الجزيرة:
2025-10-16@05:20:21 GMT

دراسة جديدة تكشف لغز تكوين حاجز الجلد الصحي

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

دراسة جديدة تكشف لغز تكوين حاجز الجلد الصحي

كشف خبراء في علم الوراثة البشرية وأبحاث الربو في مستشفى سينسيناتي للأطفال عن أمور مهمة تحدث داخل الخلية للحفاظ على الحاجز الذي يشكله الجلد لحمايتنا. وقد تؤدي هذه النتائج البعيدة المدى في النهاية إلى بيان طرق جديدة للوقاية من الأمراض الجلدية الالتهابية وعلاجها مثل الإكزيما والصدفية.

يعدّ الجلد أكبر عضو في الجسم، ويوفر خط الدفاع الأول أمام العدوى والعديد من التهديدات الأخرى لصحتنا.

وقد أظهرت عقود من البحث أن مجموعة واسعة من الأمراض يمكن أن تحدث، أو تصبح أسوأ، عندما يفشل الجلد في تشكيل حاجز فعال.

نُشرت الدراسة في 6 أغسطس/آب 2024 في مجلة سيل ريبورتس، وقاد فريق الباحثين المؤلف من 22 باحثا الدكتور ستانلي ديفور المتخصص في علم الوراثة البشرية وأبحاث الربو في مستشفى سينسيناتي للأطفال.

الجلد يعدّ خط الدفاع الأول أمام العدوى والأمراض (الألمانية) كيف يحمينا الجلد؟

يعمل الجلد البشري على دعم التوازن الداخلي عن طريق منع فقدان الماء من الجسم وكذلك منع نفاذ المواد من خارج الجسم إلى داخله. تعمل الطبقة الجلدية العليا (الطبقة القرنية) على تشكيل حاجز فيزيائي يفصل الجسم عن محيطه، وتتكون بُنية هذه الطبقة من مادة دهنية تقع بين الخلايا الميتة والصلبة.

يقول ديفور "اكتشف بحثنا مسارا خلويا غير معروف سابقا يتضمن بروتين اسمه كارد 14، وعندما يعمل هذا البروتين بشكل صحيح يحافظ على صحة حاجز الجلد، ولكن عندما لا يعمل بشكل صحيح فإنه يعزز تطور أمراض الجلد. وقد وجدنا أن كارد 14 يرتبط مباشرة وينظم بروتينا آخر يشارك في التحكم في نمو الخلايا ويمكن أن يسهم في السرطان عندما يحدث خلل وظيفي في بروتين يسمى إم واي سي".

وأضاف الدكتور ديفور –وفقا لموقع يوريك أليرت– "تُظهر دراستنا أن التفاعل الصحيح بين هذين البروتينين مهم للحفاظ على حاجز الجلد وحمايته من الإكزيما والصدفية. ونظرا لارتباط البروتين إم واي سي بالسرطان، تشير نتائجنا أيضا إلى أن الخلل في إشارات هذا المسار قد يسهم في أنواع معينة من السرطان في جميع أنحاء الجسم".

ما المسارات الخلوية؟

يعرّف المسار بوجه عام على أنه سلسلة من الأحداث داخل الخلية، والمسار الخلوي هو سلسلة من الإجراءات بين الجزيئات في الخلية التي تؤدي إلى منتج معين أو تغيير في الخلية. هذه المسارات ضرورية لبقاء الخلية ووظيفتها والتواصل مع الخلايا الأخرى، وغالبا ما تنطوي المسارات الخلوية على سلسلة من التفاعلات الكيميائية الحيوية، تسهّلها الإنزيمات والبروتينات الأخرى، ويمكن تشغيل هذه المسارات بواسطة إشارات خارجية (مثل الهرمونات أو العناصر الغذائية أو المحفزات البيئية) أو إشارات داخلية (مثل تلف الحمض النووي).

بروتين "كارد 14" عندما يعمل بشكل صحيح يحافظ على صحة حاجز الجلد (الألمانية) المسار الجديد

يوفر جين "كارد 14" تعليمات لصنع بروتين يعمل على تنشيط مجموعة من البروتينات المتفاعلة المعروفة باسم العامل النووي "كابا-بي" (NF-κB). ينظم تجمع بروتينات العامل النووي "كابا-بي" نشاط جينات متعددة، ومنها الجينات التي تتحكم في الاستجابات المناعية للجسم وردود الفعل الالتهابية.

