مهندسة ديكور: العلاج بالفن يمكن أن يعالج الأمراض النفسية والعضوية (فيديو)
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
كشفت نورا أباظة مهندسة ديكور، تفاصيل العلاج بالفن، موضحة أن العلاج بالفن ليس اختراع، وموجود من أيام الحضارة المصرية القديمة.
وقالت أباظة خلال مداخلة لقائها مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، إن مجال العلاج بالفن متسع ويمكن أن يعالج كافة الأمراض النفسية، لافتة إلى أن العلاج بالفن قد يعالج بعض الأمراض العضوية.
وتابعت أنه يمكن استخدام العلاج بالفن مع العديد من الحالات في المستشفيات، موضحة أن استخدام الرسومات البسيطة التي نقوم بها تعبر عن العقل الباطن لدى الأشخاص.
تحليل الرسم ومعرفة ما يعاني منه الشخصوأشارت إلى أنه يمكن للحالة التعبير عن المعاناة التي يمر بها من خلال الرسم حتى لو رسم بسيط، وبعدها يتم تحليل الرسم ومعرفة ما يعاني منه الشخص أو ما يحلم به.
جدير بالذكر أن مهرجان الرسم بالطباشير بمدينة الثقافة والعلوم، شهد العديد من الأعمال الفنية التي أبدعها الطلاب بأناملهم الذهبية.
المعرض الذي تم تنظيمه مدينة الثقافة والعلوم برعاية د.سيد تونسي خبير التعليم العالي والجامعي، استهدف اكتشاف المواهب الفنية وصقلها، بما يسهم في توسيع الآفاق وتنمية المهارات والقدرات العقلية لدى الطلاب الجامعيين.
وبحسب المركز الإعلامي بمدينة الثقافة والعلوم فإن المعرض الذي شارك فيه طلاب المعاهد السبعة بالمدينة، تمكن خلاله الطلاب من رسم العديد من الشخصيات المصرية البارزة بالطباشير في مجالات الفن والرياضة والعلوم مثل السيدة كوكب الشرق أم كلثوم، واللاعب المصري محمد صلاح بنادي ليفربول، والعالم المصري الفائز بجائزة نوبل د.أحمد زويل.
إضافة لبعض الآثار المصرية مثل أهرامات الجيزة، وشهد إقبالا كبيرا من جانب أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرسم فن الرسم بوابة الوفد الوفد العلاج بالفن العلاج بالفن
إقرأ أيضاً:
توثيق التراث بالفن التشكيلي
خولة علي (أبوظبي)
تبرز تجربة الفنانة التشكيلية الإماراتية منى بلفقيه بوصفها نموذجاً يعكس توازناً دقيقاً بين الانتماء إلى التراث والانفتاح على معطيات العصر الحديث، من خلال أسلوب فني يجمع بين الواقعية التصويرية والتجريد المعاصر، مع استحضار القصص غير المروية، وإعادة تأطير الذاكرة الجماعية في أعمال تتّسم بالعمق البصري والدلالات الرمزية.
ملامح الهوية
وتؤمن بلفقيه بأن الفن التشكيلي يُعد أحد أبرز أشكال التعبير الثقافي والإنساني، حيث تتجلى من خلاله ملامح الهوية، ويتحول إلى وسيط بصري قادر على توثيق التحولات المجتمعية والتاريخية. وعن بداياتها الفنية، تقول: نشأت في بيت تنبض جدرانه بالألوان والفرشاة، إذ كان والدي فناناً تشكيلياً، فكان الرسم بالنسبة لي ليس مجرد هواية، بل وسيلة للتعبير عن الذات وفهم العالم من حولي.
وتضيف: كان الرسم وسيلتي لتجسيد أفكاري ومشاعري، وهذا الشغف الطفولي لم يخفت، بل نما وتطور مع مشاركات متعددة في ورش عمل في الإمارات والكويت والبحرين، ما مكنني من صقل مهاراتي وتشكيل أسلوبي الفني الخاص.
