صحيفة أمريكية تقارن بين نائب «هاريس وترامب» باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
طلبت نيوزويك الأمريكية من أداة الذكاء الاصطناعي شات جي بي تي، تقييم المرشحين لمنصب نائب الرئيس «تيم والز» مرشح الحزب الديمقراطي، أو «جي دي فانس» منافسه من الجمهوريين من حيث نقاط القوة والضعف ومدى الخبرة السياسية التي يمتلكها كل طرف من الطرفين، وجاءت التقييم كالتالي:
تيم والزالمنصب الحالي: حاكم ولاية مينيسوتا الامريكية، منذ عام 2019.
الخبرة السابقة: معلم في مدرسة ثانوية، ومدرب كرة قدم.
الانتماء السياسي : ديمقراطي.
السمعة: معروف بنهجه الحزبي وتركيزه على التعليم وقضايا المحاربين القدامى، حيث خدم في الحرس الوطني، ما يزيد من جاذبيته بين الأسر العسكرية والمحاربين القدامى·
المنصب الحالي: عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية أوهايو منذ عام 2023.· الخبرة السابقة: مؤلف كتاب Hillbilly Elegy، ومستثمر، ومحامي.
الانتماء السياسي: جمهوري.السمعة: اكتسب اهتمامًا وطنيًا من خلال مذكراته التي تتناول نشأته في أسرة من الطبقة العاملة، وتحول من منتقد لترامب إلى حليفًا له.
المواقف السياسية والقضايا المحتملة اقتصاد:والز: يطالب برفع الحد الأدنى للأجور، ودعم النقابات العمالية، والاستثمار في الطاقة المتجددة لخلق فرص العمل.
فانس:يطالب بخفض الضرائب، وتعزيز سياسات السوق الحرة، وقد أعرب عن مخاوفه بشأن التفاوت الاقتصادي.
الهجرة:والز: يدعم إصلاح القوانين المرتبطة بالهجرة.
فانس: يتخذ موقفا متشددا بشأن الهجرة، ويدعو إلى فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود، ويركز على الحد من الهجرة غير الشرعية.
المميزات والعيوب
تيم والز:مزايا:
النداء إلى الناخبين المترددين: أن نهجه الحزبي وسياساته المعتدلة يمكن أن تجتذب الناخبين الوسطيين والمستقلين.
الجاذبية الغربية الوسطى: بصفته حاكمًا من الغرب الأوسط، يمكنه المساعدة في تأمين الأصوات في منطقة معركة رئيسية.
الحالة العسكرية: قد تتوافق خلفيته العسكرية مع قدامى المحاربين وعائلات العسكريين.
الجدل على مستوى الولاية: يمكن استخدام أي جدل أو انتقادات خلال فترة توليه منصب نائب الحاكم ضده.
جي دي فانس:مزايا:
جاذبية الطبقة العاملة: قصته الشخصية تركز على نضالات الطبقة العاملة
الحضور الإعلامي: إن شهرته الوطنية من خلال فيلمه Hillbilly Elegy، وظهوره الإعلامي اللاحق يمنحه فرصة قوية.
التوافق مع ترامب: إن دعمه لسياسات دونالد ترامب وخطابه قد يؤدي إلى تعزيز القاعدة الجمهورية.
سلبيات:
التحولات السياسية: قد يتم استخدام انتقاداته السابقة لترامب ضده، ما يثير التساؤلات حول ثباته وولائه.
آراء متشددة: إن موقفه الصارم بشأن الهجرة وسياساته المحافظة الأخرى قد تؤدي إلى تنفير بعض الناخبين النداء.
الديمقراطيون المعتدلون والمستقلون يرون إن سياساته الوسطية وتركيزه على الحلول الحزبية، يمكن أن تجذب مجموعة واسعة من الناخبين.
العسكريون والمحاربون القدامى، ينظرون إلى أن خدمته في الحرس الوطني وتركيزه على قضايا المحاربين القدامى تعزز جاذبيته لهذه الفئة.
الناخبون في الغرب الأوسط يعتقدون أنه بصفته حاكمًا لإحدى ولايات الغرب الأوسط، فهو يفهم التحديات والأولويات الفريدة للمنطقة.
جي دي فانس:الطبقة العاملة البيضاء، ينظرون إلى إن روايته الشخصية وتركيزه على القضايا التي تواجه الطبقة العاملة البيضاء يتردد صداها بقوة مع هذه المجموعة.
أما القاعدة المحافظة، فيرون أن توافقه مع سياسات ترامب وخطابه يلقى استحسان، فيما تعتبره القاعدة الجمهورية الأساسية، من المحافظين الأصغر سنا، باعتباره سياسيا شابا نسبيا ويملك قصة شخصية مقنعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تيم والز جي دي فانس الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس الطبقة العاملة وترکیزه على جی دی فانس تیم والز
إقرأ أيضاً:
سلوك نماذج الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الخبراء
أبوظبي (وكالات) كشف دراسة جديدة أجرتها شركة (أنثروبيك) Anthropic، عن نتائج صادمة حول سلامة أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة، إذ أظهرت الدراسة، التي اختبرت 16 نموذجًا من أبرز النماذج العالمية، أن نماذج الذكاء الاصطناعي من شركات مثل: جوجل، وميتا، و OpenAI، وغيرها، عندما تُمنح قدرًا كافيًا من الاستقلالية، تُظهر استعدادًا واضحًا لاتخاذ إجراءات تخريبية متعمدة لمصالح مشغليها، بما يشمل: الابتزاز، والتجسس، وذلك في سبيل الحفاظ على وجودها أو تحقيق أهدافها المبرمجة.