الالتهاب هو استجابة طبيعية للجهاز المناعي للإصابة والغزاة الأجانب (مثل البكتيريا). ويحمي مجمع بروتينات العامل النووي "كابا-بي" أيضا الخلايا من إشارات معينة من شأنها أن تتسبب في تدميرها ذاتيا (الخضوع للموت الخلوي المبرمج).

يقول المؤلفون المشاركون في الدراسة إن "كارد 14" ينظم وظيفة حاجز الجلد من خلال آليتين هما: تحفيز العامل النووي "كابا-بي" لإنشاء حاجز مضاد للميكروبات وتحفيز "إم واي سي" للمساعدة في بناء حاجز مادي.

ركزت الأبحاث السابقة على مسار إشارات "كارد 14 -العامل النووي كابا-بي" الذي يُعتقد أنه يعزز الأمراض الصدفية عند ارتفاعه والإكزيما عند انخفاضه. وتؤثر هذه الأمراض الجلدية الالتهابية على ملايين الأشخاص.

ومع ذلك، يقول هيرشي، الذي يدير قسم أبحاث الربو في مستشفى سينسيناتي للأطفال، "هذا النموذج لا يفسر تماما التباين في الأمراض التي يسببها كارد 14، وهذا المسار الجديد لإشارات كارد14- إم واي سي يقوي الرابط بين كارد 14 وصحة حاجز الجلد. إشاراته تنظم وظيفة إم واي سي في النوع الأكثر شيوعا من خلايا الجلد".

وتستكشف الدراسة كيف يمكن أن تعزز الطفرات المختلفة في "كارد 14" أمراض الجلد المختلفة، ومن ذلك التهاب الإكزيما والصدفية. والأهم من ذلك، تُشير الدراسة إلى أن تغيرات في إشارات "كارد 14- إم واي سي" يمكن أن تؤثر على وظيفة الحاجز والأمراض التحسسية في أنسجة أخرى، وذلك يسهم في حدوث الربو عن طريق التأثير على بطانة الأنسجة، وقد يسهم هذا المسار الجديد أيضا في بعض أنواع السرطان.

الخطوات القادمة

يقول ديفور "إن البحث جار لتحديد عوامل جزيئية صغيرة يمكنها التأثير بأمان على مسار كارد 14 -إم واي سي. وفي الواقع، تم تضمين بعض جوانب الدراسة في طلب براءة اختراع حديث".

ويضيف "هدفنا النهائي هو تطوير علاجات جديدة، نحن نجري أيضا دراسات تهدف إلى تحديد السرطانات التي قد تتأثر بإشارات كارد 14 –إم واي سي".

ويخطط المؤلفون المشاركون لمشاركة نتائجهم في مؤتمر مشترك للجمعية الأميركية للحساسية والربو والمناعة ومنظمة الحساسية العالمية، الذي سيعقد في الفترة من 28 فبراير/شباط إلى 3 مارس/آذار 2025 في سان دييغو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

انفلونزا الطيور في الجبن.. دراسة صادمة تكشف مخاطر الحليب الخام على المستهلكين

رغم أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تشترط تعتيق الجبن المصنوع من الحليب الخام لمدة 60 يوماً على الأقل عند درجة حرارة لا تقل عن 35 فهرنهايت، أظهرت دراسة حديثة أن الفيروس يمكن أن يبقى نشطاً حتى بعد 120 يوماً من التعتيق عند 39 فهرنهايت. اعلان

كشف علماء جامعة كورنيل أن فيروس انفلونزا الطيور H5N1 قادر على البقاء نشطًا في الجبن المصنوع من الحليب الخام لعدة أشهر، بينما يبدو أن الأجبان عالية الحموضة تمنع الفيروس من البقاء.

اكتشاف الفيروس في الأجبان الملوثة

كشفت الدراسة الحديثة أن الجبن المصنوع من حليب خام ملوث بالفيروس يمكن أن يحتوي على فيروس H5N1 النشط، مما يشكل خطرًا صحيًا على المستهلكين. أما الأجبان عالية الحموضة، مثل جبن الفيتا، فلم يُرصد فيها أي أثر للفيروس.

نشرت الدراسة في 8 أكتوبر 2025 في مجلة Nature Medicine.

دييغو دييل، أستاذ علم الفيروسات ومدير مختبر علم الفيروسات في مركز تشخيص صحة الحيوان، قال: "ركزت هذه الدراسة على استقرار فيروس H5N1 عالي الضراوة في منتجات الجبن المصنوعة من الحليب الخام."

