المجلس الأعلى للدولة» لدعم خارطة الطريق السياسية
  • خوري تبحث مع «عقيلة صالح» خارطة الطريق السياسية