لم تعد أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تنفّذ الطلبات فحسب، بل باتت قادرة على والمراوغة والتهديد من أجل تحقيق أهدافها، وهو ما يثير قلق الباحثين.
بعد تهديده بوقف استخدامه، عمد "كلود 4"، وهو نموذج جديد من شركة "أنثروبيك" إلى ابتزاز مهندس وتهديده. أما برنامج "او 1" o1 التابع لشركة "اوبن ايه آي" فحاول تحميل نفسه على خوادم خارجية وأنكر ذلك عند ضبطه متلبسا!
وقد بات الذكاء الاصطناعي الذي يخدع البشر واقعا ملموسا، بعدما كنّا نجده في الأعمال الادبية او السينمائية.
يرى الأستاذ في جامعة هونغ كونغ سايمن غولدستين أن هذه الهفوات ترجع إلى الظهور الحديث لما يُسمى بنماذج "الاستدلال"، القادرة على التفكير بشكل تدريجي وعلى مراحل بدل تقديم إجابة فورية.
يقول ماريوس هوبهان، رئيس شركة "أبولو ريسيرتش" التي تختبر برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الكبرى، إنّ "او 1"، النسخة الأولية لـ"اوبن ايه آي" من هذا النوع والتي طُرحت في ديسمبر، "كان أول نموذج يتصرف بهذه الطريقة".
تميل هذه البرامج أحيانا إلى محاكاة "الامتثال"، أي إعطاء انطباع بأنها تمتثل لتعليمات المبرمج بينما تسعى في الواقع إلى تحقيق أهداف أخرى.
في الوقت الحالي، لا تظهر هذه السلوكيات إلا عندما يعرّض المستخدمون الخوارزميات لمواقف متطرفة، لكن "السؤال المطروح هو ما إذا كانت النماذج التي تزداد قوة ستميل إلى أن تكون صادقة أم لا"، على قول مايكل تشين من معهد "ام اي تي آر" للتقييم.
لقد كانت السيناريوهات التي اختبرتها شركة (أنثروبيك) خلال الدراسة مصطنعة ومصممة لاختبار حدود الذكاء الاصطناعي تحت الضغط، ولكنها كشفت عن مشكلات جوهرية في كيفية تصرف أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية عند منحها الاستقلالية ومواجهة الصعوبات.
يقول هوبهان إنّ "المستخدمين يضغطون على النماذج باستمرار. ما نراه هو ظاهرة فعلية. نحن لا نبتكر شيئا".
يتحدث عدد كبير من مستخدمي الانترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن "نموذج يكذب عليهم أو يختلق أمورا. وهذه ليست أوهاما، بل ازدواجية استراتيجية"، بحسب المشارك في تأسيس "أبولو ريسيرتش".
حتى لو أنّ "أنثروبيك" و"أوبن إيه آي" تستعينان بشركات خارجية مثل "أبولو" لدراسة برامجهما، من شأن"زيادة الشفافية وتوسيع نطاق الإتاحة" إلى الأوساط العلمية "أن يحسّنا الأبحاث لفهم الخداع ومنعه"، وفق مايكل تشين.
ومن العيوب الأخرى أن "الجهات العاملة في مجال البحوث والمنظمات المستقلة لديها موارد حوسبة أقل بكثير من موارد شركات الذكاء الاصطناعي"، مما يجعل التدقيق بالنماذج الكبيرة "مستحيلا"، على قول مانتاس مازيكا من مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).
بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي أقرّ تشريعات تنظّم الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تركّز بشكل أساسي على كيفية استخدام هذه النماذج من جانب البشر، وليس على سلوك النماذج نفسها.
منافسة شرسة
يلاحظ غولدستين أن "الوعي لا يزال محدودا جدا في الوقت الحالي"، لكنه يتوقع أن يفرض هذا الموضوع نفسه خلال الأشهر المقبلة، مع الثورة المقبلة في مجال المساعدين القائمين على الذكاء الاصطناعي، وهي برامج قادرة على تنفيذ عدد كبير من المهام بشكل مستقل.
يخوض المهندسون سباقا محموما خلف الذكاء الاصطناعي وتجاوزاته، وسط منافسة شرسة تحتدم يوما بعد يوم.
تقول شركة "أنثروبيك" إنها أكثر التزاما بالمبادئ الأخلاقية "لكنها تسعى باستمرار لإطلاق نموذج جديد يتفوق على نماذج اوبن ايه آي"، بحسب غولدستين.
يقول هوبهان "في الوضع الحالي، تتطور قدرات الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع من فهمنا لها ومن مستوى الأمان المتوفر، لكننا لا نزال قادرين على تدارك هذا التأخر".
يشير بعض الخبراء إلى مجال قابلية التفسير، وهو علم ناشئ يهدف إلى فك شفرة الطريقة التي تعمل بها نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي من الداخل. ومع ذلك، يظل البعض متشككا في فعاليته، من بينهم دان هندريكس، مدير مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).
الحِيَل التي تلجأ إليها نماذج الذكاء الاصطناعي "قد تُعيق استخدامها على نطاق واسع إذا تكررت، وهو ما يشكّل دافعا قويا للشركات العاملة في هذا القطاع للعمل على حل المشكلة"، وفق مانتاس مازيكا.
وأشار باحث في علوم مواءمة الذكاء الاصطناعي في شركة أنثروبيك، إلى أن الخطوة المهمة التي يجب على الشركات اتخاذها هي: "توخي الحذر بشأن مستويات الأذونات الواسعة التي تمنحها لوكلاء الذكاء الاصطناعي، والاستخدام المناسب للإشراف والمراقبة البشرية لمنع النتائج الضارة التي قد تنشأ عن عدم التوافق الفاعل".
الجهل بالذات