كان العام 1979، وتحديداً في الثامن من فبراير، حين ولد “ماجد”، شخصية مجلة الطفل التي أصبحت الأشهر في العالم العربي، وكان ماجد الذي يقرأ الجمهور كلماته، هو أحمد عمر، أول رئيس تحرير للمجلة، والذي رحل عن عالمنا اليوم عن عمر يناهز خمسة وثمانين عاماً، إثر وعكة صحية.

وأحمد عمر كتب قصصاً مصورة ومقالات للأطفال، وكان يظهر في المجلة باسم الشخصية الرئيسية، ماجد الذي أحبه ملايين الأطفال من المحيط للخليج.


والكاتب الكبير خلد اسمه في عالم الصحافة، صاحب مخيلة رشيقة دافئة، استطاع بها أسر قلوب الكثيرين على مدى عقود.

الابن.. حلم ليلة صيف

وكان أحمد عمر، بشهادة من عاصروه، وتحدث 24 لبعض منهم، يعتبر مجلة واجد ولده، حيث لم يكن له أبناء، وكان رجلاً بالغ المهنية والدقة والشغف، فيقضي ليله ونهاره في أروقة مجلة ماجد، يبدع ويخطط ويتابع الكتاب والمواد، ويحضر الأعداد مسبقاً، فعند طبع أي عدد من المجلة، تراه واضعاً أعداد أسابيع أخرى جاهزة قبلها، حتى لا يخاطر بأي تأخير عن الأطفال، وأثمرت جهوده، إذ استطاع الوصول لكل بيت عربي، ليدخل ماجد عليهم، كحلم ليلة صيف.
من تعاملوا مع أحمد عمر، وصفوه بفلتة زمانه، ورجل جيل ذهبي، وطالما، قال الراحل، إن أطفال العالم العربي كلهم أبناؤه، عبر مجلة ماجد.

 

 

 

الرفيق

وولد أحمد في 25 سبتمبر 1939، وتخرج في كلية الآداب قسم الصحافة، ثم التحق بالعمل في صحيفة الاتحاد الإماراتية، وكان عضواً في فريقها التأسيسي، وفي عام 1979 تولى رئاسة تحرير مجلة “ماجد”، وظل مشرفاً عليها لمدة 25 عاماً، محققاً نجاحات كبيرة، وفي عام 2004 حصد جائزة صحافة الطفل، تكريماً لإسهاماته.
وتأثر أحمد عمر بكتابات العديد من الأدباء والمفكرين، مثل نجيب محفوظ، يوسف إدريس، وجمال الغيطاني، إضافة لكارل ماركس وسيغموند فرويد.
وآمن الراحل بسحر الكلمة على الورق، واعتبر الكتاب الورقي الرفيق الأمثل لعشاق القراءة، وله إرث طويل في الإبداع والصحافة، غير أن اسمه ارتبط بماجد، ومعاً حاكا قصصاً وأوقات لا تنسى في وجدان الفتيات والفتيان، وحتى الكبار ممن أغرموا جميعاً بعالم ماجد.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: أحمد عمر

إقرأ أيضاً:

الثقافة تُحيي التراث الموسيقي العربي في أمسية ببيت الغناء

في إطار أنشطة وزارة الثقافة المصرية، لدعم الفنون الرفيعة والحفاظ على التراث الموسيقي ، ينظم قطاع صندوق التنمية الثقافية أمسية فنية يحييها الفنان أحمد نافع، في الثامنة من مساء الخميس 16 أكتوبر، وذلك بـ بيت الغناء العربي بقصر الأمير بشتاك بشارع المعز لدين الله الفاطمي.

ويتضمن برنامج الحفل مجموعة من الأغنيات من روائع التراث الموسيقي العربية إلى جانب أعمال معاصرة، في إطار حرص الصندوق على تقديم فعاليات فنية متنوعة تستهدف دعم الذائقة الموسيقية والحفاظ على استمرارية فنون الطرب الأصيل.

ماجدة زكي بعرض أسير ضمن فعاليات مهرجان نقابة المهن التمثيلية دعمًا لنجلهابيان رسمي من نقابة المهن التمثيلية بعد انتقادات كليب "من كان يا مكان"

ويُعد أحمد نافع أحد الأصوات الشابة المتميزة في دار الأوبرا المصرية، وشارك في عدد من الحفلات الرسمية داخل مصر وخارجها، كما أصدر ألبومه الأول بعنوان «1000 حياة» الذي تعاون فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين من جيل الوسط، محققًا حضورًا متزايدًا في الساحة الغنائية.

تأتي هذه الأمسية ضمن خطة قطاع صندوق التنمية الثقافية في دعم الحراك الثقافي في القاهرة والمحافظات من خلال شبكة المراكز الإبداعية التابعة له، حيث يعد بيت الغناء العربي أحد أهم هذه المراكز، إذ يختص بتوثيق وتقديم فنون الموسيقى العربية وإتاحة الفرصة للأصوات الواعدة لعرض تجاربها أمام الجمهور.

طباعة شارك وزارة الثقافة المصرية قطاع صندوق التنمية الثقافية الفنان أحمد نافع

مقالات مشابهة

  • صالون الصحافة يستعرض تحديات الصحافة الثقافية
  • أحمد نافع يُطرب الجمهور في أمسية موسيقية تُحيي التراث العربي ببيت الغناء.. غدا
  • ذكرى رحيل أحمد عبد الوارث.. فنان قدم للدراما والسينما شخصيات لا تنسى
  • ستورم تتجه نحو إفريقيا والمغرب العربي بخطة توسع مدروسة
  • شاهد بالفيديو.. بمشاركة عدد من المطربين بقيادة “فرفور”.. المذيع أحمد العربي يبدأ مراسم زواجه من الصحفية لينا يعقوب بحفل “حنة العريس”
  • ترامب يهاجم مجلة تايم بسبب صورة الغلاف: “دمروا شعري!”
  • الثقافة تُحيي التراث الموسيقي العربي في أمسية ببيت الغناء
  • حكايات 4 محررين من ذوي الأحكام المؤبدة أُبعدوا إلى غزة
  • في وداع صالح الجعفراوي.. العالم العربي يبكي رحيل جندي الإعلام برصاصات فلسطينية
  • عزيز طاهير: “سطرنا هدفين في تحضيراتنا لمباراة المنتخب الوطني ضد أوغندا”