تقرير اقتصادي لشبكة "سي إن إن": معركة خفض التضخم بعيدة من أن تكون قد حسمت
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
في ظل الارتفاع غير المسبوق لمعدلات الفائدة، في إطار السياسة النقدية التشديدية التي تنتهجها البنوك المركزية حول العالم، بدأت بعض هذه البنوك مثل الاحتياطي الاتحادي الأمريكي "البنك المركزي الأمريكي" والبنك المركزي الأوروبي، في الإشارة إلى أنهم سينهيان قريبا دورة ارتفاع أسعار الفائدة، وأبدى المستثمرون حماسا مفرطا في الدعوة لإنهاء حملة رفع هذه الأسعار، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم نتيجة لذلك.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، في تقرير لها، أن هناك تباطؤا للتضخم العام بشكل حاد في الأشهر الأخيرة. ففي الولايات المتحدة، علت أسعار المستهلكين بنسبة 3 % في يونيو الماضي، وهو ارتفاع طفيف مقارنة بأعلى مستوى في أربعة عقود عند 9.1 % في العام 2022. ومن بين الدول العشرين التي تشترك في عملة اليورو، زادت أسعار المستهلكين بنسبة 5.3 % في يوليو الماضي، وهو بالضبط نصف معدل التضخم القياسي المرتفع في أكتوبر من العام 2022.
وكان التضخم أعلى وأكثر ثباتا في المملكة المتحدة، حيث وصل إلى 7.9 % شهر يوليو من هذا العام، مسجلا انخفاضا من 11 % التي سجلها في أكتوبر الماضي، وهو أعلى مستوى في 41 عاما.
إلا أن شبكة الاخبار الأمريكية ذكرت أن هذا تفاؤل يمكن أن يكون في غير محله مستشهدة بأسعار النفط والمواد الغذائية التي قفزت في الأسابيع الأخيرة، والأجور التي لا تزال تنمو بقوة في بعض أكبر الاقتصادات في العالم.
ونقلت "سي إن إن" عن ريتشارد برونز، المؤسس المشارك لمزود البيانات إنرجي أسبكتس، قوله، إنه يتوقع أن تستمر أسعار النفط الخام في الارتفاع بسبب تخفيضات الإنتاج من قبل المصدرين الرئيسيين، والطلب العالمي الذي فاق التوقعات والمخزون العالمي المنخفض نسبيا.
وأوضح برونز أنه على الرغم من أن الطلب ليس كبيرا، إلا أنه جاء بشكل أفضل مما توقعه الكثير منا في بداية العام، مشيرا إلى أن طلب المستهلكين لأشياء مثل الرحلات الجوية والسفر، والأشياء التي تزيد الطلب على النفط لا تزال قائمة بشكل جيد.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى مستوى قياسي بلغ 102 مليون برميل هذا العام. لكن الوكالة قالت في تقرير الشهر الماضي، إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط العالمي إلى 101.5 مليون.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية
صراحة نيوز -شهدت أسعار الدولار يوم الخميس تراجعًا بعد أن عززت بيانات اقتصادية متواضعة احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، ما منح متنفسًا للين الياباني ورفع اليورو إلى أعلى مستوى له منذ نحو سبعة أسابيع.
ويقيّم المستثمرون أيضًا احتمال تولي المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، منصب رئيس الاحتياطي الاتحادي بعد انتهاء ولاية جيروم باول في أيار، مع توقعات بأن يدفع هاسيت نحو المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع أنه سيعلن عن اختيار الشخص لخلافة باول مطلع العام المقبل، مما يطيل عملية الاختيار التي استمرت شهورًا رغم تأكيده السابق على وجود قرار مسبق بشأن المرشح.
ورأى محللون أن تعيين هاسيت قد يضغط على الدولار، في حين أعرب مستثمرو السندات عن مخاوفهم لدى وزارة الخزانة من احتمالات خفض الفائدة بشكل كبير تماشيًا مع مطالب ترامب. وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتداولون بنسبة 89% خفض الفائدة ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل، مع توقع تخفيض إجمالي بمقدار 89 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 98.919 متراجعًا قرب أدنى مستوى له خلال خمسة أسابيع، مع انخفاضه بنحو 9% منذ بداية العام.
واستقر اليورو عند 1.1674 دولار بعد أن وصل لأعلى مستوى منذ 17 تشرين الأول، مدعومًا بتوسع نشاط الأعمال في منطقة اليورو بأسرع وتيرة خلال 30 شهرًا. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بأكثر من 12% هذا العام، متجهة لتحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 2017، مستفيدة من ضعف الدولار ومخاوف الرسوم الجمركية.
وبالنسبة للعملات الأخرى، لم يشهد الين تغيرًا يذكر عند 155.18 مقابل الدولار، مع توقع الأسواق رفع بنك اليابان للفائدة خلال أسبوعين. ووصل الجنيه الإسترليني إلى 1.33425 دولار، فيما سجل الدولار الأسترالي 0.66075 دولارًا، والدولار النيوزيلندي 0.5774 دولار، مقتربين من أعلى مستوياتهما خلال أكثر من شهر.