الرؤية- الوكالات

أطلق حزب الله رشقات صاروخية من جنوب لبنان استهدفت العديد من المستوطنات ووصلت إلى طبريا، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تتصدى للصواريخ.

وذكرت الهيئة أن القبة الحديدية استطاعت إسقاط عدد من الصواريخ ولكن دون إصابات في صفوف الإسرائيليين، مشيرة إلى أن الموقف تتعامل معه منظومة الدفاع الإسرائيلي والتي تعمل بالتعاون مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، بدوي صافرات الإنذار في عدة مستوطنات على الجبهة الشمالية مع لبنان، وصولا إلى صفد، وسط أنباء عن اختراق طائرات مسيرة أطلقها "حزب الله".

ونشر الإعلام الحربي لـ"حزب الله" مقاطع فيديو توثق اختراق مسيراته للأجواء الإسرائيلية مساء اليوم السبت. وأشارت قناة 14 العبرية إلى أن مسيرات "حزب الله" تحلق في "الأجواء الإسرائيلية" بلا عوائق.

وأشارت المصادر العبرية إلى أن "صافرات الإنذار دوت في يفتاح وراموت نفتالي وأفيفيم ويرؤون وشوميرا بالجليل الغربي وحتسور الجليل بالجليل الأعلى وفي روش بينا (الجاعونة شرق صفد خشية تسلل طائرات مسيرة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أمريكا تتوسط في أول اجتماع مباشر بين إسرائيل ولبنان منذ 1993

عقد مسؤولون إسرائيليون ولبنانيون اجتماعًا مباشرًا في منطقة الناقورة على الحدود المشتركة بين البلدين، برعاية الولايات المتحدة، لمناقشة مشاريع اقتصادية وتعزيز التعاون التجاري بين الطرفين.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي أن واشنطن تأمل أن يسهم الاجتماع في خفض التوترات بين تل أبيب وبيروت ومنع تجدد الحرب في لبنان، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترى أن استئناف إسرائيل للحرب ليس وارداً في الأسابيع المقبلة.

وأكد المسؤول أن الحكومة اللبنانية نددت بالضربات الإسرائيلية المتقطعة وطالبت بانسحاب الجيش الإسرائيلي من خمس نقاط استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، فيما أكدت إسرائيل أنها قد تضطر إلى استئناف العمليات العسكرية إذا استمر حزب الله في إعادة تسليحه بالمعدل الحالي.

وأشار المسؤول إلى أن الأطراف اتفقت على عقد اجتماع لاحق قبل نهاية العام لتقديم مقترحات اقتصادية تسهم في بناء الثقة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي يبقى نزع سلاح حزب الله، وأن الجيوش الثلاثة ستواصل العمل ضمن آلية وقف إطلاق النار.

وترأس الوفد اللبناني المحامي والسفير السابق سيمون كرم، المكلف بتمثيل لبنان في لجنة الميكانيزم، وهي إطار يجمع لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” تحت رعاية أمريكية وفرنسية، بهدف مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية ووضع آليات للتحقق والتفتيش وجمع المعلومات الميدانية، ودعم الجيش اللبناني في انتشار قواته على الحدود.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اجتماع لجنة الميكانيزم عقد في أجواء إيجابية، وشهد اتفاقًا على بلورة أفكار لتعزيز التعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى أن نزع سلاح حزب الله هو التزام قائم ولا علاقة له بالملف الاقتصادي.

وتعمل اللجنة كقناة تواصل غير مباشر تعرض فيها التقارير الميدانية اليومية وتناقش الخروقات المختلفة، سواء كانت جوية أو بحرية أو على طول الخط الأزرق، وفق وثيقة الأمم المتحدة، التي تحدد أربعة مهام أساسية للجنة: مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، وضع آليات للتحقق والتفتيش في نقاط محددة جنوب نهر الليطاني، جمع المعلومات الميدانية وتبادلها عبر “اليونيفيل”، ودعم الجيش اللبناني في عمليات الانتشار والسيطرة على المنطقة الحدودية.

رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن محادثات وقف إطلاق النار ليست مفاوضات سلام والتطبيع مع إسرائيل يتطلب اتفاقية أولاً

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن المحادثات الجارية ضمن إطار لجنة وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الجنوبية لا تُعد مفاوضات سلام مع إسرائيل إطلاقاً.

وأوضح سلام أن أي عملية تطبيع محتملة مع إسرائيل يجب أن تأتي بعد تحقيق اتفاقية سلام شاملة، مشيراً إلى أن المحادثات الاقتصادية ستكون جزءاً من هذه العملية المستقبلية وليست خطوة منفصلة تسبق السلام.

وشدد رئيس الحكومة اللبنانية على أن التطبيع مرهون بالالتزام بمبادرة السلام العربية لعام 2002، موضحاً أنه في حال الالتزام بالمبادرة سيتبع ذلك التطبيع، لكنه أكد أن لبنان ما زال بعيداً عن هذا المسار.

وربط سلام استكمال السيادة الوطنية واستعادة الأراضي المحتلة، مذكراً بأن المرحلة الأولى من حصر السلاح بيد الدولة لن تكتمل دون انسحاب إسرائيل من المناطق اللبنانية المحتلة.

وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى استعداد بلاده لاستقبال قوات أمريكية وفرنسية للتحقق من المخاوف المتعلقة بمستودعات الأسلحة المتبقية في جنوب البلاد، معرباً عن أمله في أن تسهم مشاركة ممثلين عن المدنيين في الآليات الميدانية في تهدئة التوتر الحالي.

وأكد سلام أن لبنان سيناقش هذا الأسبوع مع أعضاء مجلس الأمن الدولي البدائل المحتملة المتعلقة بقوات اليونيفيل العاملة في المنطقة.

هذا ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح حزب الله لما أسماها “جبهة إسناد لقطاع غزة” في 8 أكتوبر 2023. وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير 2025، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد وأبقت على وجودها العسكري في خمس نقاط استراتيجية، معللة ذلك بالحاجة لضمان حماية مستوطنات الشمال.

ورغم الاتفاق، يشن الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات على لبنان، تقول تل أبيب إنها لإزالة تهديدات حزب الله، فيما تحذر الولايات المتحدة من أي تصعيد محتمل، مؤكدًا أن الاجتماع الأمريكي الوسيط يهدف للحفاظ على الاستقرار ومنع تجدد النزاع.

ولجنة الميكانيزم أعيد تأسيسها رسميًا في نوفمبر 2024 بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وهي تطوير للجنة الثلاثية التي تأسست بناءً على القرار 1701 بعد حرب يوليو 2006.

ويأتي الاجتماع في ظل استمرار التوترات على الحدود الجنوبية للبنان، بعد فتح حزب الله “جبهة إسناد لقطاع غزة” في أكتوبر 2023، واستمرار الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط جنوب لبنان لضمان حماية مستوطنات الشمال.

ويمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو استقرار سياسي واقتصادي، إذ يسعى كل طرف للحفاظ على التهدئة ومنع الانزلاق نحو نزاع جديد، ويؤسس لقنوات تعاون اقتصادية قد تخفف من الضغوط الميدانية على الحدود.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تجدد قصفها أهدافاً لـ حزب الله جنوبي لبنان
  • أمريكا تتوسط في أول اجتماع مباشر بين إسرائيل ولبنان منذ 1993
  • عقد اجتماع بين مسؤولين من إسرائيل ولبنان 19 ديسمبر
  • سلام: المحادثات الاقتصادية جزء من أي تطبيع مع إسرائيل
  • ما قصة “الصاروخ المفقود” في لبنان ولماذا يثير رعب أمريكا و”إسرائيل”؟
  • إسرائيل تعلن عن “اختراق تكنولوجي” لمواجهة تهديدات قادمة من مصر والأردن
  • تقريرٌ أميركيّ: هل إسرائيل مُستعدّة للتخلّي عن عملها العسكريّ في لبنان؟
  • كيف بررت إسرائيل تمديد صلاحيات اختراق الكاميرات الخاصة بعد الحرب؟
  • فور مُغادرة البابا لبنان... هذا ما فعلته إسرائيل
  • بعد 30 كانون الأوّل... هل تشنّ إسرائيل حرباً غير مسبوقة على لبنان؟