الاحتباس الحراري في القارة القطبية الجنوبية: موجة حر غير مسبوقة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
رغم أن القارة القطبية الجنوبية تُعرف بأنها أبرد مكان على وجه الأرض، إلا أنها تشهد موجة حر غير عادية خلال شتائها. فقد أشار المعهد البريطاني لدراسة المناطق القطبية إلى أن هذه الموجة الحارة قد استمرت لفترة غير معتادة، مما أثار اهتمام العلماء والخبراء في هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية. ووفقًا للخبير توماس كاتون هاريسون، فإن متوسط درجات الحرارة في يوليو الماضي كان أعلى من المعدلات الموسمية بمقدار 3.
أظهرت البيانات أن درجات الحرارة اليومية في القارة تراوحت بين 34.68 درجة مئوية تحت الصفر في منتصف يوليو و28.12 درجة مئوية تحت الصفر في نهايته. وفي 7 أغسطس، بلغ متوسط الحرارة 26.6 درجة تحت الصفر، مما يشير إلى استمرار الارتفاع في درجات الحرارة. وعلى الرغم من أن الزيادات عن المعدلات المعتادة خلال فصل الشتاء في القطب الجنوبي أمر مألوف، إلا أن هذه الموجة كانت مميزة بمدتها الطويلة وارتفاعاتها غير المسبوقة، خاصة في مناطق محدودة مثل كوين مود لاند وبحر ويدل.
تغيرات مناخية ملحوظة في درجات الحرارةتشير البيانات المنشورة من جامعة ماين إلى أن متوسط درجات الحرارة اليومية في القارة تراوح بين 34.68 درجة مئوية تحت الصفر في منتصف يوليو و28.12 درجة مئوية تحت الصفر في نهاية الشهر. ورغم البرودة القارسة، إلا أن هذه الزيادة الملحوظة في درجات الحرارة وصلت إلى 10 درجات مئوية فوق المعدلات المعتادة في بعض المناطق، مثل كوين مود لاند وجزء من بحر ويدل، مما يبرز طابع هذه الموجة الحرارية الغير تقليدية.
أثر الاحترار العالمي على القارة القطبيةالاحترار المناخي العالمي لم يستثنِ القارة القطبية الجنوبية، التي تعتبر عادة معزولة عن مثل هذه التأثيرات بسبب بيئتها القاسية. علماء من مختلف أنحاء العالم أشاروا إلى أن طول مدة موجة الحر هذه يعكس اتجاهًا مقلقًا نحو شتاء أكثر دفئًا في القطب الجنوبي. وأكدت دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر جيوساينس" في يونيو الماضي أن القارة قد تصل إلى "نقطة تحوّل" نحو ذوبان غير منضبط لصفائحها الجليدية، مما سيؤدي إلى آثار خطيرة على مستوى سطح البحر.
تداعيات ذوبان الجليد على المناطق الساحليةيُحذر العلماء من أن استمرار تسرب مياه المحيط الأكثر دفئًا بين الجليد والأرض تحتها قد يؤدي إلى ذوبان متسارع للجليد، يتجاوز قدرة القارة على تكوين جليد جديد. هذا السيناريو المقلق قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل يهدد سكان المناطق الساحلية في جميع أنحاء العالم، مما يضع البشرية أمام تحديات بيئية جسيمة في المستقبل القريب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القارة القطبية الجنوبية تفاوت درجات الحرارة الاحتباس الحراري ذوبان الجليد درجة مئویة تحت الصفر فی القطبیة الجنوبیة القارة القطبیة درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
تنكسر السبت .. الأرصاد: نشهد آخر موجة حارة في شهر أغسطس
أكدت إيمان شاكر مديرة مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية ، أن 24 ساعة تفصلنا عن نهاية الموجة شديدة الحرارة وتنكسر الموجة الحارة يوم السبت المقبل .
وقالت إيمان شاكر في مداخلة هاتفية على قناة “ إكسترا نيوز”، :" يوم السبت المقبل درجات الحرارة على القاهرة تصل لـ 36 درجة بدلا من 42 درجة".
وتابعت :" نشهد أخر موجة حارة حتى نهاية شهر أغسطس".
وأضافت أن مدينة أسوان تعرضت مساء أمس وصباح اليوم لعاصفة ترابية خفّضت مدى الرؤية الأفقية إلى 600 متر، مما أدى إلى توقف حركة الملاحة النهرية، مشيرة إلى أن هذه الظواهر الجوية ناتجة عن نشاط الرياح الجنوبية الشرقية المحمّلة بالرطوبة القادمة من البحر الأحمر.
وأشارت إلى استمرار فرص سقوط الأمطار الرعدية والسيول على جنوب سيناء والبحر الأحمر وجنوب البلاد حتى مساء الجمعة، مع توقع تحسن الأجواء وتراجع حدة الظواهر الجوية بدءًا من السبت، فيما سيشهد البحر المتوسط غدًا اضطرابًا في حركة الملاحة وارتفاعًا للأمواج من مترين إلى ثلاثة أمتار نتيجة نشاط الرياح الشمالية الغربية القادمة من جنوب أوروبا.
وأوضحت شاكر أن صيف 2025 أقل حدة من صيف العام الماضي الذي شهد تسجيل درجة حرارة قياسية بلغت 52 مئوية في أسوان، مرجعة ذلك إلى تأثير ظاهرة "اللانينا" التي تؤدي إلى انخفاض نسبي في درجات الحرارة وزيادة فرص الأمطار في الخريف، مقارنة بظاهرة "النينو" التي سادت العام الماضي وتسببت في ارتفاع كبير لدرجات الحرارة.