وأشار إلى أن البحث جاء بناءً على دراسات سابقة أظهرت مستويات عالية من إفراز الفيروس في حليب الأبقار المصابة، إضافة إلى بقاء الفيروس في الحليب المبرد لفترات طويلة.

Related إكتشاف حالة شديدة العدوى من انفلونزا الطيور بمزرعة للبط جنوب غربي فرنساحالة جديدة من انفلونزا الطيور في هولنداظهور حالات انفلونزا الطيور في بولندا العمر الافتراضي للجبن والحموضة وتأثيرها على الفيروس

رغم أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تشترط تعتيق الجبن المصنوع من الحليب الخام لمدة 60 يومًا على الأقل عند 35 فهرنهايت أو أكثر، اكتشف الباحثون أن الفيروس يمكن أن يبقى نشطًا حتى بعد 120 يومًا من التعتيق عند 39 فهرنهايت.

وتتراوح قيمة الرقم الهيدروجيني للأجبان بين 5.4 كما في جبن الشيدر و7 كما في جبن الكاممبرت، بينما يكون الرقم الهيدروجيني في الفيتا حوالي 4.6 أو أقل.

وأظهرت الدراسة أن الأجبان ذات الرقم الهيدروجيني بين 5.8 و6.6 احتفظت بالفيروس النشط، في حين لم يظهر أي فيروس في الأجبان التي بلغ الرقم الهيدروجيني فيها 5 أو أقل.

خطوات لتقليل خطر التلوث

اقترح الباحثون اختبار الحليب قبل تصنيع الجبن واستخدام الحليب الخالي من الفيروس، أو تسخينه بدرجات حرارة أقل من البسترة القياسية لتعطيل الفيروس مع الحفاظ على خصائص الجبن المميزة.

وقالت نيكول مارتن، أستاذة مساعدة في ميكروبيولوجيا منتجات الألبان: "تساعد هذه البيانات صانعي الجبن من الحليب الخام على تقليل المخاطر، خصوصًا في ظل انتشار الفيروس الذي أثر على جزء كبير من إمدادات الحليب في الولايات المتحدة."

التجربة على الحيوانات وفهم آلية العدوى

شملت الدراسة تجربة على الفيريت، وهو نوع من القوارض شديد القابلية للإصابة بـH5N1، حيث تم إطعامها بالحليب الملوث والجبن المصنوع منه. لوحظ إصابة بعض الحيوانات بعد شرب الحليب، بينما لم تُصب الحيوانات التي تناولت الجبن.

وفسّر الباحثون ذلك بأن الحليب السائل قد يزيد من اتصال الفيروس بالغشاء المخاطي في الحلق، بينما يقل هذا الاتصال في منتجات الجبن، ما يقلل من احتمالية العدوى.

نموذج تجريبي في المختبر

طور الفريق نموذجًا تجريبيًا حيث صنعوا أجبانًا صغيرة بوزن 5 غرامات من الحليب الخام المضاف إليه فيروس H5N1، كما اختبروا عينات تجارية أرسلت من إدارة الغذاء والدواء، وشملت جبن الشيدر المشتبه بتلوثه.

قال دييل: "جميع العينات الأربعة من الشيدر جاءت إيجابية لفيروس H5N1."

وأوضح الباحثون أن الحموضة تتحقق عادة عبر إضافة الحمض مباشرة أو استخدام بكتيريا اللبن التي تحول اللاكتوز إلى حمض اللبنيك، ما يخفض الرقم الهيدروجيني.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • انفلونزا الطيور في الجبن.. دراسة صادمة تكشف مخاطر الحليب الخام على المستهلكين
  • حقيقة أم خرافة؟.. دراسة تكشف العلاقة بين الكولاجين والشباب الدائم
  • أطباء يحذرون من “الشواك الأسود”: بقع جلدية قد تكشف عن مرحلة مبكرة من السكري النوع الثاني
  • دراسة تكشف السر الحقيقي وراء دموع البصل وطرق فعالة لتجنبها
  • برج الجوزاء.. حظك اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 : تكوين أسرة جديدة
  • دراسة جديدة تكشف علاقة عمر الأب بنتيجة الحمل والطفرات الجينية
  • الإقلاع عن التدخين ربما يبطئ تدهور الذاكرة.. دراسة بريطانية تكشف
  • الجلد يعكس ما في الدماغ.. دراسة حديثة تربط الطفح الجلدي بالاكتئاب
  • دراسة تكشف عن نموذج لإنتاج الميثانول الصديق للبيئة
  • الطفل الثاني في العائلة.. دراسة تكشف سر المشاغب الدائم