حوار صامت
ترى بلفقيه أن الفن ليس فقط أداة بصرية، بل حواراً صامتاً بين الأزمنة والهويات، موضحة: الفن بالنسبة لي هو وسيلة حوار صامتة بين الماضي والحاضر، وبين الإنسان وهويته، وأؤمن بأن العمل الفني يجب أن يتجاوز الإبهار البصري، ليغوص في عمق الإنسان، ويطرح تساؤلات حول التراث والتحولات الاجتماعية.
مدرسة واقعية
وتوضح بلفقيه أن أسلوبها الفني يميل إلى مدرسة الواقعية التصويرية، الممزوجة بلمسات تجريدية معاصرة في الخلفيات، وغالباً ما تعتمد في أعمالها على لوحة ألوان أحادية للشخصيات، وتدمجها بخلفيات ذهبية وخامات حديثة، لافتة إلى أن هذا التكوين البصري يعكس، صراع الأجيال والتحولات التي تمر بها مجتمعاتنا، من دون أن يُمحى الماضي، بل يُعاد تأطيره.
بحث وتوثيق
وتشير بلفقيه إلى أنها تعتمد على البحث والتوثيق كجزء أساسي من مسارها الإبداعي، حيث تقوم بتصوير الشخصيات، وإجراء مقابلات، ومراقبة تفاصيل حياتهم اليومية، وتؤكد أن دراستها في برنامج ماجستير الفنون الجميلة (MFA) مكنتها من تطوير تقنياتها، خصوصاً في الرسم الزيتي وتوظيف الخامات المعاصرة بأسلوب تعبيري دقيق.
إرث ثقافي
وتلفت إلى أن أبرز الموضوعات التي تشغلها فنياً، تتمحور حول الإرث الثقافي وتطور الهوية في المجتمع الإماراتي، لا سيما في ظل النهضة التي تشهدها الدولة. وتقول: أحرص على الاحتفاء بالحرفيين والنساجين وأصحاب المهن اليدوية الذين يجسدون بأيديهم تاريخ الوطن وتراثه.
وتتابع: الفن التشكيلي في الإمارات يشهد نهضة ملحوظة، بدعم من المؤسسات والمجتمع، لكني أشدد على أهمية توثيق القصص الشعبية والحرف التقليدية والهوية البصرية، في مواجهة تحديات العولمة السريعة.
مسؤولية مهنية
وعلى الرغم من مسؤولياتها المهنية في مجال التعليم، لم تتخلَ بلفقيه عن شغفها، وترى أن عملها ساعدها في فهم أعمق للهوية الثقافية والتفاعل بين الأجيال، وهو ما ينعكس في فنها، مؤكدة أنها تأثرت بعدد من الفنانين المحليين والعالميين، من بينهم فاطمة لوتاه التي تتميز بأسلوبها في التعبير عن الثقافة الإماراتية من خلال الفن التجريدي، ومي السعد صاحبة الأسلوب الفني متعدد التخصصات في التراث والهوية، إلى جانب «فريدا كاهلو» التي تلهمها بجرأتها في التعبير عن الذات، و«غوستاف كليم» المتفرد في تكويناته البصرية وخلفياته الزخرفية.
مشاركات
شاركت منى بلفقيه في معارض محلية ودولية عدة، منها معرض «سكة»، «تشكيل»، «إندكسHotel Show»، و«دبي وورلد آرت»، إضافة إلى ورش فنية عدة في الكويت والبحرين، ما ساعدها على فهم أعمق للذائقة الفنية المجتمعية.
رؤية فنية
صرحت منى بلفقيه بأن رؤيتها الفنية تتمثيل في الحفاظ على ذاكرة المكان والإنسان، والاحتفاء بالموروث، وتسعى من خلال أعمالها إلى لفت الأنظار للجمال الكامن في التفاصيل الصغيرة، والجهد التاريخي الذي بذل ليصل المجتمع إلى ما هو عليه اليوم.